كانت المرأة في الإسلام مكرمة معززة ومازالت فقد شملها الإكرام العام قال تعالي: "ولقد كرمنا بني آدم وحملنهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا" وقد خصها الإسلام بالتكريم فقد أنزل الله تعالي سورة كاملة تحمل اسم سورة النساء وكفي به تكريما من العليم الحكيم وحث علي الرفق بها وحسن معاملتها فعلي سبيل المثال جاء رجل إلي البي - صلي الله عليه وسلم - فقال من أحق الناس بحسن صحابتي يارسول الله قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك وعن إكرامها بنتاً فالإسلام يسوي بين البنت وبين أخيها في المعاملة بل يأمر الأب بمعاملتها معاملة خاصة لأن المرأة خلقت ضعيفة خصوصاً إذا كانت بنتاً فعن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ومن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقي الله فيهن فله الجنة. وعنه - صلي الله عليه وسلم - من كانت له أنثي فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولدة عليها أدخله الله الجنة وعن إكرامها زوجة يقول تعالي وعاشروهن بالمعروف ويقول - صلي الله عليه وسلم - خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. فلاشك أن الإسلام كرم المرأة كل التكريم بعدما كانت مكسورة الجناح في الجاهلية وفي الغرب أيضاً كانت تعامل بكل أنواع الظلم والاضطهاد حتي ان الرجل كان إذا بشر بالأنثي يسود وجهه وفي هذا يقول تعالي: "وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسوداً وهو كظيم" وكانوا يئدون البنت في مهدها يعني دفنها حية فلما جاء الإسلام منحها العزة والحياة الكريمة فرفع قدرها ويقول بعض الفلاسفة ان المرأة نصف المجتمع وأنا أقول لا بل هي المجتمع بأكمله لأنها إما أن تكون أم أو أخت أو عمه أو خالة أو زوجة فهي المجتمع بأكمله ومن أجمل ما قاله النبي - صلي الله عليه وسلم - عن المرأة الصالحة أما استفاد المؤمن بعد تقوي الله عزوجل خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله. الشيخ/ حسن الزيني محمد- بساط - طلخا - الدقهلية