نزل فيها وفي عائشة رضي الله عنها في سورة التحريم: "إن تتوبا إلي الله فقد ضغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير"4" عسي ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات سيبات وأبكارا"5" التحريم "4. 5" كان ذلك بعد أن فشت حفصة سر تحريم النبي صلي الله عليه وسلم مارية عليه حينما وجدتها في حجرتها معه صلي الله عليه وسلم إلي عائشة. وكان قد طلب منها كتمان ذلك ففشت عائشة السر بين نسائه رضوان الله تعالي عليهن فأنزل الله تعالي فيهما هاتين الآيتين "والله أعلم" "وقد ذكر ذلك كل من الطبري في تفسيره. والقرطبي. وتفسير ابن كثير عند هاتين الآيتين". كما ورد عند السيوطي أن الآية الأولي من سورة الطلاق وردت في حفصة بنت عمر رضي الله عنها. وهي قوله تعالي "يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً" الطلاق قال الإمام السيوطي في أسباب النزول: وأخرج ابن أبي حاتم عن طريق قتادة عن أنس قال: طلق رسول الله صلي الله عليه وسلم حفصة فأتت أهلها فأنزل الله: "يا أيها النبي إذا طلقتم النساء" الآية.. فقيل له: راجعها فإنها صوامة قوامة. وأخرجه ابن جرير عن قتادة مرسلا. وابن المنذر عن ابن سيرين مرسلا. "القرطبي: الجامع لأحكام القرآن. والسيوطي: تفسيروبيان مقررات القرآن مع أسباب النزول" وقد ذكر أن الذي قيل له ارجعها هو جبريل عليه السلام فهي صوامة قوامة كذلك نزل في شأنها التشريعات الخاصة بأمهات المؤمنين. توفيت حفصة عام خمس وأربعين. وقيل: عام إحدي وأربعين. وكان لها من العمر ستون عاما وقد شهد شاهد من أهلها بحسن صلتها بالله عز وجل بكثرة الصيام. حتي قيل: إنها كانت حتي ما تفطر صلي الله علي الهادي البشير محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي أزواجه وأولاده وذريته وأصحابه وسلم تسليمه كثيراً.