أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أهمية وسائل الصحف الإسلامية في الدفاع عن المؤسسة الدينية في مصر لتقوم بدورها في توضيح صورة الإسلام الحقيقية. وشدد المفتي خلال لقائه مع رؤساء الصحف الإسلامية ومسئولي الصفحات الدينية بالصحف بدور الصحافة الإسلامية لتكون حائط الصد عن المؤسسات الإسلامية خاصة بعد ازدياد معدل الهجوم عليها في الفترة الأخيرة وتحريف ارائها وفتواها لتحقيق نوع من الاثارة دون النظر إلي الضرر الذي يمكن أن يتأثر به متلقي المعلومة الخاطئة. وكان الأستاذ مجدي سالم رئيس التحرير قد أشار إلي ضعف التواصل بين دار الافتاء ووسائل الإعلام مطالبا بمزيد من الشفافية والوضوح لتوصيل المعلومة الصحيحة للقاريء خاصة ان ضعف التواصل يؤدي إلي مزيد من الأخطاء. وأكد المفتي ان الدار سوف تنتهج نهجا جديدا في التواصل مع وسائل الإعلام مشيرا إلي بحثها اقامة دورات تدريبية لشباب الصحفيين اضافة إلي لقاء مفتوح مع مسئولي الصحف الإسلامية كل شهر بدءا من العام المقبل. وقال ان الدار في سعيها الحثيث نحو التقدم والرقي والعمل المؤسسي الترابطي تسعي وسعيها في خدمة المجتمع الإسلامي وتوضيح صورة الإسلام جلية أمام العالم إلي التواصل مع المستفيدين من خدماتها وكذلك التواصل الخارجي لتوضيح صورة الإسلام السمحة لذلك فهي في حاجة إلي دعم الإعلام الإسلامي المتواصل الذي يعتبر شريكا أساسيا للمؤسسة الدينية في مصر. وانتقد فضيلته أسلوب الاثارة في بعض وسائل الإعلام مؤكدا ان الإسلام يخسر كثيرا من هذا الأسلوب خاصة مع عدم وصول الحقيقة كاملة للقاريء وأعرب عن أسفه من قيام بعض وسائل الإعلام باختزال المعلومات أو تحريفها من أجل الاثارة فقط ضاربين بعرض الحائط قيم وتقاليد المجتمع. واستعرض المفتي التقرير السنوي لدار الافتاء وكشف رغبة دار الافتاء المصرية في تنظيم مؤتمر دولي يعقد في مصر يناقش أهمية الافتاء ودوره التنموي في المجتمعات المعاصرة ودور الافتاء المعاصر في وسائل الاعلام والاشكالات الموجودة فيها.. مشيرا إلي النجاح في تحقيق أفضل مستوي من الخدمات الشرعية المتطورة في العالم.