اعترف الدكتور أحمد عيسي المعصراوي شيخ عموم المقاريء المصرية أنه رغم ارتفاع عدد حفظة القرآن الكريم في مصر إلا أن الأداء القرآني لحُفَّاظ وحافظات القرآن في مصر سييء والأداء المتميز قليل رغم كوننا بلد الحفظة.. مشيراً إلي أنه يحكم هذه الأيام في مسابقة الرئاسة لحفظة القرآن الكريم والتي تقام تحت اسم المرحوم "محمد علاء مبارك" حفيد السيد الرئيس إلا أنه رغم مشاركة نحو 2 مليون حافظ وحافظة نجد المستويات المتميزة قليلة بل نادرة وهو ما انعكس دولياً علي المستويات التي حققتها مصر في المسابقات الدولية إذ غبنا ونحن دولة الحفظة طويلاً عن تحقيق المراكز الأولي إلا هذا العام بفضل الله فازت إحدي الفتيات بالمركز الأول في مسابقة الأردن ومركز متقدم في الجزائر والمركز الرابع في دبي. طالب د.المعصراوي في كلمته في حفل تكريم الفائزات في المسابقة السنوية الثالثة "الماهر بالقرآن" التي نظمتها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم المسئولين بضرورة التحرك لكي تبقي مصر في المقدمة في مستويات الحفظ كما هي الأولي في عدد الحفظة إذ يجب الاهتمام أكثر وأكثر بمستوي الأداء القرآني فالقرآن ليس بالحفظ فقط وإنما يجب أن يصجب الحفظ الجيد أداء متميز حتي نفخر حقاً بأننا دولة الحفظة حتي يفيد مصر تاريخها القرآني الذي كنا نفخر به دائماً وسوف نجاهد أنفسنا لنهتم بهذا الأمر. جاء ذلك بعد كلمة ألقاها الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر أشار خلالها إلي أن مصر دولة التلاوة وأنه خلال جولاته لتكريم حفظة كتاب الله في كل أنحاء العالم يجد الأطفال والشباب من حفظة وقراء القرآن الكريم يتبارون في تقليد عظام القراء المصريين أمثال الشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ محمد رفعت والشيخ محمود الحصري والشيخ عبدالباسط عبدالصمد. أضاف د.بصفر: المسابقة خصت هذا العام الفتيات وذلك لاعتبارات كثيرة أهمها أن المرأة إن حفظت القرآن صلحت بها الأسرة وبالتالي صلح المجتمع كله. من جهته وجه الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة د.بدر الماحي رسالة لكل من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم مشيداً فيها بجهودهم لرعاية حفظة كتاب الله وينهجون نهج رسول الله صلي الله عليه وسلم ووجه رسالة لمصر حكومة وشعباً شاكراً جهودهم في رعاية حفظة كتاب الله. وناشد د.بدر الجميع رعاية حفظة كتاب الله لأنهم أمانة في أعناقنا جميعاً. تجدر الإشارة إلي أنه تم تكريم نحو 30 حافظة للقرآن الكريم وفي مستويات متميزة منها الإلمام بالقراءات إلي جانب الحفظ وكذا حفظ الشاطبية والدرة والطيبة فضلاً عن صغار الحافظات اللاتي أتممن حفظ القرآن قبل تمام سن 10 سنوات ومن هؤلاء المكرمات: أسماء سيد محمود من دار الأرقم. زينب إبراهيم سلامة من أشمون منوفية. صفاء السيد من كفر الدوار بحيرة ومن أبرز المكرمات اللاتي كرمهن د.بصفر تكريم خاص ابنة "عقيدتي" الحافظة مرام محمد الزناتي والتي كانت "عقيدتي" أول من كتب عنها منذ أكثر من خمس سنوات إذ أجيزت في القراءات علي يد د.المعصراوي وحفظت الشاطبية والدرة والطيبة وهي ماتزال تدرس في الصف الثالث الإعدادي.