أيام قليلة وتستكمل مصر عرسها الديمقراطي ونطوي صفحة الانتخابات الرئاسية علي خير وسلام ونستقبل رئيس مصر الثورة الرئيس الذي سوف يستكمل مسيرة الديمقراطية التي بدأت بقيام ثورة 25 يناير العظيمة ولن تنتهي هذه المسيرة إلا بتحقيق مطالب الثورة وأهمها في نظري القضاء علي الفساد والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لكل طوائف الشعب المصري. وحتي يتحقق لنا ذلك وتحقق الثورة مطالبها يجب علينا اختيار الرئيس القادم بعناية وتدبر وأن نحتكم إلي العقل والبصر والبصيرة لأن اختيارنا هذا نابع من ضمائرنا التي سوف يحاسبنا عليها الله يوم القيامة. وهذا الاختيار سيتوقف عليه مصير مصر ومستقبلها في الفترة القادمة فإن حسن الاختيار صلح حال مصر وإن أسأنا الاختيار زادت حالة البلاد سوءاً وفساداً ورجعنا إلي عصور مظلمة أبشع من العهد الماضي الفاسد. ونحن أمام اختيارين واضحين للجميع الاختيار الأول الدكتور محمد مرسي والذي لا غبار عليه فلم يكن أحد أركان النظام السابق الفاسد ولم تؤخذ عليه شبهة فساد أو سرقة.. رجل يعرف الله عن قرب يتمني تطبيق روح الشريعة الإسلامية في مصر ليقضي علي الفساد ورموزه وهذا ما جعل الفلول يطلقون عليه حملة مسعورة خوفاً علي مناصبهم وتجارتهم الفاسدة وأموالهم التي اكتسبوها من السرقة والنهب فأخذوا يرددون بأنه سوف يعيدنا إلي الوراء وعهود الظلام. وبثوا الرعب في نفوس النساء والفتيات بأنه سوف يسعي إلي فرض النقاب عليهن وعدم النزول إلي العمل والجلوس في البيوت وأن الإخوان المسلمين هم الذين سيحكمون مصر ومن خلفهم المرشد!! كل هذه وغيرها فزاعات أطلقها المنافس الآخر الفريق شفيق الذي يتبع قلباً وقالباً النظام السابق الفاسد والذي كان مثله الأعلي الرئيس المخلوع والذي قال: "للأسف الثورة نجحت" والذي قدم ضده حتي الآن 45 قضية فساد وإهدار المال العام في المطارات المصرية وأراضي الدولة التي أهداها إلي أبناء مبارك ب 75 قرشاً للمتر وكان رئيساً للوزراء يوم موقعة الجمل ومنتمياً للحزب الوطني المنحل الذي أفسد الحياة السياسية في مصر في الفترة الماضية. إذا اخترتم من يمثل العهد السابق الفاسد فقد ضاع حق شهداء الثورة التي قامت من أجلكم بل وضاعت الثورة ايضا كما ضاعت أو أتلفت الأدلة التي تثبت تورط ضباط وزارة الداخلية في قتل المتظاهرين وعاد النظام السابق بكل ما يحمل من فساد إلي الحياة السياسية مرة أخري وعاد جهاز أمن الدولة المنحل بجبروته وتعذيبه وقتله للمعارضين وعاد الحزب الوطني المنحل الفاسد مرة أخري وعاد رجال الأعمال الفاسدون المحتكرون لنهب خيرات البلاد.. اتقوا الله في مصر واختاروا الأصلح.