كبرياء مصر وكرامتها الوطنية لا تقدر بأموال وكنوز الدنيا وأبناء مصر يضحون بكل غال ونفيس من أجل الحفاظ علي هيبة وطنهم ومن أجل أن تظل هامة مصر مرفوعة دائما لا ينال منها كائن من كان .. من هذا المنطلق لابد أن ننحني جميعا احتراما للقرار الذي اتخذته الحكومة المصرية وأعلنه هشام رامز محافظ البنك المركزي برد الوديعة القطرية التي تبلغ قيمتها 2مليار دولار بعد أن طالبت قطر بتغيير شروط هذه الوديعة ومن هنا كان الرفض التام من القاهرة لأن مطالبة الجانب القطري بطرح سندات بقيمة الوديعة القطرية في الأسواق الدولية للسندات يعني أولا وقبل كل شيء ووفقا لآراء الخبراء المصريين عدم جدية قطر في دعم الاقتصاد المصري ويعني تحمل مصر سعر تسعير عاليا لتلك السندات علي خلفية خفض التصنيف الائتماني لمصر .. وعلي كل حال فإن المساعدات العربية من الدول الشقيقة لمصر ساهمت في عدم تأثر مصر برد هذه الوديعة .. ولتعلم قطر بأن رفض مصر لوديعتها لن يؤثر علي وضع الاحتياطي الأجنبي لدي البنك المركزي الذي سجل نهاية الشهر الماضي 19مليار دولار كأعلي مستوي له منذ مسلسل التراجع الذي شهدته البلاد عقب ثورة 25يناير2011. والحقيقة الهامة التي يجب أن تعلمها قطر وكافة الدول التي تلوح بين الحين والآخر بوقف المساعدات أن مصر دولة قامتها عالية وتحترم إرادة شعبها الوفي العظيم وتصون كرامته حتي في أصعب الأوقات .. ومن هنا علي كافة أبناء الشعب المصري أن ينحنوا إجلالا وتقديرا لمثل هذا القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية من أجل الحفاظ علي كرامته وهذا يحتم علينا جميعا رد الجميل لبلدنا الحبيبة من خلال الانغماس في العمل والإنتاج بجدية حتي تدور عجلة التنمية الاقتصادية لأن هذا هو السبيل الوحيد لدعم الاقتصاد المصري واستغناء مصر عن الاقتراض الخارجي والمساعدات.