ماذا يحث في الجامعات المصرية؟ سؤال مهم تطرحه عقيدتي في هذا التوقيت الحرج حيث اقتربت امتحانات نهاية العام . ومع هذا نجد توتر كبير في جامعة المنصورة وتعليق دراسة في جامعة عين شمس لامل مرة في تاريخها ومظاهرات وتوترات في جامعة القاهرة.وتسمم طلاب ومظاهرات في جامعة الازهر . ومشكلات في جامعات اخري. فهل هذا امر طبيعي باعتبار ان الجامعة انعكاس لواقع المجتمع الذي يشهد عدم اسقرار منذ فترة ام ان هناك اسباب اخري؟ا الاجابة في هذا التحقيق الذي اجريناه من داخل الجامعات المحتلفة. البداية من جامعة المنصورة التي شهدت مواجهات واحداث عنف كانت شرارتها الاولي مع استشهاد الطالبة جهاد عماد موسي. في الأول من أبريل الجاري داخل ساحة الحرم الجامعي تحت عجلات سيارة الدكتورة ليلي الزلباني. الأستاذ بكلية الطب. فقامت الدنيا ولم تقعد واشتعلت النار من قبل المنتمين لأحزاب وتيارات وحركات سياسية متعددة. وبدأت الأحداث الفعلية يوم الثلاثاء 9 إبريل عندما خرجت مظاهرة لحركة أحرار. عقب صلاة الظهر. من أمام كلية الصيدلة وطافت أرجاء الحرم الجامعي ثم انتهت إلي مبني إدارة الجامعة وقاموا بمحاصرة مبني إدارة الجامعة ثم وقعت مواجهات بين الطلبة والامن. الصورة كاملة نتعرف عليها من مصطفي محمد منير رئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة الذي شرح الاحداث كاملة لعقيدتي فقال : وفاة الطالبة جهاد موسي عن طريق حادث سيارة والاهمال الجسيم الذي صاحب الحادثة كانت سببا في تفجير الاحداث في جامعة المنصورة .فالطلبة ارادت ان يتم محاسبة من اهمل في حقها .الاسعاف تأخر ولم يصل الا بعد مدة وهذا الامر كان مشكلة كبيرة .ثم قام الاسعاف باخذ الطالبة الي مستشفي الطلبة غير المجهز اطلاقا لاستقبال هذه الحالات وهناك طلبوا من الاسعاف ان تتوجه الي مستشفي الطوارئ وكل هذا استغرق وقتا طويلا .ثم جاءت الشرطة واستلمت مكان الحادث واخذت الدكتورة التي تسببت في الحادث بسيارتها وكل هذا تم اثباته في المحضر وهناك اقوال لم نستطع اثباتها منها ان رئيس الجامعة حاول اخفاء الادلة وانه قام بالضغط علي اهل الطالبة وعندما انتشر هذا الامر بين الطلبة كانت بداية الشرارة وخرجوا في مظاهرات وطلبوا من رئيس الجامعة ان يظهر الحقائق وتم اقتراح ان يكوةن هناك لجنة تقصي حقائق من اتحاد الطلبة يشارك في التحقيق وعندما جلسنا مع رئيس الجامعة وجدنا ان هذا غير قانوني وطلبنا لجنة تقصي حقائق ورئيس الجامعة وافق عليها وطلبنا تقريرا من رئيس الجامعة بما حدث وكان التقرير به بيانات خاطئة مثل ان الطالبة تلقت علاجا بمستشفي الطلبة وهذا غير صحيح ولم يحدث وعندما شاهد الطلبة هذه المعلومات الخاطئة شعروا ان الامور تسير في اتجاه غير مظبوط.وتم عقد اجتماع للتنسيقية السياسية وهي عبارة عن كيان يتبع اتحاد الجامعة لتسهيل الامور وممثل بها كافة القوي السياسية الموجودة بالجامعة واجتمعت واتفقوا علي ان الطلبة ترفع مطالب باقالة مدير المستشفي واقالة مدير الامنوتحسين الرعاية الصحية داخل الجامعة .ولكن الخلاف وقع عندما طالبت حركة احرار وهي غير ممثلة في التنسيقية السياسية باقالة رئيس الجامعة وهو الامر الذي لم توافق عليه التنسيقية وحدث اختلاف في الراي وتم اخذ الاصوات ولم يكن هناك اجماع علي هذا الرأي حيث تتطلب الموافقة موافقة ثلثي الاعضاء وكانت الموافقة بالنصف فقط فتم رفض الطلب.ولكن حركة احرار خرجت من نفسها وذهبت ناحية رئاسة الجامعة وطالبوا باقالة رئيس الجامعة ووقعت مواجهات مع الامن واعتداءات من الطرفين وبداء روساءالاتحادات في التدخل والتهدئة وتم تسليم طلبة للشرطة ووقع اعتداء علي الطلبة داخل سيارات الشرطة وهذا امر غير مقبول. واضاف تم عرض الطلبة علي النيابة وتم تجديد حبسهم وكان من بينهم طلبة من جامعة القاهرة وجامعة الازهر ونحاول حاليا التواصل مع الاتحادات الطلابية لخراج الطلبة علي ذمة التحقيقات خاصة ولايجب معاملتهم علي انهم مجرمون ويجب محاسبة من اعتدي عليهم في سيارات الشرطة. وقال الدراسة حاليا منتظمة بعد ان توقفت يومين خلال الاحداث والمفترض ان تكون الامتحانات في موعدها وقمنا بالتواصل مع الجامعات الاخري وافهمناهم الوضع بالضبط ونحن ونريد التركيز علي اصل القضية وهي اخراج الطلبة ومحاسبة من اعتدي عليهم. هادي عزت عضو حركة احرار بجامعة المنصورة قال لعقيدتي: الوضع الان داخل جامعة المنصورة ان هناك 17 طالبا محتجزا في سجن المنصورة علي ذمة القضية منهم طالب بجامعة المنصورة بامتياز طب اسنان ولا علاقة له بالاحداث نهائيا وتم ضبطه خارج الجامعة. وهناك اشخاص محتجزون لاسباب ايدلوجية وتم القبض عليهم لمجرد انهم ملتحون مثل ماجد مجديالذي قطع اصبعه وكان هناك بلطجة منظمة ضد حركة احرار وهناك اشخصا من خراج الجامعة جاءت للاعتداء علي الطلبة. واضاف نحن حاليا نطالب باخلاء سبيل الطلاب علي ذمة القضية ثم نظر الحالة علي انها حالة اعتداء بين الطرفين. وقال هناك 3 طلاب من هندسة عين شمس في الاحداث هم عمرو ربيع واحمد السيد ومصطفي السيد الذي تم تخلاء سبيله علي ذمة القضية. واضاف نسعي للصلح بين الاطراف كلها بحيث يتم اخراج الطلبة علي ذمة التحقيقات وان تتحقق العدالة.وهناك دعوات في الجامعة الخلاء سبيلهم.والمشكلة كلها تتمثل في امن الجامعة فنحن لدينا حوادث اعتداء وخرطوش ومطاوي والامن غير مؤهل للتعامل معها ولا يستطيع السيطرة عليها ونحن لا نطالب بعودة حرس الجامعة ولكن تدريب الامن الحالي علي كيفية التعامل مع الطلاب . ومن جامعة المنصورة الي جامعة عين شمس حيق تقرر لاول مرة في تاريخ هذه الجامعة العريقة ان يتم تعليق الدراسة بها لاجل غير مسمي حتي يعود الانضباط الي الجامعة من جديد .واصدرت الجامعة بيانا جاء فيه: ¢نظراً لوجود مشاحنات بين مجموعات من الطلاب بسبب انتماءاتهم المختلفة. واندساس بعض العناصر الخارجية من مثيري الشغب بينهم. وحفاظاً علي أبنائنا الطلاب وجميع العاملين بالجامعة ومنشآتها. ونظراً لما قرأناه وتابعناه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من التحريض علي العنف داخل الجامعة وإلي حين اضطلاع الجهات المسئولة بواجباتها في تأمين البوابات الخارجية وأسوار الجامعة. أوصي مجلس العمداء بتعليق الدراسة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها إلي أجل غير مسمي. مع التأكيد علي أن عودة الدراسة يجب أن تكون في ظل القيم والأعراف الجامعية التي تحرص جامعة عين شمس علي الالتزام بها منذ نشأتها وإعمالاً للمادة 26 فقرة 3 من قانون تنظيم الجامعات. قرر الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة تعليق الدراسة إلي أجل غير مسمي. كريم بلال رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس قال ان القرار صدر دون ان تتشاور معنا ادارة الجامعة ونحن فوجئنا بهذا القرار .ونحن بالطبع ضد العنف داخل الجامعة وهذا امر مدان ولكن التصرف مع المشكلات ينبغي ان يتم دون ان يؤثر علي الدراسة . واضاف هذا القرار بالطبع ليس في صالح الطلاب اطلاقا ونتمني ان يتم تدارك الامر حرصا علي مصلحة الطلاب خاصة وان الامتحانات علي الابواب . صهيب عبد المقصود المتحدث الرسمي باسم طلاب جماعة الاخوان المسلمين بالجمهورية قال لعقيدتي: للأسف وقعت عدة مشكلات في عدد من الجامعات مؤخرا في جامعة المنصورة وعين شمس وجامعة الازهر . والاحداث من وجهة نظري ترجع الي ضعف الادارة داخل الجامعات وعدم قدرتها علي حسم المشكلات والتعامل معها يتم ببطء شديد.شاهدنا حالات التسمم في جامعة الازهر وفي جامعة مصر الدولية الطلبة تنادي ببناء كوبري من اول السنة ولكن بلا جدوي هناك بطء في التعامل مع المشكلات المتراكمة. واضاف اي عنف داخل الجامعات مرفوض تماما من اي طرف وهناك اتجاه يقول ان عودة الحرس الجامعي هي الحل وهذا امر مرفوض تماما والافضل هو الاستعانة بشركات متخصصة فجامعة عين شمس قامت بتعيين موظفين بالجامعة كافراد امن وهم غير مدربين نهائيا وهذا يحدث مشكلات كبيرة . واضاف كل القوي الطلابية ترفض العغنف وارادة الطلبة قادرة ان تتغلب علي كل المشكلات وان شاء الله تعود الامور إلي نصابها قريبا جدا.