تعيش قرية هربيط بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية. حالة من القلق والتوتر والهياج الشديد بسبب قرار غريب من نوعه. ربما لم تشهده المعاهد الأزهرية في محافظة الشرقية الأكثر عددا علي مستوي الجمهورية من قبل. بسبب تأخير ورفض قيادات الأزهر الشريف تشغيل معهد أمين زكي خطاب الإعدادي الأزهري للفتيات رغم تجهيزه وإعداده علي أعلي مستوي بتكلفة إجمالية بلغت نحو 8,5 مليون جنيه. ساهم فيها الأزهر بإعانات إنشائية وتجهيزات بلغت 860 ألف جنيه ومع كل هذا لم يتم تشغيل المعهد رغم جاهزيته الكاملة. كان الدكتور العميد أركان حرب أمين زكي خطاب.بالمعاش. والذي استوطن القاهرة منذ زمن بعيد قرر وزوجته الحاجه فتحية محمد سعيد التبرع بمنزلهما بالقرية. والذي يقع علي مساحة سبعة قراريط وخمسة أسهم. وبعد الحصول علي كافة الموافقات المطلوبة تم بناء المعهد علي أحدث الطرز المعمارية وفق اشتراطات ومواصفات الأزهر الشريف لكنه فوجئ وأهل القرية الذين تملّكهم الأمل في راحة بناتهم الصغيرات من قطع مسافة تقارب الخمسة كيلو مترات يوميا في قرية كفر النصيري . ولكم أن تتخيلوا في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي نعيشها أن تخرج فتيات في هذا السن الصغيرة في الاعدادي . وبنات في المعهد الثانوي كذلك وهن فتيات في سن خطيرة تتعرضن لمشاكل صعبة. الغريب في الأمر أن الأزهر الذي وافق علي إنشاء المعهد منذ 2012 وتابع تأسيسه علي مدي ثلاثة أعوام توقف الآن عن إصدار قرار التشغيل النهائي . والحجة أن العاملين في معهد كفر النصيري قدموا شكوي لوقف تشغيل المعهد بسبب أن ذلك سيؤثر علي الدراسة في معهدهم. والأغربأن يستجيب لهم الأزهر بتحويل الأمر الي لجنة لفحص الأمر . وترك طالبات الازهر بهربيطفيالاعداديوالثانوي فريسة للمتحرشين والخارجين عن القانون فضلا عن قطع نحو عشرة كيلو مترات يوميا ذهابا وإيابا مجاملة لعيون العاملين في معهد كفر النصيري! وإذا كان مسئولو الازهر قد تحدثوا عن امكانية توفيق اختصاصات المعهدين أليس معهد زكي خطاب خصص بالأصل كمعهد اعداي فتيات فما العجب ان يتم تشغيله يا سادة. الدكتور أمين زكي خطاب جاءنا مستجيرا يروي مأساته ومأساة مئات الأسر في قريته والدمع يكاد يقفز من عينيه بعدما طرق أبواب الأزهر دون مستجير أو مهتم بمأساته ليودع شكواه تحت رقم 2365 بتاريخ 21 سبتمبر بمكتب الأمين العام للمجلس الأعلي للأزهر.. فهل من مستجيب؟ وهل يلتفت الإمام الأكبر لهذه المأساة التي تعد إهدارا للمال العام وتعريضا لأعراض بناتنا للخطر في ظل ما نحياه من ظروف صعبة؟! پ