قطع علينا اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية حالة الهم والكآبة التي تسود النفوس الآن وأدخلنا في حالة من الضحك. ولكن الضحك الممزوج "بالقرف". والبكاء. فقد ألقي اللواء منصور قنبلته الفكاهية خلال حواره مع الإعلامي عماد أديب الخميس الماضي حيث أعلن بأسلوبه "الطيب" المعهود بأن قتل شهداء الثورة المصرية المباركة جاء عن طريق "نبل" كان يمسكها رجال من حماس. حيث يضع الشخص قطعة من الحديد في النبلة ثم يقذفها. فتنطلق مباشرة إلي قلب وكبد الثوار فيتم القتل فوراً.. الله شيء رائع. الأغرب من ذلك ان الداخلية أمسكت حالات من هذه الكتيبة. وتم ضبط أحدهم وعنده 200 نبلة. وطبعاً لم يعلن عنها شيئاً. أقسم بالله جلست أضحك حتي انقلب الضحك لحالة من البكاء كالمخور تماماً يضحك كثيراً ثم يبكي بغزارة. هل هذا كلام رجل مسئول.. مسئول عن أمن مصر. رجل نصبته الثورة وزيراً لداخليتها.. ؟ هل هذا كلام عاقل يحتاج لعقلاء حتي يصدقوه؟!. "نبلة" عيال تكون قوة دفعها مثل قوة الآلي. أو الخرطوش؟ هل هذا عمل يصدق؟ وإذا كانت النبلة بهذه القوة فلماذا لا تستبدل الداخلية سلاحها الآلي والطبنجات لنبلة.. وتوفر الداخلية لميزانية الدولة مئات الملايين فهل لنبلة العيال قوة اختراق القفص الصدري لأي شاب؟! وحتي لو اخترقت "الحديدة" الموجودة بالنبلة جسم الإنسان هل تستطيع قوتها إختراق الأحشاء وتصل للكبد وغيره.. ؟! وافترض جدلاً ان هذه العملية صحيحة.. فلماذا لم يعلن عنها من قبل أو حتي لماذا لم يقلها المتهمون من ضباط الشرطة خلال محاكماتهم ولماذا لم يتم القبض علي هذه العصابة الحماسية. أو لماذا لم يعلن عنها وتقدم للمحاكمات.. ؟ أري أن هناك منظومة لتبرئة المخلوع "أبو جناحين" وجميع المتهمين في قتل الثوار. فلاحظ أن هذا الكلام المضحك المبكي جاء بعد يوم من كلام زعيم العصابة "العادلي" الذي اتهم حماس بقتل المتظاهرين. لكن نسي اللواء منصور ان العالم شاهد الطلقات الفارغة في أماكن قتل المتظاهرين.. الغريب في هذا الموضوع ان رجال مبارك ومن عملوا معه يفكرون بطريقة بدائية متدنية. فلا يستبعد أن من جابه الثوار بالجمال والبغال أن يدعي ان قتلهم جاء بالنبال.. كلمة أخيرة.. وهي تحذير بأن هذه اللهجة هي التي تشعل نار الثأر في قلوب أهالي الشهداء. وهذه فتنة قادمة أسأل الله السلامة.