* يسال إيهاب عبدالموجود من كفر الشيخ : سمعنا كثيراً عن الدعاة . وسمعنا منهم الكثير واختلط خطابهم بالحق والباطل وأريد معرفة مهمة الدعاة كما حددها الاسلام. ** يقل د. أحمد كريمة استاذ الفقة بجامعة الأزهر. المهام الرئسية للدعاة إرشاد الخلق إلي الحق وهداية الناس . ومعالجة المنكرات ومداواة الخلل في السلوكيات ليست لمزيد من شهرة أو لكثرة أتباع أوعرض زائل من أعراض الدنيا . بل قصده ونيته القيام بخدمة الدعوة ونفع الناس علي بصيرة .. بصيرة فيما يدعو اليه فيمن يدعوه. قال الله عز وجل " قل هذه سبيلي ادعو إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " سورة يوسف قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم :" من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجر من اتبعه لم ينتقص من أجورهم شيئا" . " فوا الله لأن يهدي الله - تعالي ربك ربك رجلا واحداً خيراً لك من حمرالنعم" أي أفضل من نفيس وغالي الأنعام والدعاة إلي الله عز وجل علي سبيل الأنبياء والرسل عليهم السلام والحرص علي هداية الناس ونجاتهم شأنهم وقصدهم قال الله تبارك وتعالي لرسوله " لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين" سورة الشعراء وحكي القرآن الكريم عن الأنبياء والرسل عليهم السلام مثابرتهم في هداية الناس:- عن نوح عليه السلام " أبلغكم رسالات ربي وانصح لكم وأعلم من الله مالا تعلمون" سورة الأعراف وعن هود عليه السلام "ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين " سورة الأعرف وعن شعيب عليه السلام "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" سورة الاعراف وعن مؤمن آل ياسين " ياليت قومي يعلمون" سورة يسن وغلام أصحاب إلا ضرورة البازل لنفسه لأجل لهداية قومه قال الناس " آمنا برب الغلام" والأمثلة تجاوز العد والحد. ونبه أهل العلم علي قدر الدعوة الي الله سبحانة وتعالي فمن ذلك ما قاله أبو الدرداء رضي الله عنه : ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلي الله تعالي من موعظة يعظ بها قومه فيفترقون وقد نفعهم الله تعالي بها وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالي لا أعلم في العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم. ان الأطباء يتواجدون ويتكاثرون لمحابهة الأووئية والحاذق فيهم يجبر الخلل ولايتبر والدعاة الصادقون المخلصون يبذلون جهودهم بنقاء قلب وقوة عزيمة وسلامة فكر واخلاص نية لإعادة المنحرفين الي الصراط المستقيم تنبيه الغافلين وتكثير الملتزمين وتأليف القلوب ونذكير الناس بالقربات وتحسين الطاعات وتبشير الخلائق ودلالتهم علي خالقهم بالحكمة والموعظة الحسنة.