كشف المشاركون في منتدي الشباب العربي الذي عقد بالقاهرة تحت عنوان "نحو تنمية مستدامة" علي هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية أن نسبة بطالة الشباب سجلت أعلي معدلاتها في الدول العربية مقارنة بباقي دول العالم وأنها تمثل أبرز التحديات التي تواجه الشباب العربي مطالبين بإعداد رسالة حول رؤيتهم ومتطلباتهم للفترة المقبلة لأن الشباب أثبت أنه شريك أساسي في المجتمع بعد أن قاد عملية الحراك السياسي التي تشهدها الدول العربية خلال الفترة الراهنة مشيرين إلي أن هذه الرسالة سيتم توجيهها إلي القادة العرب ليتم بحثها خلال اجتماع القمة العربية الاقتصادية والتنموية والتي تقام بالرياض في ال21 من الشهر الجاري.. حضر الافتتاح الدكتور سامي المجالي رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة بالمملكة الأردنية الهاشمية والسفيرة فائقة سعيد الصالح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية وعبدالرحمن الهاجري مدير الأنشطة الرياضية بقطر. أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية أن المسئولين عن تنفيذ توصيات المنتديات الشبابية السابقة هم الشباب العربي بطريقته وبفكره وبقدراته الخاصة فتوصية تمكين الشباب من المشاركة المجتمعية نري أن الشباب نجحوا في أن نعترف بأنهم شريك أساسي في المجتمع يجب الاستماع إليه وأصبح لهم دور حيوي وفعال اصطنعتموه بأنفسكم ولأنفسكم بدأب ومثابرة لإثبات موقعكم في أوطانكم كأجيال قادرة ومؤهلة علي الاضطلاع بمهمة قيادة مستقبل هذه البلاد وما تتحاورون بشأنه اليوم وما تقررونه هو مسئولية عليكم جميعا وانعقاد المنتدي يأتي تنفيذا للإرادة العربية الجماعية منذ صدور قرار قمة الخرطوم عام 2006 والمنتدي يهدف إلي مد جسور التواصل بين شباب العالم العربي وترسيخ قيم الحوار البناء بينهم من خلال ما يتناوله من موضوعات هامة تشهدها الساحة العربية خلال الفترة الراهنة منها الأجندة الخاصة بالشباب العربي وفرص وتحديات ومستلزمات تفعيل مشاركة الشباب واستعراض ما كتب وطرح من التقارير الدولية حول احتياجات الشباب العربي مبينا أن التوصيات التي يخرج بها الشباب في ختام المؤتمر تعبر عن أفكارهم وتصوراتهم حول المستقبل الذي يرغبونه. وحمل الدكتور نبيل العربي التحدي الذي يواجههم وهو قدرتهم علي فهم الحد الفاصل بين المعرفة في مجملها والتي ستقودكم إلي ما تحلمون به وبين إدارة الهيمنة والتبعية لثقافة أو لمعرفة معينة دينية أو سياسية أو أيديولوجية تفقدكم هويتكم الأصلية وانتماءكم لأوطانكم وإرسال رسالة للعالم بأنكم قادرون علي الحفاظ علي قيمة وهوية العربية والتأكيد علي أن الثقافة العربية قادرة علي أن تكون ثقافة عالمية. تمكين الشباب من جانبه طالب الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب صانعي السياسات في البلاد العربية بضرورة تمكين الشباب وتعزيز مشاركته في عملية التنمية المستدامة وفي كافة مجالات العمل الوطني واعتبارهم قوة أساسية في التغيير المجتمعي وشريكاً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة وهذه الاستراتيجية تقوم علي أربعة مكونات أساسية الأول يتعلق بالممارسات الديمقراطية ودعم المواطنة وحقوق الإنسان والثاني يعمل علي توفير وضع اقتصادي كريم للشباب من خلال وضع سياسات حاسمة لمواجهة مشكلة البطالة فيما يرسخ المكون الثالث مبدأ تكافؤ الفرص ودعم فرص الحراك الاجتماعي المتساوية عبر معالجة الفجوات الاجتماعية القائمة بينما يهتم المكون الرابع ببلورة استراتيجية وطنية لتطوير التعليم ودعم قضايا البحث العلمي والآليات التي تضمن تحقيق المشاركة الفعالة للشباب العربي في عملية التنمية المستدامة لأوطانهم يتمثل أهمها في العمل علي وضع تشريعات وطنية داخلية يستطيع الشباب خلالها ممارسة كافة حقوقهم وحرياتهم وخلق آليات جديدة ومبتكرة للحوار والنقاش المجتمعي الدائم مع الشباب وابتكار مسارات جديدة لحل مشكلة البطالة وإشراك الشباب في كافة عمليات تحديد الأولويات والاحتياجات الخاصة بالبرامج والخطط التنموية التي تتم تنفيذها بالإضافة إلي تكريس ودعم ثقافة العمل المجتمعي التطوعي بما يخدم المصلحة العامة. وقال د.ياسين: شباب الوطن العربي لديهم تطلعات مشروعة يجب احترامها والاستماع إليها عند المشاركة في صنع واتخاذ السياسات والقرارات حول حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل بلادهم ولهذا يجب الاهتمام بتفكيك مفهوم مشاركة الشباب إلي مكونات فرعية متعددة تشمل علي ما يسمي بسلم المشاركة المجتمعية والذي يبدأ بالتعبير الحر عن الرأي مرورا بالتعاون مع الآخرين لإنجاز بعض الأنشطة العامة وحتي المشاركة في صنع القرارات واتخاذها عبر تولي المناصب العامة من قبل الشباب أنفسهم. التنمية العادلة وأشار الدكتور عبدالرحمن يوسف المدير التنفيذي بوزارة الرياضة إلي أن التنمية العادلة والمستدامة لشباب وفتيات الوطن العربي هي حق من حقوقهم المشروعة وتقع مسئولية تحقيقها علي اعتاق الجميع وفي ربط التنمية بالتنوير والنهضة والمشاركة علي كافة المستويات معربا عن أمله في أن يخرج الشباب المشاركون بالمنتدي بمجموعة من التوصيات البناءة تعبر عن رؤي أقرانهم من شباب الأمة العربية بصفة عامة. جدير بالذكر أنه حضر المنتدي وفود شباب 16 دولة عربية ناقشوا خلال المنتدي توفير فرصة للحوار والاطلاع وتبادل الخبرات الناجحة في مجالات تمكين الشباب وتفعيل مشاركتهم وبلورة آراء ومقترحات لسياسات ومشروعات إقليمية قابلة للتنفيذ وتعزيز أعمال القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية بمساهمات من المجتمع المدني والمشروعات الصغيرة التي قام بها شباب وفتيات مصر وأهداف التعليم المدني.
