يستقبل الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف غدا الأربعاء د. محمد بن عبدالرحمن العريفي. أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود والداعية الإسلامي المعروف . وتأتي زيارة العريفي تلبية لدعوة وجهت إليه من الأزهر الشريف بعد الخطبة التي ألقاها 14 ديسمبر الماضي پبأحد مساجد الرياض تحت عنوان فضائل مصر وأهل مصر وهي الخطبة التي لقيت ترحيبا كبيرا من مختلف الأوساط المصرية خاصة الشعبية والدينية منها لانها ذكًّرت الجميع بسماحة الإسلام وكيف تكون الدعوة إلي الله تعالي بعيدا عن التشنج والغلو والتطرف وهو ما جعل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يوجه علي الفور دعوة للعريفي لزيارة مصر والقاء محاضرة في مركز مؤتمرات الأزهر ولأن الرجل من محبي مصر فقد لبي الدعوة علي الفور ليفاجأ وقبل وصوله إلي القاهرة بعشرات الجهات التي ترغب في استضافته للحديث حيث تلقي دعوة من السيدة ياسمين الخيام لإلقاء محاضرة عقب صلاة مغرب الأربعاء بمسجد الحصري بمدينة السادس من اكتوبر وكذلك تلقي دعوة من المجلس الأعلي للشئون الإسلامية لإلقاء محاضرة بمسجد النور وتلقي دعوة ثالثة لإلقاء خطبة الجمعة القادمة بمسجد عمرو بن العاص ولأن الرجل كما قلنا عاشق لمصر وأهلها فلم يرفض دعوة من الدعوات التي وجهت إليه . وهكذا من المقرر ان يلقي الرجل محاضرته غدا بعد صلاة المغرب بمسجد الحصري ومن المقرَّر أنْ يُلقي د. العريفي محاضرة مهمة يوم الخميس بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر عقب صلاة المغرب مباشرةً تحت عنوان: ¢من سير علماء مصر. كذلك أعلن الداعية السعودي المعروف . أنه سيخطب الجمعة المقبلة في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة خلال زيارته المرتقبة لمصر وقال العريفي. عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ¢تويتر¢ يا درّة قلبي. أخطب الجمعة القادمة بمسجد عمرو بن العاص. رضي الله عنه. بالقاهرة. بإذن الله¢. كان العريفي قد بدأ خطبته عن مصر قائلا :من شاهد الأرض واقطارها والناس انواعا واجناسا ولا رأي مصر ولا اهلها فما رأي الدنيا ولا الناس, هي وطن الانبياء وهي أم المجاهدين والعباد قهرت قاهرتها الامم ووصلت بركاتها إلي العرب والعجم, هي بلاد كريمة التربة, مؤنسة لذوي الغربة فكم لمصر واهلها من فضائل, ومزايا, وكم لها من تاريخ في الاسلام وخفايا منذ أن وطئتها اقدام الانبياء الطاهرين ومشت عليها اقدام المرسلين المكرمين والصحابة المجاهدين. إذا ذكرت المصريين ذكرت الكعبة والبيت الحرام فإن عمر - رضي الله تعالي عنه - ارسل إلي عامله في مصر أن يصنع كسوة للكعبة المشرفة, فصنعت الكسوة من عهد عمر رضي الله عنه وظلت كسوة الكعبة تصنع هناك في مصر سنة تلو سنة حتي مرت اكثر من الف سنة وكسوة الكعبة ترسل من مصر إلي مكة ولم يتوقف ذلك إلا قبل قرابة المائة سنة. إذا ذكرت المصريين ذكرت الحجاج والمعتمرين فإن البعثة الطبية المصرية كانت في الحج لسنوات طويلة هي ابرز ماينفع الحجاج في علاجهم يأتون من اقطار الدنيا لأجل أن يلتقوا بهذه البعثة المصرية.. إذا ذكرت المصريين, إذا ذكرت الدفاع عن فلسطين وذكرت الجهاد والمجاهدين فصلاح الدين اقام بمصر, وكثير من قواده منها وابرز المعارك مع اليهود قادها مصريون.. إذا ذكرت المصريين ذكرت امنا هاجر, ومارية القبطيه ذكرت اخوال رسولنا, واصهار نبينا لا لن اشهد اليوم لمصر فما مثلي يشهد لمثلها بل سأخطب عن كوكبة العصر, وكتيبة النصر وإيوان القصر, سأتكلم عن ام الحضارة وام المهارة ومنطلق الجدارة.. نعم سأخطب عن ارض العزة وعن بلاد العلم, والبز.. واختتمها قائلا : انك تتكلم عن بلد عظيم لا يزال له إلي اليوم مايؤهل له قيادة للأمة ومن السير علي منهاج اجدادك من صحابة رسول الله - عليه الصلاة والسلام.. المصريون لا تكاد تجد من القراء في العالم من قرأ القرآن وممن معهم اجازات واسانيد إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في حفظ القرآن, إلا وجدت للمصريين عليه يدا. اما اقرأهم مصري أو حفظ القرآن علي مصري أو ضبط تجويده مصري أو كتب له هذا السند مصري, وما تكاد تجد إلي اليوم حتي المشايخ والعلماء في الارض كلها وتجد منهم من قرأ علي مصري, أو درسه في الجامعة مصري أو صلي به إماما في يوم من الأيام مصري, ولا ينكر فضل هؤلاء العلماء احد, مدرسوها واساتذتها لهم فضل كبير علي العرب وعلي المسلمين بل علي جميع العالم في مساجدهم وجامعاتهم ومدارسهم, ولمصر من العلماء في الطب وفي الذرة وفي الهندسة وفي الدعوة وفي الأدب وفي غير ذلك امر لا يدرك شأوه ابدا.. اسأل الله تعالي أن يحفظ جميع بلدان المسلمين عامة وأن يحفظ مصر خاصة واسأل الله تعالي أن يجمع شملهم.والعريفي لمن لا يعرف من مواليد 1970 ويعمل كأستاذ مساعد بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود وهو عضو بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين