يقيم المركز القومي للترجمة. في الخامسة من مساء اليوم حفل توقيع احتفالا بصدور النسخة العربية من كتاب الكفار "تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام". بحضور المترجم الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم. وذلك بقاعة طه حسين بالمركز القومي للترجمة. يناقش الكتاب قضية مهمة تتعلق بموضوع الساعة في الثقافة الغربية عموما وتتصل بمشكلة علاقة العالم المسلم بالغرب الأوروبي والأمريكي بصفة عامة. ويكشف الكتاب عن سعة علم المؤلف بالموضوعات الكثيرة التي ناقشها الكتاب عبر مسافة زمنية هائلة تمتد من العصور الوسطي حتي الوقت الراهن. ولذلك تنوعت مصادره واكتبست حيوية أضفت علي صحفات الكتاب جاذبية. حيث يغطي مساحة شائعة في الزمان والمكان علي السواء. فهو يبدأ في القرن السابع الميلادي ويمتد إلي القرن الحادي والعشرين. وحدوده جنوبالجزائر. وفيينا في الشمال والمحيط الأطلنطي غربا. وبحر العرب والمحيط الهندي في الشرق. ويخرج أحيانا عن تلك الحدود. ولكن مركزه عالم البحر المتوسط. يتحدث د. قاسم عبده قاسم. في مقدمة الكتاب عن مدي التنوع الذي يتميز به هذا الكتاب.ومدي سعة إطلاع مؤلفه. فالكتاب حافل بالتفاصيل الفرعية والمعلومات المفيدة. كمايميزه انتقاله من مسرح جغرافي إلي مسرح اّخر. ومن فترة تاريخية إلي فترة تاريخية أخري سعيًا وراء صورة "الاّخر الكافر" كما رسمها المسلمون للأوربيين في العصور الوسطي وفي العصور الحديثة; وكما رسمها الغرب للعالم المسلم منذ العصور الوسطي وتطورها حتي الاّن. حيث ينتقل الكتاب بنا من العصور الوسطي إلي اللحظة الراهنة. ومن الفتوح الإسلامية في النصف الأول من القرن السابع الميلادي. ومن أقوال القساوسة والرهبان الذين كتبوا عن المسلمين الأوائل حتي ما قاله جورج بوش والكتاب والصحفيون الغربيون عن الإسلام والمسلمين حاليًا. هذا الكتاب يأخذنا أيضًا من شبه الجزيرة العربية حتي بلاد الشام ومصر والمغرب العربي عبر مضيق جبل طارق في أسبانيا ويسافر بنا علي البلقان.لينهي رحلته في الولاياتالمتحدةالأمريكية. الدكتور قاسم عبده قاسم. مُترجم الكتاب. أستاذ متفرغ بجامعة الزقازيق في تاريخ العصور الوسطي له عدة مؤلفات في تاريخ الحركة الصليبية. وعصر سلاطين المماليك. والفكر التاريخي. والعلاقات بين المسلمين وأوروبا. ترجم عدد كبير من أهم الكتب التاريخية. حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العام 1983.جائزة الدولة للتفوق 2000. جائزة الدولة التقديرية 2008.