1⁄2* يسأل علي عبدالرحمن خضر من الدقهلية: لي صديق يجمع بين "الظهر والعصر" و"المغرب والعشاء" تقديماً وتأخيراً بدون سفر ولا مرض ولا مطر.. ويقول إن الدين يسر فهل صلاته هذه صحيحة؟ ** يجيب د.عبدالله الصبان أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: روي البخاري ومسلم عن أبي عباس رضي الله عنهما أنه قال صلي الله عليه وسلم بالمدينة سبعاً وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء في ظل الجماعة إلا البخاري وابن ماجة جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر وعند مسلم في هذا الحديث من طريق سيد بن جبير رضي الله عنه قال: فقلت لابن عباس لم فعل ذلك؟ قال أراد ألا يخرج أحداً من أمته. أخرج الطبراني مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً ولفظة "جمع رسول الله صلي الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء" فقيل له في ذلك فقال: صنعت هذا لئلا تحرج أمتي. والحديث ورد بلفظ: من غير خوف ولا سفر وبلفظ من غير خوف ولا مطر ولم يقع مجموعاً بالثلاثة في شيء من كتب الحديث أي بلفظ من غير خوف ولا مطر والمشهور من غير خوف ولا سفر. وجاء في رواية البخاري وسلم عن ابن عباس في صلاة النبي صلي الله عليه وسلم بالمدينة سبعاً وثمانياً أن أيوب السختياني سأل أبا الشعثاء جابر بن زيد الراوي عن ابن عباس وقال له: لعله في ليلة مطيرة قال عيسي وابن عباس كان يفعل كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم فإن أبا الشعثاء يقول كما رواه النسائي أن ابن عباس. صلي الظهر والعصر ليس بينهما شيء فعل ذلك من شغل وفيه رفعه النبي صلي الله عليه وسلم وفي رواية مسلم أن شغل ابن عباس المذكور كان بالخطبة وأنه خطب بعد صلاة العصر إلي أن بدت النجوم ودخل الليل ثم جمع بين المغرب والعشاء وفيه تصديق أبي هريرة لابن عباس في رفعه هذا بعض ما ورد من الأحاديث والآثار في الجمع بين الصلاتين كما يصلي صديقك والله أعلم.