تلقت "عقيدتي" مجموعة من أسئلة القراء حول زكاة الفطر وقد قمنا بعرضها علي الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر الأسبق. * تسأل سلمي أحمدي من القاهرة: هل يجوز نقل الزكاة من مكان لآخر؟ ** تدفع الزكاة في مكان المزكي ولا تنقل إلا لقريب فقير أو لمن هو أحوج لها. ** إذا كان الزوجان يعملان كلا منهما له دخل خاص فهل تجب علي الاثنين معاً؟ ** تجب علي الزوج وحده لأنه هو المكلف شرعاً بالنفقة علي الزوجة ولا مانع من تطوع الزوجة بإخراج الزكاة عنها. نقداً أفضل * يسأل أحمد إبراهيم علي من الحسينية الشرقية هل يجوز إعطاء زكاة للأقارب الفقراء؟ ** نعم.. فالأفضل أن تعطي للأقارب الفقراء ماعدا الأصول والفروع فإن نفقة الوالد وإن علا أي "الجد وجد الجد وهكذا" واجبة علي فروعه وهو الولد ونفقة الابن وابن الابن وإن نزل تجب علي أبيه.. وتكون الزكاة في هذه الحالة زكاة وصلة رحم وتجمع بين الفضيلتين. يصح أن تدفع الزكاة من العين التي وجبت فيها الزكاة نفسها أو إخراج قيمتها نقداً إذا كان ذلك أكثر نفعاً للفقراء وأكثر تمشياً مع حاجتهم. واجبة علي الغني والفقير * تسأل سناء علي محمود من شبرا: ما الحكمة التي من أجلها شرعت زكاة الفطر؟ ** شرعت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة وهي السنة التي فرض فيها صوم رمضان وتسمي أيضاً صدقة الفطر وسببها الفطر من صوم رمضان قال عنها ابن عباس رضي الله عنهما فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. والحكمة من وجوبها: 1- إنها تكفير لما يحتمل أن يكون قد بدر من الصائم من تقصير أو هفوة. 2- امتحان له عما أثمره الصوم في نفسه من رحمة وشعور بألم المحتاجين وحاجة المساكين. 3- حث علي التضامن والتكافل في المجتمع الإسلامي وألا تكون هناك طائفة في العيد تعاني من الضيق والضنك والناس من حولها في بسطة وسعة. 4- إشعار الفقير بمعني العزة والكرامة الإنسانية حيث يعي ويمد يده عالية بالعطاء فيدفعه ذلك إلي العمل للتخلص من ظاهرة الفقر وأن تكون يده عليها ولا تكون دائماً هي اليد السفلي. أو عن حكمها فقد اتفق الأئمة المتجهدون علي أن زكاة الفطر واجبة والواجب شرعاً ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه. ودليل وجوبها ما جاء في الحديث الصحيح المشهور الذي اتفق علي روايته أصحاب السنن الستة. عن عبدالله بن عمر قال فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير علي العبد والحر والذكر والأنثي والصغير والكبير من المسلمين.