* يسأل عمر أحمد فؤاد من بورسعيد: ما حكم الشرع في الأضحية. وهل يجوز ذبحها قبل صلاة العيد؟ **أجاب د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق رحمه الله الأضحية أو الضحية: اسم لما يذبح أو ينحر من الإبل أو البقر أو الغنم في يوم عيد الأضحي شكراً لله تعالي وتقرباً إليه. وشرعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة كالعيدين. وقد شرعت شكراً لله - تعالي - علي نعمه. وللتوسعة علي الفقراء والمحتاجين. ودليل مشروعيتها: قوله تعالي: "إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر. إن شانئك هو الأبتر". أي: إنا أعطيناك يا محمد النهر العظيم المسمي بالكوثر. فداوم علي الصلاة وعلي نحر الإبل تقرباً إلي الله. وتصدق علي الفقراء والمساكين. وأعلم ان الكاره لك والمعادي لشخصك هو المقطوع عن كل خير. والمحروم من كل سيرة حسنة. وقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم ضحي بكبشين. أي: - بخروفين - أملحين. أي: - يخالط بياضهما سواد - أقرنين - لهما قرون - وحكم الأضحية أنها سنة مؤكدة. ويكره تركها بالنسبة للقادر عليها. بأن يكون عنده مال يستطيع بواسطته أن يشتري الأضحية دون حرج أو استدانة. وتكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الغنم. من الذكور أو الإناث. ويجب ان يكون سن الإبل خمس سنوات. والبقر سنتان. والغنم سنة ويدخل في الغنم المعز. وأجاز المالكية والحنابلة انه يجوز ان يكون سن الغنم ستة أشهر أما المعز فلا يقل عن سنة. وتكفي الناقة أو الجمل عن سبعة أشخاص وكذلك العجل أو البقرة. أما الكبش أو الشاة فيكفي عن شخص واحد. ووقت ذبح الأضحية يكون في يوم عيد الأضحي بعد صلاة العيد. فإذا لم يتمكن المضحي من ذبح أضحيته في يوم عيد الأضحي. جاز له ان يذبحها في الأيام الثلاثة التي بعد يوم عيد الأضحي. والحنابلة قالوا: جاز له ان يذبحها بعد يومين من يوم العيد. ولا يصح ذبح الأضحية قبل صلاة عيد الأضحي ففي الصحيحين ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه. ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه - أي: عبادته - وأصاب سنة المسلمين". وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا - أي: في يوم عيد الأضحي - أن نصلي ثم نرجع فننحر. فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا. ومن ذبح قبل ذلك فهو لحم قدمه لأهله". ويسن للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان يحسن ذلك. كما يسن له ان يجعلها أثلاثاً. ثلثها لنفسه ولأهله. والثلث الثاني لأقاربه وأصدقائه. والثلث الثالث للفقراء والمحتاجين. ويجب ان تكون الأضحية خالية من العيوب فلا يصح أن تكون عمياء أو عرجاء أو هزيلة بشكل يجعلها كأنها مريضة.