كشف أوائل خريجي جامعة الأزهر المستبعدون من التعيين كمعيدين ومعيدات مخالفات جسيمة بالمستندات حيث تم تعيين راسبين في سنوات سابقة بدلا من الأوائل المحرومين من حقهم في حصد ثمار تفوقهم. استشهد الأوائل المعتصمون أمام إدارة الجامعة بحالة الطالب أ م س المعيد بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بفرع الزقازيق رغم رسوبه عام 2003/2004 وذلك لثبوت غشه أثناء تأدية الامتحانات وتم تحرير محضر غش له بالواقعة وتحويله لمجلس تأديب ورغم كل ذلك تم تعيينه معيدا بالقسم واستبعاد الأول صاحب الحق الذي قام برفع دعوي قضائية ضد الجامعة لإثبات حالة الغش والتدليس والحصول علي حقه ورغم حصوله علي حكم قضائي بحقه في التعيين بدلا من السابق ذكره.. ولكن لم يغير الحكم القضائي شيئا وظل الوضع علي ما هو عليه من عام 2006/2007 وحتي يومنا هذا ومازال صاحب الحق المغتصب معتصماً. تناول أطراف الحديث أحمد يونس أول لغات وترجمة قائلا: لقد صدر لنا قرار من رئيس الوزراء السابق د. عصام شرف بتعيين 6 آلاف خريج من أوائل خريجي الأزهر من الدفعات 2002 حتي 2010 وبناء عليه وفر جهاز التنظيم والإدارة الدرجات اللازمة لذلك واعتمدت الميزانية من قبل وزارة المالية إلا أن الجامعة مازالت تماطل معنا وتسعي لتقليص العدد الي النصف وذلك لتتمكن من تعيين أصحاب الواسطات والنفوذ.. لكننا لن نعطيهم هذه الفرصة وسنظل معتصمين ومضربين عن الطعام حتي نتسلم وظائفنا دون استثناء أحد منا. أضافت م. س. أولي علوم القاهرة: لا يمكن وصف ما تقوم به كلية علوم بنات القاهرة الا انه غش وتدليس حيث قامت باستبعاد بعض الطالبات الأوائل من دفعات مختلفة وحلت محلهن طالبات أخريات لسن من الأوائل ولا تنطبق عليهن أية شروط.. وعندما واجهت وكيلة الكلية في بذلك شكرتني قائلة: هذا خطأ غير مقصود!! وقال صفوت. ص: للأسف الشديد جامعة الأزهر تكيل بمكيالين ففي الوقت الذي توقف فيه تعيين أوائل الخريجين قامت بتعيين ابنة أحد مستشاري رئيس الجامعة وحتي لا يفتضح الأمر وجدنا الكلية تعين عددا كبيرا من دفعتها بينهن خريجات راسبات وحملة مواد.. لكن إكراما لوالدها تم تعيينها وزميلاتها الراسبات. قال أحمد صابر أول علوم قسم فلك: بمجرد أن يغادر رئيس الجامعة مكتبه يقوم الموظفون بفصل التيار الكهربائي عنا كي يجبرونا علي فض الاعتصام والعودة لمنازلنا والتنازل عن حقنا في التعيين.. ولكن هذا لن يتحقق وسنظل صامدين ومضربين عن الطعام للحصول علي حقنا ومساواتنا بزملائنا الذين تسلموا وظائفهم ببعض الكليات. أضاف: ما سمعته من رئيس الجامعة ونوابه ما هو إلا مسكنات فقد وعدونا بمناقشة أمرنا في اجتماع مجلس الجامعة القادم والمقرر غدا الأربعاء من أجل تهدئتنا لكننا لا نصدق كلامهم لأن هذا الحديث نسمعه منذ ثلاثة شهور ولا شيء يتحقق.. لذا لا بديل أمامنا عن الاعتصام. التفوق شرط التعيين من جانبها أكدت الدكتورة نجلاء أمين عميدة كلية الدراسات الانسانية ببنات الأزهر ان اختيار المعيدين يتم وفق شروط معينة وضعتها الجامعة ولا يجوز بأي حال مخالفتها وأهم هذه الشروط ان يكون تقدير الطالب التراكمي إما امتياز مع مرتبة الشرف أو جيد جداً مع مرتبة الشرف وألا يكون قد رسب في أي سنة من سنوات الدراسة بالجامعة بل يجب ان يكون متفوقا ومتميزا طوال دراسته بالجامعة.. ولم يحدث أن قامت كلية الدراسات الانسانية بتعيين أي خريجة معيدة ثبت ان رسبت أو كانت حاملة لمادة في أي سنة دراسية.. لكن هذه الأيام تم تشكيل لجان لبحث امكانية تعيين خريجين من حملة المواد حسب احتياج كل قسم.