أكد الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم أن إنطلاق قناة أهل القرآن في أول رمضان الماضي جاءت تنفيذا لإحدي توصيات المؤتمر العالمي الذي نظمته الهيئة العام الماضي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز . و أنه يجري حاليا تشكيل المجلس السلامي العالمي للقراء في العالم الإسلامي.. داعيا الي ضرورة دعم الدول العربية للهيئة لإقامة وقفية كبيرة استكمالا للوقفيات المقامة في المملكة العربية السعودية. رحب د. بصفر - خلال زيارته مؤخرا للقاهرة لتكريم الفائزات في المسابقة السنوية لحفظة القرآن ¢ الماهر بالقرآن ¢ التي نظمها مكتب الهيئة بالقاهرة تحت اشراف مديره محمد رفعت أبوعلم بفكرة ¢ عقيدتي ¢ بإقامة مسابقة قرآنية كبري في مصر بالتعاون مع الهيئة.. متمنيا للمسابقة النجاح وأن تتحول من فكرة الي واقع نلمسه بأيدينا.حول مختلف القضايا دار حواره ل ¢ عقيدتي ¢ في هذه السطور. ** طرحت ¢عقيدتي¢ علي فضيلتكم إمكانية إقامة مسابقة قوية لحفظة القرآن الكريم في مصر.. فكيف ترون إمكانية نجاحها علي ارض الواقع؟ *الهيئة تشجع كل الجهات التي تهتم بالشأن القرآني وتدعمه ومنها عقيدتي و أسأل الله أن يكتب لهذه المسابقة التي مازالت فكرة النجاح وتصبح واقعا. رسالة الهيئة ** تعد الهيئة أبرز كيان دولي لرعاية حفظة القرآن الكريم.. فما هي اهم الفعاليات التي تقدم الهيئة رعايتها لحفظة القرآن الكريم من خلالها؟ *الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن تعمل الآن في 70 دولة حول العالم . وأصبح لها جهود مباركة حيث خرجت أكثر من 30 ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم خلال السنوات العشرة الأخيرة . كما تقيم عددا من الملتقيات العالمية توجت بإقامة مؤتمر عالمي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبفضل الله انبثق عن هذا المؤتمر توصيات مهمة جدا كان من أبرزها إقامة مجلس عالمي للقراء علي مستوي العالم . و إنشاء قناة للقرآن الكريم لتبرز النشاط الكبير لمؤسسات تحفيظ القرآن الكريم في العالم وبالفعل انطلقت القناة في أول شهر رمضان المبارك وهي قناة أهل القرآن وهي قناة جميع المؤسسات القرآنية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وكل قراء القرآن الكريم كما يجري تشكيل المجلس العالمي لشيوخ القراء حول العالم .والهيئة كذلك أسست مقرأة إلكترونية لتحفيظ القرآن وتعليم تجويد القرآن الكريم وتعلم القراءات عبر الإنترنت والتي استطاعت أن تصل بالفعل الي دول كثيرة حول العالم ربما لم نصلها نحن بقدراتنا العادية رغم كل ما نبذله من جهود وخطط وهو ما يؤكد أهمية الإستعانة بهذه الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تعضد مهام الهيئة في الوصل لكل قراء وحفظة القرآن الكريم حول العالم. المقرأة الالكترونية ** يقوم تحفيظ القرآن الكريم بالأصل علي التلقين من الشيخ للطالب حتي يسهل عليه الحفظ الجيد والمتقن.. فهل لهذه المقرأة الإلكترونية التي تبلغ الرسالة المرجوة من المحفظ ومعلم القراءات؟ نعم هي قادرة علي تبليغ رسالة المحفظ ومعلم القراءات القائمة علي التلقين المباشر وذلك لكون هذه المقرأة تتمتع بتقنية عالية جدا بشكل ينقل صورة المعلم للطالب وكذا صورة الطالب للمعلم والمعلم يشرح علي السبورة والطالب يري هذه السبورة مباشرة ويري حركة فم المعلم . والحمد لله فجميع الضوابط موجودة إضافة الي أن الطالب يكون في مقر من مقار الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لكننا نشترط فقط فيما يخص الإجازة ومنحها أن يتم لقاء مباشر بين الطالب والشيخ ولو لمرة واحدة لمنح الإجازة إذ لا يكفي أبدا ان يحصل الطالب علي الإجازة بالإنترنت وهو لم يري المعلم حتي ولو كان يراه في الصورة إذ يجب أن يراه مرة واحدة واقعيا حتي يتأكد الشيخ من أن الطالب علي المستوي الحقيقي الذي يستحق معه الإجازة ويكون علي المستوي المأمول ثم يمنح بعد ذلك الإجازة. رعاية الكتاتيب ** الكتاتيب في مصر ومثيلاتها في كل دول العالمين العربي والإسلامي كاليمن وبقية الدول الإفريقية.. فهل من رعاية مباشرة لتلك الكتاتيب من قبل الهيئة العالمية حفاظا علي حفظة كتاب الله؟ * الرعاية المباشرة تكون بالأصل للجهات الرسمية في كل بلد اسلامي والهيئة تتعاون مع هذه الجهات المختصة ففي مصر مثلا هناك ادارة لشئون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف و أخري في الأزهر الشريف فضلا عن معاهد القراءات وكلية القرآن الكريم فالهيئة تتعاون مع هذه الجهات الرسمية وتساعد علي تنشيط وتشجيع الطلاب من خلال اقامة المسابقات القرآنية وتكريم المعلمين والمحفظين من خلال الحوافز التشجيعية التي تمنح لهم حتي تستمر هذه الأجيال القرآنية والمعلمون والمعلمات في أداء هذه المهمة الكبيرة لرعاية حفظة القرآن الكريم. ابرز المعوقات **وماذا عن أبرز المعوقات التي تقابلكم خلال عملكم الدؤوب في الهيئة؟ *العائق المادي هو أبرز المعوقات التي تقابلنا في عملنا بالهيئة إذ أن مهمة الهيئة لكونها عالمية لذا فنجد الأعباء ثقيلة ولذا فهي تحتاج الي تمويل كبير . وهناك دعم كبير من ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية . ولكن لاشك أننا نحتاج الي دعم كبير خاصة و أن نشاط الهيئة قائم علي مستوي 70 دولة في مختلف أنحاء العالم ولاتزال هناك دول كثيرة تنتظر منا الكثير. ولكن لماذا لا تقيم الهيئة وقفية بمبلغ كبير يهيئ لها السبل لممارسة مهامها العظيمة بأريحية بدلا ممن تعانون منه الآن.؟ * حقيقة بدأنا بوقفيات صغيرة في المملكة في جدةوالمدينة ومكة لكننا نتمني ان تقام وقفيات بمبالغ كبيرة تيسر لنا أعمالنا من خلال مختلف الدول العربية وسنحاول ان نقتبس من الجهات الخيرية هنا في مصر كيف نجحت في ادارة أموال الأوقاف. قناة أهل القرآن ** قناة أهل القرآن فكرة قيمة.. كيف توظفونها لخدمة رسالة الهيئة في خدمة حفظة كتاب الله؟ * أولا نخدم الحفظة من خلال إبراز مسابقات تكريم حفظة القرآن الكريم التي تقيمها الجهات الرسمية والأهلية . وهذه الحفلات تبرز تكريم الحفظة وجهود الدول و الجهات الرسمية والأهلية في رعاية حفظة كتاب الله . وهذا الإبراز فيه تكريم وتشجيع و إظهار للصورة المتكاملة التي تبرز وتحقق عالمية الإسلام و إنتشار الإسلام وعظمة القرآن. إضافة الي هذا تنقل القناة الملتقيات والندوات العلمية التي تساهم في تطوير وتنمية المحفظين والمعلمين والدارسين والحفظة وتبادل الخبرات فضلا عن أنه ستكون هناك برامج قرآنية وفي التفسير العلمي للقرآن الكريم ومعاني القرآن الكريم حتي لا ينصب الإهتمام علي الحفظ فقط بل يتخطاه الي الفهم والعمل والتطبيق والتخلق بأخلاق القرآن الكريم ونطلب من كل علماء القرآن الكريم أن يتعاونوا معنا في إنجاح هذه القناة. الاهتمام بالدول غير الاسلامية ** رعاية حفظة القرآن في كل دول العالم الإسلامي هو اصل اهتمامكم بشكل عام.. لكن اين يقع حفظة القرآن في البلدان غير الإسلامية من اهتماماتكم؟ * الهيئة أنشأت لهم معاهد لتحفيظ القرآن وتنشئ لهم قسما خاصا في كل معهد لتعليم اللغة العربية حتي يحسن هؤلاء فهم وحفظ القرآن الكريم ويستطيعون بعد ذلك مواصلة دراستهم في المدينة والقاهرة و دمشق ومختلف البلدان العربية. ** وهل طبق ذلك واقعا في دول بعينها؟ *نعم للهيئة مكاتب خارجية في كل من الفلبين والدول المستقلة عن روسيا ومعظم دول شرق آسيا وكذا في اوروبا في دول كفرنسا و بلغاريا وشعرت هذه الدول بهذا ونحن نستفيد من معلمي مصر في مثل هذه المعاهد.