إن ما يحدث للمسلمين علي أرض فلسطين لأمر مهول تتفطر له الأكباد اسي. وتبكي له العيون دماً. والأدهي من ذلك ما نراه بالمسلمين من الصمت والخنوع والذل. وكأن الأمر لا يعنيهم. وكأنهم لا يسمعون الصرخات ولا الآهات. وكل هذا بسبب انحراف المسلمين عن منهج الله تعالي ودينه. وارتكابهم للذنوب والمعاصي. التي هي سبب الذل والتسلط من قبل اعداء الله تعالي. احبتي في الله! والله إن العين لتدمع. وإن القلب ليحزن. وإنا لما حل بأمتنا لمحزنون.. ففي كل بلد علي الإسلام دائرة ينهد من هولها رضوي وثهلان ذبح وصلب وتقتيل بإخواننا كما اعدت لتشفي الحقد نيران يستصرخون ذوي الإيمان عاطفة فلم يغثهم بيوم الروع أعوان هل هذه غيرة أم هذه ضعة للكفر ذكر وللإسلام نسيان برك الدماء. وأكوام الأشلاء تجسد الفجيعة. وتحكي المأساة في كل بقاع الدنيا. في كل مكان ذبح ابناؤنا تذبيح الخراف. بل لقد وضع الطفل علي النيران ليشوي جسده أمام والده المسكين. وبعدما انتهي المجرمون من شي ولده وطفله أمام والده. قطعوا الطفل قطعا صغيرة. وأجبروا والده تحت التهديد والتعذيب والوعيد ان يأكل من لحم ولده. ومن فلذة كبده. ومن ثمرة فؤاده. ثم بعد ذلك اطلقوا عليه النيران فقتلوه..!! أختك.. أختك التي انتهك عرضها.. وضاع شرفها.. وها هي الآن يا ابن الإسلام تصرخ علينا وترجونا رجاءها الأخير.. اتدرون ما هو رجاؤها الأخير؟!! إن أختك التي انتهك عرضها وضاع شرفها تصرخ عليك الآن وتقول: ان اقتلوني.. واقتلوا العار بين احشائي.. اقتلوا ولدي من السفاح والزنا!! هذا هو رجاؤها الأخير!! وذلك بعدما صرخت طويلاً.. طويلاً.. حتي انقطع صوتها وضاع انينها.. وراح صوتها.. بعدما صرخت طيلة هذه الأشهر الماضية وهي تقول: وا إسلاماه.. وا إسلاماه.. وا معتصماه.. وا معتصماه. ولكن اين المعتصم؟ ما ثم معتصم يغيث من استغاث به وصاح ذبحوا الصبي وأمه وفتاتها ذات الوشاح وعدوا علي الأعراض في انتشاء وانشراح يا ألف مليون واين هم اذا دعت الجراح ما ثم معتصم يغيث من استغاث به وصاح برك الدماء. وأكوام الأشلاء تجسد الفجيعة. وتحكي المأساة في كل مكان. اليهود هم اليهود.. كررنا ذلك حتي بحت الأصوات. لكن الأمة لا تريد ابداً ان تصدق رب الأرض والسماوات. متي وفي اليهود بعهد علي طوال التاريخ؟!! قلت: لقد نقض اليهود العهود مع الأنبياء. ومع رب الأرض والسماء. واسأل بمرارة: هل ينقض اليهود العهود مع الأنبياء. ورب الأرض والسماء. ثم يفي اليوم اليهود بالعهود للحكام والزعماء؟!! لقد ماتت عملية السلام. قلنا ذلك مراراً قبل ذلك فلم يصدقنا أحد. فحال امتنا حال عجيبة وهي لعمر الله بائسة كئيبة يجتاحها الطوفان طوفان المؤامرة الرهيبة و.يخطط المتآمرون كي يغرقوها في المصيبة وسيحفرون لها قبوراً ضمن خططهم الرهيبة قالوا السلام.. السلام .. السلام.. قلت: يعود الأهل للأرض السليبة وسيلبس الاقصي غداً اثواباً قشيبة فإذا سلامهم هو التنازل عن القدس الحبيبة فبئس سلامهم إذن ويئست هذه الخطط المريبة فالمسجد الاقصي في الدماء له ضريبة قال ربنا الذي خلق اليهود. وهو وحده الذي يعلم الخلق: ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" "الملك:14". قال جل وعلا: "أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون" "البقرة :100" وقال جل وعلا : ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع علي خائنة منهم "المائدة: 13". اي: علي خيانة بعد خيانة. هذا كلام ربنا جل وعلا. ولا اريد ان أقف مع ايات القرآن. فالآيات كثيرة. قال جل جلاله: "قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبدالطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل" "المائدة:60". وقال جل وعلا: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داود وعيسي ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" "المائدة: 78-79". ها هو القرآن يقرأ ويتلي في الليل والنهار. لكن من يصدق كلام العزيز الغفار؟! ومن يصدق كلام النبي المختار صلي الله عليه وسلم؟!.. اليهود قوم بهت وقوم خيانة.. متخصصون في نقض العهود. والله الذي لا إله غيره لن تأتي في إسرائيل وزارة تحترم عهوداً ابرمت في أوسلو. أو مدريد. أو تل أبيب. أو كامب ديفيد الأولي. لن تكون هناك وزارة أو حزب عمل أو حزب ليكود يحترم عهداً أو ميثاقاً. فهذه هي جبلة اليهود وطبيعتهم منذ أول لحظة هاجر فيها المصطفي الي المدينة. وقام عبدالله بن سلام حبر اليهود الكبير. فنظر الي وجه النبي فعرف انه ليس بوجه كذاب. فشهد ان لا إله إلا الله. وان محمداً رسول الله. وقال للمصطفي: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت. اي أهل ظلم ينكرون الحقائق فاكتم عنهم خبر إسلامي وسلهم عني. فجمع النبي بطون اليهود. وقال لهم: "ما تقولون في عبدالله بن سلام؟! قالوا: سيدنا وابن سيدنا! وحبرنا وابن حبرنا! فقام عبدالله بن سلام الي جوار رسول السلام صلي الله عليه وسلم. فقال: أشهد ان لا إله إلا الله. وأشهد ان محمداً رسول الله. فرد اليهود الكلاب المجرمون علي لسان وقلب رجل واحد في حق عبدالله بن سلام قالوا: هو سفيهنا وابن سفيهنا.. وجاهلنا وابن جاهلنا!!". هذه طبيعة اليهود منذ اللحظات الأولي لم تتغير ولن تتغير. فمتي يفيق النائمون متي يفيق النائمون؟! متي يفيق النائمون؟! ليعلم الكل علم اليقين ان أمريكا ليست شريكا نزيها في عملية السلام. كلا والف كلا. فالكفر ملة واحدة. الكفر ملة واحدة. الكفر ملة واحدة. لا يمكن ابداً ان تنصر أمريكا قضية من قضايا الأمة. لا يمكن ابداً لهيئة الأمم ان تنصر قضية من قضايا الأمة. لا يمكن ابدا ان يتدخل حلف الناتو لينصر الأقلية المستضعفة من العزل المدنيين في فلسطين. من أجل سواد عيون الأمة. ولا تخدعوا بتدخل حلف الناتو في كوسوفا. لأنهم ما تدخلوا إلا لمصالحهم الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية. الكفر ملة واحدة.. لا ينبغي ان يجهل الآن مسلم أو مسلمة علي وجه الأرض ان الكفر لا ينصر توحيداً.. الكفر لا ينصر إسلاماً.. الكفر ملة واحدة. انهم يشاهدون علي شاشات التلفاز كل ليلة ما يحدث لإخواننا وأخواتنا وأطفالنا في فلسطين. لكن: أين النظام العالمي أما له أثر ألم تنعق به الأبواق أين السلام العالمي لقد بدا كذب السلام وزاغت الأحداق يا مجلس الخوف الذي في ظله كسر الأمان وضيع الميثاق أو ما يحركك الذي يجري لنا أو ما يثيرك جرحنا الدفاق وحشية يقف الخيال أمامها متضائلاً وتمجها الأذواق هذا هو الغرب يا من خدعتم بالغرب طيلة السنين الماضية. هذا هو الغرب ايها المرجفون.. يا من تعزفون علي وتر التقديس والتمجيد للغرب في كل المناسبات!! قالوا لنا ما الغرب قلت صناعة وسياحة ومظاهر تغرينا لكنه خاو من الإيمان لا يرعي ضعيفاً او يسر حزينا الغرب مقبرة المباديء لم يزل يرمي بسهم المغريات الدنيا الغرب مقبرة العدالة كلما رفعت يد ابدي لها السكينا الغرب يكفر بالسلام وإنما بسلامه الموهوم يستوهينا الغرب يحمل خنجراً ورصاصة فعلام يحمل قومنا الزيتونا كفر وإسلام فأني يلتقي هذا بذلك ايها اللاهونا أنا لا ألوم الغرب في تخيطيه لكن ألوم المسلم المفتونا وألوم أمتنا التي رحلت علي درب الخضوع ترافق التنينا والوم فينا نخوة لم تنتفض إلا لتضربنا علي ايدينا يا مجلس الأمن! يا مجلس الخوف! شكراً.. شكراً لقد ابديت وجه حضارة غربية لبس القناع سنياً شكراً لقد نبهت غافل قومنا وجعلت شك الواهمين يقينا يا مجلس الأمن انتظر إسلامنا سيريك ميزان الهدي ويرينا إن كنت في شك فسل فرعون عن غرق وسل عن خسفه قارونا. انحراف الأمة في ذلها.. وهنا يثور السؤال المرير: ما الذي أوصل الأمة الي هذه الحالة المزرية من ذل. وضعف. وهوان. وتشرذم. وتشتت؟! تقسمت الأمة الي اجزاء. بل وتفتتت الأجزاء هي الأخري الي أجزاء! ما الذي أوصل أمة القرآن الي هذه الحالة المزرية التي نراها عليها الآن؟!! وانتبه ايها الحبيب! لتتعرف علي الجواب في كلمات قليلة حاسمة قاطعة من قول الله سبحانه وتعالي: "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" "الرعد:11". ورب الكعبة لقد غيرت الأمة وبدلت. وحرفت وابتعدت الأمة كثيراً عن المنهج الرباني الذي جاء به الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم. يا شباب الصحوة! هذه سنة ربانية ثابتة ينبغي ان تستقر في القلوب قبل الأذهان والعقول.