أعلنت المؤسسات الدينية الحرب علي المتطاولين والمتنطعين في الدين بعد الحملات المكثفة والممنهجة التي برزت خلال الأسابيع القليلة الماضية والتي كشفت عن الوجه القبيح للطابور الخامس والعملاء الذين يحركهم أعداء الدين والأمة الإسلامية. وقررت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي كفلها الدستور لمعاقبة المسيئين للدين الحنيف وثوابته أو المتطاولين علي هيبة ووقار المؤسسة الدينية. في محاولة لمواجهة الفئات الضالة وأصحاب الرؤي المنحرفة أطلقت مشيخة الأزهر أول أمس الأحد بوابة الأزهر الإليكترونية لتكون بمثابة المتحدث الإعلامي باسم المشيخة وكل ما يتبعها من هيئات وقطاعات . وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والذي حضر مراسم تدشين البوابة الجديدة أن الأزهر لن يصمت بعد اليوم علي من يصوب سهامه ضد الازهر وعلمائه الأجلاء مشيرا إلي أن الأزهر سيواجه ببوابته الإلكترونية الافتراءات التي تُوجّه ضد الأزهر الشريف. والتي بلغت مرحلة غير مقبولة. وأضاف أن علماء الأزهر منتبهون ضد مكر هؤلاء. ويعرفون ما يخططون له. ولن نسكت عنهم. ومن يفتري علي الأزهر سنقف له بالمرصاد. ولن تخيفنا المقالات أو الهجوم. ولن نسكت علي انتقاد الثوابت. وقال: إن بعض من ينتقد الأزهر ينتقده بلا عقل ولا وعي. وسيثبت الأزهر برجاله وعلمائه أنهم رمانة الميزان التي تحمي المجتمع بكل مفرداته. مشيرا إلي أن الأزهر لا يحمل عداء لأحد. ورسالته تقوم علي التعليم والدعوة إلي الله بالحسني. نحترم من ينتقد الأزهر باحترام. ولكن من يشن حربا ضد الأزهر سنتصدي له وسنتخذ الإجراءات ضد من يتطاول علي الثوابت الدينية. مشددا علي أن الدعوة اختصاص أصيل لعلماء الأزهر. وعلي غير المؤهلين الابتعاد عن هذا المجال. ولن نسمح بالإضرار بتدين المجتمع المصري. ووصف شومان ما يفعله أعضاء داعش في العراق وسوريا بأنهم "التتار الجدد" لافتا إلي أنپشيخ الأزهر يدعم القضية الفلسطينية. لأنها ليست قضيتهم وحدهم. ومنذ يومين وصلت قافلة الأزهر الطبية بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه إلي قطاع غزة.پوأشار شومان إلي أن هناك عددا من المواقع والكتابپيبث أخبارا كاذبة لتشويه صورة الأزهر الشريف والأزهر منها براء. وأوضح فضيلته أن الأزهر صنع إنجازاپجديدا بانطلاق البوابة الإلكترونية التي كانپيتطلع إليها منذ فترة بعيدة. لأن الأزهر في احتياجپشديد لتسيير الأعمال ومواكبة التطور العصري. فلم يعد بالإمكانپعدم مواكبة التطور الحديث المعاصر. ويرتكز عمل بوابة الأزهر علي أربعة محاور أساسية. هي: التعليم. والدعوة. والإعلام. والخدمات والمعلومات. بالإضافة إلي عدد من المواقع الفرعية التي تغطي تلك المحاور. وجميع قطاعات الأزهر الشريف. محور التعليم: ويشمل كل ما يتصل بالعملية التعليمية بالأزهر الشريف للمرحلة قبل الجامعية "طالب. معلم. معهد أزهري. منهج دراسي. أعمال امتحانات. وغيرها". محور الدعوة: ويُعْنَي بنشر صحيح ثوابت الدين. والرد علي الشبهات. وطرح القضايا المعاصرة بمنظور إسلامي ومنهج وسطي. وكذلك نشر أنشطة الجهات الدعوية التابعة للأزهر الشريف. محور الإعلام: وتُعْرَضُ من خلاله أخبار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف. ونشاطاته. ومتابعة أخبار وكيل الأزهر الشريف. والأمين العام للمجلس الأعلي للأزهر الشريف. وأخبار الأزهر. والتصريحات والبيانات التي تصدر عنه. والمؤسسات الإسلامية في مصر وخارجها. والعالم الإسلامي بشكل عام. كما تقوم البوابة من خلال هذا المحور بعرض مجلة الأزهر التي تصدر عن مجمع البحوث الإسلامية. وجريدة صوت الأزهر. محور الخدمات والمعلومات : ويهدف إلي تقديم خدمات إلكترونية. مثل: الشكاوي والرد عليها في أقرب وقت ممكن توفيرا لوقت ومجهود المواطنين المتعاملين مع الأزهر الشريف. ونشر أخبار الوظائف والتقدم لها إلكترونياً "لأول مرة بجهة حكومية" التي يتم الإعلان عنها كل فترة. كما تخصص البوابة الإلكترونية صفحات لإدارات المطبوعات. والتنظيم والإدارة. كما تنفرد بعرض الخطب والمحاضرات والأنشطة التي تُقام في الجامع الأزهر الشريف في موقع خاص به. ويقوم علي البوابة فريق "تقنيّ - إعلاميّ - إداريّ" من داخل مشيخة الأزهر الشريف. بالإضافة لمُنَسِّقينَ من مختلف قطاعات الأزهر الشريف. يذكر أن بوابة الأزهر الإلكترونية تم تصميمها وتطويرها بشكل عصري جذاب ذي طابع إسلامي. ويمكن من خلاله مشاركة الموضوعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. والتعليق عليها. وبافتتاح البوابة تصبح هي النافذة الإلكترونية الوحيدة للأزهر الشريف علي شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت". وتختص دون غيرها بنشر واستخلاص جميع الأخبار والبيانات والمعلومات عن الأزهر الشريف ما عدا جامعة الأزهر. من جهتها قررت وزارة الأوقاف إعادة نشر وتوزيع كتيبات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية التي تكشف المدعين وتقدم الفكر الإسلامي الصحيح. كما سيتم تدعيم الأئمة وخطباء المساجد بالكتب اللازمة في هذا الإطار للمواجهة بأسلوب علمي. كما قررت دار الإفتاء إصدار كتب أسبوعية وشهرية للرد علي الشبهات والافتراءات. وأعلن د. إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة المفتي عن تدشين حملة موسعة لرصد تلك الشبهات وأصحابها وتفنيدها والرد عليها.