عادت الحياة من جديد للبرامج الشبابية الدولية خاصة مع دول ¢الأورومتوسطي¢ بعد توقف منذ تقسيم وزارة الشباب ¢سابقاً¢ الي مجلسين للشباب والرياضة, وبعد أن كانت مصر قد انفردت بمكانة متميزة بين كل دول الأورومتوسطي. فالتبادل الشبابي في صوره المختلفة ينبغي أن يكون أحد وسائل إعداد الأجيال القادمة من خلال توثيق التعاون بين شركاء ضفتي المتوسط اساس برنامج شباب الاورومتوسط الذي بدأ عام 1995 بهدف تعزيز علاقاته مع البلدان المطلة علي البحر المتوسط في شمال أفريقيا وغرب آسيا ومن بينها الأمن والاستقرار وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان وهو مبادرة فريدة وطموحة من نوعها, وضعت أسسا لعلاقات إقليمية جديدة تمثل نقطة تحول في العلاقات الأوروبية المتوسطية والتقارب بين الشعوب من خلال شراكة ثقافية واجتماعية وبشرية بهدف تشجيع التفاهم بين الثقافات والتبادل بين المجتمعات المدنية والتقارب بين مجتمعات البحر المتوسط ويركز البرنامج علي أنشطة تعزيز التعليم غير النظامي وتبادل الخبرات الثقافية والمشاركة الفعالة بين الشباب. سواء من قادة الشباب أوالعاملين معهم في إطار منظمات الشباب والمنظمات المدنية التي تتعامل مع الشباب. وقد صمم البرنامج لتسهيل اللقاءات والشراكات والتواصل ضمن التعاون الأورومتوسطي. وفي إطار التعاون بين المجلس القومي للشباب والاتحاد الأوروبي ممثلاً في المفوضية الأوروبية بالقاهرة بدأ البرنامج في مصر وشارك الشباب فيه وسافر واستقبل وفود شبابية إلا انه دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن! ومثل باقي البرامج الشبابية توقف البرامج منذ فُصل قطاع الشباب عن الرياضه وهجر الشباب المجلس القومي للشباب وتوقفت الانشطة والاتفاقيات والشراكة واليوم عادت الحياة مرة اخري للبرامج الشبابية وانطلقت بعد توقف. المرحلة الرابعة يقول المهندس خالد عبد العزيز- رئيس المجلس القومي للشباب-: ان البرنامج انطلق في عام 1999 وقد دخل الان في مرحلته الرابعة واستندت المرحلة الأولي علي الخبرة المكتسبة من أنشطة تبادل الشباب في أوروبا والخدمة التطوعية وأنشطة صقل مهارات العاملين مع الشباب ومنظمات الشباب. والمرحلة الثانية من البرنامج وبإدارة جديدة نجحت في وضع خطة إستراتيجة لعمل وحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب داخل وزارة الشباب في ذلك الحين وتم توسيع نطاقها عن طريق إعطاء أولوية خاصة لتعزيز هياكل الدعم لبرنامج الأورومتوسطي للشباب. حتي إعتلت مصر مرتبة متقدمة بين دول جنوب المتوسط . الأمر الذي جعل الجهات المنوطة بالعمل الشبابي بالدول الأوروبية تبادر للتعاون مع الوحدة المسئولة عن برنامج الأورومتوسطي بوزارة الشباب. وبفضل الخطة الإستراتيجية التي وضعت في أوائل عام 2002 والتي حازت علي تقدير المسئولين عن العمل الشبابي بالإتحاد الأوروبي الأمر الذي مكّن مصر دون غيرها من دول جنوب المتوسط في الإستمرار في التفعيل ومشاركتهم في أنشطة ثقافية متعددة داخل مختلف محافظات الجمهورية حتي نهاية عام 2005 وأصبحت وحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب أحد الأعمدة الرئيسية داخل وزارة الشباب حتي تعديل هيكلها الي مجلس قومي للشباب لما تمتلكه الوحدة من قاعدة كبيرة للشباب الجاد المثقف والفاعل بالمجتمع المدني وهذا كان سببا في انتقال مسئولية التنفيذ للسلطات الوطنية وللأسف الشديد غابت مصر عن المشاركة في المرحلة الثالثة .ثم تم تجديد الإتفاقية داخل مصر عام 2010. الشراكة الوطنية من جانبها أوضحت الدكتورة جهاد عامر- مديرة وحدة برنامج الأورومتوسطي بالمجلس القومي للشباب- ان الهدف العام من البرنامج هو دعم وتقوية المشاركة والمساهمة الخاصة بالمؤسسات الشبابية والشباب من الاقليم الاورومتوسطي تجاه تطوير المجتمع المدني والديمقراطية وتعزيز المواطنة النشطة بين الشباب وتعزيز شعورهم بالتضامن والمساهمة في تطوير سياسات الشباب في مختلف الدول المشاركة وتتحقق الأهداف المحددة من خلال ثلاثة أنواع مختلفة من الأنشطة.. النشاط الأول: التبادل الشبابي الاورومتوسطي وهو نشاط مبني علي الشراكة الوطنية بين منظمتين أو أكثر من مختلف الدول ومشاركة موضوع محدد ذو اهتمام مشترك. والنشاط الثاني: الخدمات التطوعية لشباب الاورومتوسطي وهو نشاط يعرض علي الشباب فرصة للقيام بنشاط تطوعي طويل أو قصير المدي في إحدي الثماني دول أو أراضي الاقليم الاورومتوسطي المشاركة وتمكن الخدمة التطوعية المتطوعين من التعبير عن تضامنهم وتمكنهم من الحصول علي خبرة ثقافية قيمة وإكتساب مهارات جديدة ويعود هذا النشاط بالمنفعة علي المجتمعات المحلية والمنظمات المستضيفة من خلال دافع جديد والتعاون المتبادل والقيمة المضافة الدولية. والنشاط الثالث: التدريب والتواصل الشبابي الاورومتوسطي ويشمل التدريب والتواصل والأنشطة التي تدعم تدريب العناصرالفعالة في الأعمال والمنظمات الشبابية الخاصة بالاقليم الاورومتوسطي وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة بالاضافة إلي الانشطه التي من الممكن أن تؤدي إلي أنشطة ذات الجودة المستدامة والشراكة والتواصل والدورة التدريبية وهي برنامج تدريبي تعليمي علي موضوعات محددة يهدف إلي تحسين كفاءات المشاركين. معرفتهم. مهاراتهم ومواقفهم الدورات التدريبية تؤدي إلي ممارسة أعلي جودة في العمل الشبابي بشكل عام. النطاق الجغرافي اضافت د. جهاد: ان النطاق الجغرافي لبرنامج شباب الأورومتوسطي المرحلة الرابعة يضم 35 دولة وسن مرحلة الشباب 18-25 عاما ومن 25-35 عاما لمتخذي القرار والأعمار المفتوحة في حالة شبكات الاتصال لتبادل الخبرات وبالاضافة إلي الأهداف العامة والخاصة تم تحديد بعض القضايا الاقليمية ذات الاولوية في مكافحة العنصرية وحماية البيئة ودعم المساواة بين الجنسين وحقوق الانسان ومشاركة الشباب في تطوير المجتمع المدني والديمقراطية وحددت وحدة الشباب الأورومتوسطي في جمهورية مصر العربية القضايا الوطنية المشاركة السياسية وتدعيم الأقتصاد وخدمة المجتمع وبدأنا تنفيذ الدورة التدريبية عن كيفية إدارة المشروعات بالتعاون مع جمعية هي وسيلة للتنمية وتهدف إلي بناء قدرات الشباب في مجال العمل وإدارة المشروعات التنموية من خلال تطبيق منهج إدارة الوقت وتكامل وجودة واتصالات ومخاطر المشروعات وكذا إدارة الموارد البشرية والمشاركون بالدورة يمثلون قطاعات بنكية ومؤسسات مجتمع مدني طلاب بالدراسات العليا و طلاب بالجامعات ويحضر الدورة مجموعة من الشباب الفاعلين بالمجتمع المدني علي مدار ثلاث عشرة محاضرة. وفي نهاية الدورة يكون المتدرب بإستطاعته تقديم مقترح لمشروع تنموي للمجلس القومي للشباب وافي الدراسة ومن ثم عدد عشرين مبادرة جديدة لمشروعات تنموية كما نقوم بعقد سلسلة من الندوات التعريفية للجمعيات الأهلية بمحافظة القاهرة الكبري عن محتوي ومضمون برنامج الأورومتوسطي للشباب ومعايير وكيفية المشاركة .لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني دوليا وكذا خلق شبكات إتصال وتعاون مشترك بين الجمعيات المدنية النشطة والفاعلة بالمجتمع المصري ومثيلاتها بمنطقة البحر الأبيض المتوسط لتبادل الخبرات والمعرفة وصقل مهارات شبابنا من خلال معرفة الأخر والحوار المتبادل البناء والمثمر. إعداد شخصيتي ¢عقيدتي¢ التقت مع بعض الشباب المشارك في البرنامج.. فماذا قالوا؟ الدكتور محمد قدري- أحد قادة المدربين القائمين علي تنفيذ الدورة التدريبية- يقول: شاركت منذ عام 2002 بأنشطة عديدة لوحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب والتي كان لها بالغ الأثر في إعداد شخصيتي وتحفيزي الدائم علي إكتساب مزيد من المهارات ودفعي دائما إلي أن يكون لي دور إيجابي في المجتمع الذي أعيش فيه. حتي غدوت أحد مدربي الاورومتوسطي إقليميا. ويري أيمن أحمد عبد العزيز- أحد المشاركين- هذه الدورة التدريبية لها بالغ الأثر في إرساء قواعد إدارة المشروعات وتعلمت الكثير من عمل المؤسسات والجمعيات التي لم اعرف عن انشتطها شئ الا ما سمعته من الاعلام او اصحابي وسوف انضم للجمعية القريبة من سكني والفضل لوحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب في تشجيعنا وتحفيزنا نحو مزيد من المشاركة المجتمعية. اما ستيفاني شنودة- حاصلة علي بكالوريوس التجارة الخارجية- فتعرب عن أسفها لتوقف المشروع منذ عام 2005 وتقول انها شاركت منذ عام 2004 في أنشطة وحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب والتي كان لها بالغ الأثر لصقل مهاراتي وإكتساب العديد من الخبرات التنظيمية والتدريبية مضيفة: اقوم الآن بنقل هذه الخبرات التي اكتسبتها لمجموعه من الشباب المنضمين للوحدة وللعاملين في الجمعيات. مردود إيجابي وتري الدكتورة اسماء النقراشي- باحثة ماجستير ودكتوراة- ان وحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب كانت سببا في إعدادها و تأهيلها واكتسابها المهارات والخبرات ووصولها للمستوي الفكري والثقافي الذي اهّلها للحصول علي منحة الماجستير والدكتوراه بجامعة فالينسيا بإسبانيا وتقول: أشجع الشباب للإنضمام والمشاركة بأنشطة وحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب بالمجلس القومي للشباب لما لها من مردود إيجابي علي بناء الشخصية حيث يتم تأهيل وإعداد الشباب وبناء القدرات والمشاركة الدولية وكيفية نقل الخبرات لمجتمعنا. تفاهم واحترام وحدة برنامج الأورومتوسطي للشباب كانت سببا في مشاركتي محاضرة في البرنامج بالبرتغال.. هكذا بدأت مروة رضوان- إحدي قادة الشباب برنامج الأورومتوسطي للشباب- وقالت: ان تعليم البرنامج لا يقف عند حد بناء القدرات بل يمتد إلي بناء جسور تفاهم و إحترام بين شعوب البحر المتوسط و قمت بالإشراف علي مجموعة من ورش العمل عن دور الشباب و المشاركة المجتمعية بالبرتغال بفضل البرنامج فلولاه لما شاركت في ورش العمل هذه.