كشفت دراسة حديثة ان ممارسة النميمة والتجسس وعادة نقل أخبار ومعلومات تسيء لآخرين غير متواجدين. وراء الاصابة بأمراض ضعف الذاكرة والقلب والوسواس القهري والاضطرابات النفسية. وان الذي يتحدث عن آخرين غير متواجدين بطريقة إيجابية خالية من الإساءة والتجريح والخوض في أسرار الشخص الغائب يتمتع بحالة صحية جيدة فجهازه المناعي يصبح قوياً قادراً علي التصدي لمعظم الأمراض المعدية والزكام والبرد والكحة ويتمتع بقدر كبير من الراحة وعدم الإجهاد العصبي والاستمتاع بالحياة الخالية من الضغوط النفسية التي تتولد من الحقد والكراهية لآخرين. وعن الأسباب التي تدفع الشخص إلي ممارسة النميمة وإفشاء أسرار وفضائح غيره يري عالم النفس "جيمس ليتش" انها الرغبة في اقامة علاقات مع آخرين علي حساب آخرين أيضا الترفيه والترويح عن النفس وقضاء أوقات الفراغ التهرب من المشكلات الخاصة التي يواجهها التأكيد بطريقة خاطئة علي قيمة النفس وإظهار الأنا بالمقارنة بالآخرين وإيذائهم وتحقيرهم الغضب من شخص والثأر منه والشعور المتعاظم بالنقص في المجتمع الذي يعيشه في المنزل أو الحي أو مكان العمل. بركات الله * وفي تعليقه علي الدراسة قال الشيخ محمد محمد إبراهيم عبدالصادق وكيل وزارة الأوقاف بقنا وسوهاج سابقاً ان الله يبارك في المسلم الذي يذكر محاسن الناس ويستره في الدنيا وفي الآخرة ويقتص ممن يغتابون الناس ويخوضون في أعراضهم بالأمراض وكراهية الناس لهم ويتوعدهم بعذاب أليم يوم القيامة لما ارتكبوه من جرائم تؤدي إلي البغض والكراهية وشق وحدة المسلمين وتفسخ المجتمع وضعفه وقد روي حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة نمَّام" أي مصيره نار جهنم. وقال رسول الله صلي الله عليه أيضا: "ألا أخبركم بشراركم" قالوا: بلي. قال: "المشاءون بالنميمة. المفسدون بين الأحبة. الباغون للبراء العيب". شر العباد يضيف الشيخ أحمد عبدالله نصر الله مدير إدارة أوقاف قوص بأن رسول الله صلي اللله عليه وسلم قال: "من كان له وجهان في الدنيا كان له لسان من نار يوم القيامة". وقال صلي الله عليه وسلم: "تجدون من شر عباد الله يوم القيامة. ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بحديث وهؤلاء بحديث". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية. وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه". ويؤكد الشيخ شعبان يونس النحاس مفتش أول بمديرية أوقاف قنا ان الشخص الذي يدمن النميمة يستطيع أن يفرق بين المرء وزوجه وأن يشعل الحروب بين العائلات والقبائل فيقول انه روي عن "حماد بن سلمة" انه قال: باع رجل غلاماً فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا انه نمام. فاستخفه المشتري. فاشتراه علي ذلك العيب. فمكث الغلام عنده أياماً ثم قال لزوجة مولاه: ان زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسري عليك. أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم. قال لها: خذي الموس واحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام.. ثم جاء إلي الزوج وقال له: إن امرأتك تخادنت "أي اتخذت خليلاً لها" وهي قاتلتك. أتريد أن يتبين لك ذلك يا مولاي؟ قال: نعم. قال: فتناوم لها. فتناوم المرجل. فجاءته امرأته بموس لتحلق الشعرات فظن الزوج انها تريد قتله فأخذ منها الموس وقتلها. فجاء أهلها فقتلوه.. فجاء أهل الرجل ووقع القتال بين القبيلتين.