نظم العشرات من طلاب الدعوة السلفية بجامعة الأزهر فرع أسيوط وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي لجامعة الأزهر للمطالبة بمنع الاختلاط بين طلاب الجامعة وطالباتها الذي فرضته قيادات الجامعة علي الطلاب منذ العام الماضي. وقاموا بتوزيع منشورات بعنوان "خيوط المؤامرة" ونظموا مسيرة حاشدة جابت معظم كليات الجامعة وحتي مكتب نائب رئيس الجامعة مرددين شعارات "نعم لتعليم البنات.. لن نسمح بالاختلاط في جامعة الأزهر". وطالب المحتجون بسرعة نقل الطالبات إلي كليات البنات درءاً للمفاسد التي أحدثها الاختلاط مع البنين العام الماضي. وإنشاء مبان خاصة للطالبات وتجهيزها بالإمكانات العلمية اللازمة. وكذلك محاسبة كل من تسبب في نقل الطالبات لكليات البنين. قال الدكتور أحمد عبدالكريم -مسئول ملف الاختلاط بالدعوة السلفية- إنه قد صدر قرار في العام الماضي بقبول دفعة طالبات بكليتي الطب والصيدلة بجامعة الأزهر. وقرار آخر بقبول دفعتي بكليتي العلوم وطب الأسنان في العام الجاري. دون أن تكون هناك أماكن تسع هذه الأعداد أو امكانيات جاهزة لبدء دراستهم فيها. مما شكل عبئاً علي الطلاب القدامي وكلياتهم. وفي سياق متصل أعلنت أمانة حزب النور بأسيوط تضامنها مع أسرة مجد الأزهر التابعة للدعوة السلفية في مطالبها المشروعة بهدم الاختلاط داخل كليات الطب والصيدلة والعلوم امتثالاً لتعاليم الشرع. خاصة أن مطالبهم غير مخالفة للوائح جامعة الأزهر. قال معتز بشنك -المسئول الإعلامي لحزب النور بأسيوط- نحن مع تعليم المرأة لسد الثغرات بالمجتمع الإسلامي من خريجات طالبات جامعة الأزهر في "الصيدلة والطب والعلوم" في حدود النطاق الشرعي. ولكن عندما تصدر قرارات مخالفة للشرع بنقلهن من كليات البنات في بعض المحاضرات إلي جامعة الأزهر "بنين" ونكتشف جلوس مجموعات علي الكافتريا وجروبات علي "الفيس بوك" فهذا مرفوض. مؤكداً أن الاختلاط سوف يتسبب في ذهاب الهدف الأسمي ألا وهو العلم من أذهان الطلاب والطالبات. مشيرا إلي أن المدرجات والمعامل لا تسع البنين. فضلاً عن تزاحم البنات لهم مما يعد انتهاكاً صارخاً في العلم والعلماء. طالب بشنك الجهات المعنية بتوفير آليات العلم للبنات في كلياتهن حتي لا يزاحمن البنين في كلياتهم وحتي لا يحدث الاختلاط المذموم غير المجزي.