لقد اختص الله عز وجل نبينا محمداً صلي الله عليه وسلم بعدة خصائص وهي علي أقسام ثلاثة : أولها : ما اختص به النبي صلي الله عليه وسلم دون سائر الخلق جميعاً: الشفاعة العظمي انه أول شافع وأول مشفع. انه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة. انه أول من يهز حلق الجنة وأول من يدخلها. انه أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة. انه خاتم الأنبياء والمرسلين. انه امام الأنبياء والمرسلين لا يتقدم عليه أحد منهم. انه خير خلق الله أجمعين فليس له مكافيء من الانس أو الجن أو الملائكة أو سائر الخلق. إن الله عز وجل أخذ الميثاق علي جميع الأنبياء والرسل لئن بعث محمد في زمان أحدهم ليؤمنن به ولينصرنه. فأقروا جميعاً بذلك. وهو صاحب اللواء المعقود. وهو صاحب الكوثر. الذي من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً. وكل نبي بعث إلي قومه خاصة. وبعث نبينا إلي الناس عامة. لكل نبي معجزات انقضت بموته. ومعجزة النبي صلي الله عليه وسلم باقية وهي القرآن. ومنها الإسراء والمعراج. ومنها بلوغه سدرة المنتهي ووصوله إلي مكان لم يصل إليه مخلوق. ومنها أن أمته خير أمة أخرجت للناس. وأمته معصومة من الاجتماع علي الخطأ. وأمته أكثر أهل الجنة. وأمته آخر الأمم في الدنيا وأول الأمم دخولا الجنة. أسعد أحمد عزمي امام مسجد المعز بنجع حمادي