كانت هجرته - صلي الله عليه وسلم - من مكةالمكرمة بأمر من الله تعالي.. وينام الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في فراشه الشريف ويبكي الصاحب أبي بكر الصديق "الصحبة يارسول الله" ويبني المسجد النبوي الشريف في المدينة النبوية.. "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له فيها بالغدو والأصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله.. والله يرزق من يشاء بغير حساب" "سورة النور". كانت يثرب هي المدينة النبوية دار الهجرة والنصرة وتربية الرجال الصحابة الكرام رضي الله عنهم. وكان الفتح الأعظم فتح مكةالمكرمة والدخول في دين الله أفواجا.. "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس بدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره أنه كان توابا" "سورة النصر". وكان إيذانا بدنو قرب أجل رسولنا صلي الله عليه وسلم بعد جهاد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلي.. "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية" أي لا هجرة من مكةالمكرمة لأنها صارت دار إسلام. والهجرة باقية إلي يوم القيامة من أي مكان لا يعبد فيه الله تعالي. دعوتنا هي إخراج الناس من الظلمات إلي النور فنحن الأمة الخاتمة.. "دعاة إلي الله بإذنه وسراجاً منيرا". ندعوا إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة. نهجر الذنوب والمعاصي إلي القرآن الكريم كلام الله تعالي ثم الاتباع الكامل لسننه صلي الله عليه وسلم نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر. نقتدي بهديه وعمله وخلقه صلي الله عليه وسلم نتبع ولا نبتدع نعود بعد الهجرة إلي بيوت الله تعالي للصلاة مع الجماعة الأولي "من صلي لله تعالي أربعين يوماً يدرك التكبيرة الأولي كتب الله له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار" ونعود إليه جل وعلا "ولا نموت إلا ونحن نحسن الظن بالله جل وعلا" اللهم تقبل الحج والعمرة والصلاة والزكاة وصالح الأعمال آمين.