بدأت جامعة عين شمس في استعادة دور مصر الإفريقي من خلال مد مظلتها التعليمية في كافة ربوع الدول الأفريقية في إطار التعاون وتبادل المعارف والعلوم وفتح باب القبول والإلتحاق بالجامعة واكثر من هذا فتح فروع للجامعة بتلك الدول. أول هذه التحركات جاء خلال استقبال د. حسين عيسي- رئيس جامعة عين شمس المنتخب- وفداً من جمهورية تشاد يضم كلا من وزير التعليم وسفير جمهورية تشاد بمصر والملحق الثقافي بالإضافة إلي عدد من أعضاء السفارة بحضور د. محمد الحسيني الطوخي- نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة- ود. علي عبد العزيز- نائب رئيس الجامعة لشئون الدارسات العليا والبحوث- ود. ممدوح الكفراوي- عميد كلية الطب- بهدف بحث سبل التعاون بين الجانبين. حيث أكد د. عيسي أن جامعة عين شمس تتطلع إلي دعم أوجه التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات حيث يمكن أن تقدم الجامعة الدعم في مجال مراجعة وتقييم البرامج التعليمية في دولة تشاد وكذلك زيادة أعداد الطلاب الوافدين المقبولين بجامعة عين شمس مشيراً إلي أن الجامعة يدرس بها حالياً عدد كبير من الطلاب الأفارقة. وأشار د. الطوخي إلي أن التعاون بين الجانبين خلال المرحلة الحالية يمكن أن يتم في إطار بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين وزارة التعليم بمصر ووزارة التعليم بتشاد من أجل تدعيم التواصل في النواحي العلمية والأكاديمية إلي أن يتم توقيع بروتوكول خاص مع الجامعة مؤكداً ترحيب الجامعة بالتعاون مع الجانب التشادي سواء في مرحلة البكالوريوس والليسانس أو الدراسات العليا. من جانبه أشار وزير التعليم بجمهورية تشاد إلي أن التعاون بين الجامعة وجمهورية تشاد علي المدي القصير يمكن أن يشمل تبادل للأساتذة وزيادة عدد الدارسين الوافدين لمصر في مرحلة الدراسات العليا وما قبلها علي أن يتم لاحقاً إنشاء فرع لجامعة عين شمس بجمهورية تشاد تكون أولي كلياتها الطب والهندسة يعقب ذلك إنشاء قنوات بحثية مفتوحة تمكن الباحث المصري من إجراء أبحاثه في تشاد. أضاف: أن هناك اهتماما متزايدا بمجال التعليم العالي بسبب إنشاء بعض الجامعات والمعاهد العليا بجمهورية تشاد والتي تحتاج إلي خبرات من الدول المتقدمة في هذا المجال. مشيرا إلي أن اللغتين العربية والفرنسية يعدان اللغتين المعتمدتين هناك وعلي الرغم من أن اللغة الفرنسية تمثل 15% إلا أنها الأكثر سيطرةً خاصة في مجال الإدارة مما يؤكد علي أهمية الاستعانة بالدول الناطقة بالعربية لتدعيم التعليم العربي وخاصة في المجال الطبي. وأكد سفير جمهورية تشاد أن مصر لعبت دوراً في تكوين الكوادر بجمهورية تشاد مشيداً بدور البعثات المصرية في تنمية التعليم هناك. وأوضح د. علي عبد العزيز أن جامعة عين شمس تعمل علي تحسين العملية الاجرائية لقبول الطلاب والاهتمام بالمناهج مشيراً إلي أنه خلال الفترة القادمة سيتم توفير امكانية تقدم الطلاب الراغبين للالتحاق بجامعة عين شمس من كافة دول العالم عن طريق الانترنت. وأشار د. ممدوح الكفراوي - عميد كلية الطب- إلي أن الكلية تدعم العملية التعليمية في العديد من الدول العربية والافريقية مثل الكويت والسعودية وليبيا وغيرها وذلك في اطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين مؤكداً أن الكلية تقوم بإعداد وتدريب كوادر في تلك الدول في تخصصات مختلفة منها جراحات المخ والأعصاب وجراحات الأطفال والأوعية الدموية وغيرها مشدداً علي ضرورة عودة الطلاب الذين تلقوا تعليم خارج بلادهم لأوطانهم مرة أخري لنقل خبراتهم لغيرهم.