سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمباركة القوات المسلحة وبإخلاص النوايا تم البدء في إعادة إنشاء الكنيسة: الأزهر والسلفيون والإخوان المسلمون و أنصار السنة والأشراف والدعاة الجدد يتوحدون وأداً للفتنة في أطفيح
شهدت الأيام الأخيرة وخاصة خلال ازمة الفتنة الطائفية التي حدثت في قرية صول بأطفيح تأكيدا علي انصهار كافة التيارات الدينية في مصر في خندق واحد لمواجهة ووأد الفتنة في مهدها إذ قام الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان وكل من الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي والعميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله بركات ومستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار بين الأديان الدكتور محمود عزب ووكيل أول وزارة الأوقاف الشيخ شوقي عبداللطيف والعميد السابق لكلية الشريعة بجامعة الأزهر الدكتور رأفت عثمان و رئيس جماعة أنصار السنة الدكتور عبدالله شاكر والداعية السلفي الدكتور ياسر برهامي والداعية الإسلامي الشيخ مصطفي العدوي فضلا عن زيارة وخطبة جمعه للداعية الإسلامي عمرو خالد وتعاون الدكتور محمد البلتاجي من الإخوان المسلمين وجلسوا معا الي جوار كل من جورج اسحاق منسق حركة كفاية - وخالد يوسف المخرج السينمائي وعضو الهيئة العليا للوفد ورجل الأعمال رامي لكح مع الدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية - . من جهتها أعلنت نقابة الأشراف في بيان لنقيب الأشراف السيد الشريف استعدادها للمساهمة في اعادة بناء الكنيسة وهكذا انصهر الجميع في بوتقة واحدة من أجل مصر ليعلنوا للعالم أجمع أنهم معا جميعا من أجل مصر و أنهم جميعا يتعاونون مع القوات المسلحة المصرية التي مثلها في هذه القضية قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء حسن الرويني ليعلن للعالم أن القوات المسلحة بدأت بالفعل منذ صباح أمس الأول الأحد في بناء كنيسة الشهيدين في قرية صول بأطفيح و أننا جميعا سنقف معا صفا واحدا في مواجهة الفتنة وفي مواجهة أية محاولات خارجية للنيل من وحدة الشعب المصري بمسلميه وأقباطه . كانت البداية عندما وجهت الدعوة عبر فضائية المحور علي لسان أحد أبناء القرية الي الشيخ محمد حسان للتوجه للوساطه في حل الأزمة علي أرض الواقع بالقرية لتكن استجابة الشيخ محمد حسان فورية ليتوجه عصر الخميس الماضي للقرية وبصحبة مجموعة من كبار العلماء يتقدمهم الدكتور صفوت حجازي والدكتور عبدالله بركات لتنتهي الأزمة عصر يوم السبت الماضي بأن يؤدي مجموعة من قساوسة أطفيح. صلاة شكر في موقع الكنيسة المهدومة بقرية صول. عقب إعلان الشيخ محمد حسان قرار مجلس الصلح وفقا للأحكام العامة لشرع الله عز وجل ولفتوي أكثر من 20 عالم من مصر والوطن العربي. وبأن يقرر المجلس الأعلي للقوات المسلحة إعادة بناء الكنيسة علي ما كانت عليها دون زيادة أو نقصان علي نفس المساحة وبنفس الهيئة. وحول ما يحدث في قرية صول. قال الداعية الإسلامي محمد حسان. إننا التقينا بالشباب المسلم بمدينة ¢صول¢ الذي كان متواجداً بكثافة بقرية صول..مشيرا الي أنه لا يليق أن تهدم كنيسة بسبب أخطاء أفراد. حيث تردد بسبب علاقات غير مشروعة بين شبان وفتاتات. مطالباً بمحاسبة كل من الشباب المخطئين. سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. نظرا لأنه لا يجب أن تحاكم أمة كاملة بسبب أخطاء الأفراد. موضحاً أن الذي يحمي الأقباط في قرية ¢صول¢ هم شباب القرية وأنه لا يجب أن يستغل الانفلات الأمني القائم في المزيد من الفوضي. مشيراً إلي أن الله سبحانه وتعالي منّ علي هذا البلد بالتخلص من عصابة. متسائلاً: ¢هل الذي يستغل الانفلات الأمني لم يتعظ من الذين تم القبض عليهم والآن خلف القضبان¢. وقال الدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي إن هناك جهات خارجية تريد أن تشعل مصر وأن تسيل دماء المصريين بأيدي المصريين. مؤكدا أنه اكتشف وثيقة من المخابرات بالسفارة الأمريكية تقول إنه لا سبيل علي القضاء علي الثورة إلا بصبغها بالصبغة الإسلامية. من جانبه. قال الدكتور عبد الله بركات. عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر. إن الفتنة الطائفية تقضي علي الأخضر واليابس. مؤكدا أن ما يحدث هو من قبل فلول النظام السابق. وأنه علي المصريين أن يعوا ذلك تمام. من جانبه. أعلن الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار- تضامن موقف الأزهر بضرورة إعادة بناء الكنيسة. والحرص علي روح التسامح الإسلامي المعروف في القرآن والسنة. ونبذ أية دعوة تمثل اعتداء صريحا أو تلميحا لتماسك الوطن والتآخي الذي يقره القرآن الكريم. وأن كل ما يناقض ذلك يضر بالإسلام ذاته. ويشوه صورته السمحة الواضحة في كتاب الله وسنة رسوله. والتي سار عليها المجتمع المصري 14 قرنا من الزمان لم تحدث خلالها أي حرب دينية أو أهلية. وأن هذه الروح مطلوبة اليوم وبشدة. ليتسع مكانها في مصرنا العزيزة. وفي مشهد ينم علي أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي قام أكبر شيوخ قرية صول بأطفيح بتقبيل وحضن أحد الأقباط بالقرية وسط انهمار الدموع من الحضور. وأكد شيخ قرية صول أنه لا يوجد عاقل يرضي بما يحدث و أن الإعلام صور الموضوع بكثير من التهويل والتأويل خاصة التلفزيون الرسمي. موضحا أن ما حدث عبارة عن شائعات والشباب صعب السيطرة عليه. من جهته ألقي الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد خطبة الجمعة الماضية من مسجد علي بن أبي طالب من قرية صول بمركز أطفيح وسط حشود من شباب القرية. وفي خطبته أقسم خالد علي شباب القرية أن يعاودوا بناء الكنيسة مرة أخري. وألا يؤذوا جيرانهم من الأقباط. وطالبهم بإتباع سنة النبي محمد "صلي الله عليه وسلم" الذي وصفه بصاحب القلب الكبير. ودعا خالد إلي مؤتمر شعبي عقب الصلاة. بمشاركة الطرفين ورجال القوات المسلحة. وفي المسجد الآخر بالقرية دعا الخطيب إلي طاعة أولي الأمر. مؤكداً أن أولي الأمر هم العلماء. مطالباً الجميع بضبط النفس وإعادة بناء الكنيسة مرة أخري.