أعلنت اللجنة التحضيرية للملتقي العالمي الثاني للتصوف. في ختام اجتماعها الأول بطرابلس يوم الثلاثاء قبل الماضي. اختيار مدينة طرابلس لاحتضان أعمال الملتقي العالمي الثاني للتصوف. الذي تقرر عقده علي هامش الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وقد صدر في ختام الاجتماع عدد من التوصيات من بينها تشكيل لجنة إعلامية تتولي التنسيق الإعلامي للتعريف بالملتقي ودعوة القنوات الفضائية ووسائل الإعلام. ووضع مشروع ميثاق شرف للطرق الصوفية يتم اعتماده من الملتقي العالمي الثاني للتصوف. وإعداد تقرير متابعة عمّا تم تنفيذه من توصيات الملتقي الأول. إلي جانب وضع مسودّة مشروع لتطوير مكتب التصوّف ليصبح مرجعية علمية ثقافية عالمية لكل الطرق الصوفية. مؤكدة علي أهمية التنويه بشيوخ الطرق الصوفية. وتوحيد صفّها وكلمتها تحت رايه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم. دعت التوصيات إلي تأسيس قاعدة بيانات للطرق الصوفيّة. وتكليف مكتب التصوّف العالمي بإعداد مذكّرة حول واقع المسلمين. لعرضها علي الملتقي العالمي الثاني. وتشكيل لجنة علمية تتولي اختيار شعار للملتقي ومحاوره. تضم ثمانية علماء. إلي جانب لجنة اتصال تتولّي توجيه الدعوات للمشاركين. كما تضمنت التوصيات تكليف مكتب التصوّف العالمي ببرنامج إعلامي وثقافي موسّع يُعرض علي الملتقي. وإعداد مشروع يعمل علي إبراز وتفعيل واستمرار مشاركة المرأة لعرضه علي الملتقي. وإعداد دراسات حول الصوفيّّة ومواجهة التطرّف. والاسلاموفوبيا بما في ذلك منع المآذن ودور العبادة. والمحافظة علي هوية المهاجرين خاصّة الشباب منهم. إلي جانب إعداد تصوّر لتأسيس أكاديمية عالمية للعلوم والتربية الصوفية وعرضها علي الملتقي. والعمل علي تنظيم معرض للكتاب الصوفي علي هامش الملتقي. وكانت اللجنة بدأت أعمالها بمجمع المؤتمرات التابع لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية. بحضور الدكتور محمد أحمد الشريف -أمين عام القيادة الشعبية الإسلامية العالمية- والأمين العام المساعد للقيادة. وأعضاء المكتب التنفيذي للقيادة. وأعضاء مكتب التصوّف العالمي بالقيادة. ووفود من مختلف دول العالم. كما حضره الإخوة أُمناء المكاتب بجمعيّة الدعوة الإسلاميّة العالميّة, وقد شارك من مصر د. أحمد شوقي الحفني- أمين مساعد القيادة, والشيخ علاء أبو العزائم- شيخ الطريقة العزمية, والشيخ عبد الخالق الشبراوي- شيخ الطريقة الشبراوية. أوضح محمد نصر الجيلاني- أمين مكتب المتابعة والمعلومات بالجمعية- أن الّلجنة التحضيرية بحثت في جلسات اجتماعها علي مدي يومين. الاستعدادات لعقد الملتقي العالمي الثاني للتصوف. مُركّزة علي جُملة من المحاور تضمّنت تحديد زمان ومكان عقد الملتقي العالمي للتصوف الثاني. وضع جدول أعماله. وبعض الجوانب الإدارية والإجرائية المتعلّقة بعقد المؤتمر مثل الأنشطة المُصاحبة. وآليات الاتصال بالمشاركين وتوجيه الدعوات. إلي جانب متابعة أنشطة وبرامج مكتب التصوّف العالمي بالقيادة الشعبيّة الإسلاميّة العالميّة. وقد افتتح الاجتماع الشيخ أبو العزائم -عضو مكتب التصوف العالمي- بكلمة تطرّق فيها لنشاطات مكتب التصوّف العالمي منذ انعقاد الملتقي العالمي الأوّل للتصوّف. مستعرضاً للجهود المبذولة. وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية رحّب د. الشريف بالحضور. مؤكداً أن مناسبة الاجتماع تتزامن والذكري الأربعين للمؤتمر الأول للدعوة الذي دعا له قائد الثورة الزعيم معمّر القذّافي خلال الفترة من 11 إلي 14 / 12/1970 م . وحضره علماء الأمّة ليبدأ عهد جديد للدعوة الإسلاميّة في عالمنا المعاصر. مُبرزاً حرص قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية. واهتمامه بالصوفيّة مُحبّي رسول الله صلّي الله عليه وسلّم. وحرصه علي القرآن الكريم وأهل القرآن. والرسول صلّي الله عليه وسلّم وأهله. والمتصوّفة. ومُقدّراً الرحلات التاريخية التي قام بها القائد. وإمامته لجموع المسلمين في صلوات جامعة في العديد من الدول. واهتداء الآلاف للإسلام. مشيراً بالخصوص إلي الملتقي العالمي الأول للتصوّف الذي افتتحه القائد في مقام سيدي الزرّوق. كما بيّن في كلمته الصفات الإنسانية لأهل التصوّف الذين يُجسّدون خصال الإسلام الحق الداعي إلي التكافل والترابط بين المسلمين. من جهته قدّم المدير التنفيذي للصندوق الخيري الإسلامي العالمي. فكرة عن الصندوق. مُتطرّقاً إلي قرار المؤتمر العام الثامن للدعوة الإسلاميّة بإنشاء الصندوق. مُشيراً إلي الإجراءات التنفيذية والخطوات العمليّة التي تمّ اتخاذها. وفي الختام بعث المشاركون في أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي الثاني للتصوّف. برقية شكر ووفاء لقائد القيادة الشعبيّة الإسلاميّة العالميّة. جاء فيها: نحن أعضاء اللجنة التحضيرية للملتقي العالمي الثاني للتصوّف. ونحن نُنهي أعمال اللجنة لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم بالشكر وللشعب الّليبي الكريم. بُكلّ آيات الشكر والتقدير علي حُسن الاستقبال وكرم الضيافة علي أرض الجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكيّة العظمي. وبهذه المناسبة يسعدنا أن نُنهي لكم أن كل أعمالنا كانت تسير بكل التفاهم والتوافق والمحبّة. مُتّخذين من توصيّاتكم ورؤيتكم نبراساً استضاءت به المداولات والمناقشات. حيث أنه لم يخف علينا كما لا يخفي علي كل من يعرفكم بأنكم من جذور وأصول صوفيّة. فأنت يا أخانا القائد نبت من جذر طيب. أعانك الله وسدّد علي طريق الخير خطاكم وأثابك علي كل ما تبذله من فكر وجهد وعمل في سبيل رفع شأن الأمّة الإسلامية. التي نحن علي يقين أنه شغلكم الشاغل. فدعاء إلي الله أن يطيل عمركم. ويبارك لكم صحّتكم. وأن يديمك سنداً وذُخراً للأمّة الإسلاميّة.