قد تستمر الحياة بين الزوجين في سعادة ووئام . وقد تحدث خلافات بينهما من حين لآخر . وتنتهي علي خير دون شرخ في العلاقات الزوجية يهدم هذه العلاقة المقدسة وهذه سنة الحياة وإذا جدت الخلاف بين الزوجين . فيجب علي الزوج معاملة لزوجته بالرفق واللين بماله من فضل القوامة. وأن المرأة الصالحة كما قال الله تعالي حافظة لزوجها وغيبته ؤأمانته في عنقها . وهي خد متاع الحياة الدنيا كما ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم أما المرأة التي لا يرجي إصلاحها فقد أعطي الله تعالي الزوج حق تأديبها وإصلاحها وتقويمها بالتدريج . قال تعالي "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن وأهجروهن في المضاجع وأضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً" النساء 34 فالتدرج بالعظة واللين. ثم الهجر في الفراش . ثم الضرب الخفيف غير المبرح. والبعد عن الوجه . فإن أطاعت الزوجة الناشز زوجها كان عليه أن يعاملها بالحسني وفي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه لا يضرب المرأة سوي شرار الرجال . أما الناشز فيجب تقويمها تدريجياً. أما عن معاملة الزوج لزوجته بصفة عامة فيجب أن يكون بالمودة والحب واللين . يقول تعالي "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" النساء 19 وإذا زادا الشقاق بين الزوجين كان علي الأهل أن يتدخلوا لإصلاح الحياة الزوجية يقول تعالي "وأن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما النساء 35". كإن كان النشوز أو الإعراض من جانب الزوج . كان الصلح هو خير طريق للإصلاح بينهما يقول تعالي كلام من سعته وقد حدد الله جل علا الطلاق بمرتين فإذا عادا ثم تم طلاق ثالث كان لابد من التفريق بينهما تفريقاً بائناً فلا تعود الحياة الزوجية بينهما إلا بمحلل تابياً لكل منهما والطلاق هو أبغض الحلال عند الله ولا يكون وقوعه إلا عند الضرورة القصوي حفاظا علي الروابط الأسرية . ولا يكون وقوعه علي المرأة التي تحيض في طهر ثم يجماعها فيه ويكره أن يكون وإحالة الحيض أو النفاس لأنها تحصي العدة عليها بعد طهرها من الحيض أو النفاس ثلاثة فردي يقول تعالي "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما اتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله البقرة" 229 ويقول تعالي "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتي تنكح زوجاً غيره البقرة" 230 البقية في العدد القادم بمشيئة الله تعالي