كل عام و انتم بخير.. يبدأ اليوم عام هجري جديد يحمل رقم "1435" ضمن التقويم الهجري الذي انشأه الخليفة عمر بن الخطاب حيث جعل هجرة الرسول "صلي" من مكة إلي المدينة 22 ربيع الأول "24 سبتمبر لعام 622 ميلاديا" مرجعا لأول يوم في السنة والذي وافق يوم الجمعة الأول من محرم سنة واحد هجريا الموافق 16 يوليو عام 622م. دعا مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام المصريين جميعًا في بداية العام الهجري الجديد إلي نبذ الشقاق وفتح صفحة جديدة وأن يرفعوا رايات المحبة فيما بينهم وأن ينكسوا رايات الخلاف والاقتتال. أكد مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة العام الهجري الجديد أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ دعوة الإسلام ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلي القوة ومن الظلم والاستبداد إلي العدل والمساواة وانطلقت بموجبها الدعوة إلي رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله. وأضاف أن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات. أضاف: ¢لتكن لنا في ذكري هجرة النبي صلي الله عليه وآله وسلم من مكة إلي المدينة موعظة حسنة من المؤاخاة التي عقدها النبي صلي الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار في المدينةالمنورة حيث آخي بينهم حتي اقتسموا المهنة والمسكن ولقمة العيش معا وعاشوا متعاونين مع الأنصار من أهل المدينة¢.. اختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء أن يوفق الله المصريين إلي ما فيه خير وطنهم متمنيًا أن تكون السنة الهجرية الجديدة سنة يعمها الخير والأمان والاستقرار ولم الشمل. . في الوقت نفسه وجه مفتي الجمهورية التهنئة للرئيس المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية وللشعب المصري الكريم والأمة العربية وجموع المسلمين في العالم بمناسبة ذكري الهجرة النبوية الشريفة وبدء عام هجري جديد داعيًا المولي عز وجل أن يجعلها سنة خير وبر وتقوي وعمل بقيم وقواعد ومبادئ وأخلاق الإسلام الحنيف في حياة الناس والمجتمع والأمة.