بعد المحاولة الدنيئة والخسيسة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم علي يد جماعة الإرهاب أيا كان اسمها وتحت أي قيادة تعمل وتخطط.. فإن هذا العمل الدنيء لم يكن مقصده اغتيال رمز من رموز الدولة فحسب ولكن القصد منه هو اغتيال شعب وتدمير أمة . هذه المحاولة الفاشلة تدل علي محاولة هؤلاء الإرهابيين الاستمرار في مسلسل التدمير والخراب وكسر شوكة الدولة وإظهارها أمام العالم بالدولة الضعيفة بعد مسلسل حرق أقسام الشرطة وإلقاء القنابل علي أقسام أخري ووضع عبوات ناسفة علي شريط القطار بالإسماعيلية.. هذا بخلاف عمليات القتل والتدمير في سيناء حيث توعد القيادي الإخواني البلتاجي قائلا سوف يتوقف مايحدث الآن في سيناء في نفس اللحظة التي يعلن فيها السيسي تراجعه عن قرار عزل مرسي!! "واحد بيحلم"! إلي هذه الدرجة هانت عليهم بلادهم.. إلي هذه الدرجة استباحوا دماء الجنود الأبرياء.. إلي هذه الدرجة ترويع الآمنين بالمظاهرات الفاشلة التي يسقط فيها المزيد من الضحايا. الآن وبعد هذا القتل وسفك الدماء وحرق الكنائس وحرق أقسام الشرطة وقتل الضباط والتمثيل بجثثهم وإتلاف المنشآت والسيارات وترويع الآمنين.. بعد كل هذا يعترف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ويتقدم بالاعتذار للوطن والمواطنين علي سوء أدائهم في الحكم والتوجه للانفراد بالسلطة في بادرة غير متوقعة علي لسان المتحدث الإعلامي باسم الحزب كما نشرت إحدي الصحف . هل هذا يعني أن القتل والدمار واستهداف الآمنين من المواطنين ورجال الشرطة سوف يتوقف اعتبارا من اليوم في مصر وأيضا في سيناء بعد اعترافكم بفشلكم أم يظهر مسئول آخر من الحزب لينفي هذا الكلام كالعادة وكما تعودنا منكم ؟! في اعتقادي أنه مجرد تصريح للشو الإعلامي من جماعة احترفت المتاجرة بالدين واللعب علي المشاعر الدينية بغرض محاولة كسب تعاطف الحركات الثورية بعدما وجد الإخوان أنفسهم عرايا يواجهون دولة وشعبا.. وبعد أن فقدت الجماعة كل رصيدها لدي جموع المصريين بعد لجوئها للإرهاب والترويع. لا أري في هذا الشو الإعلامي إلا الكذب والخداع ومحاولة لتجميل الصورة بعد أن زالت الأقنعة.. للأسف فات وقت المصالحة بعد أن سالت الدماء علي الأرض الطاهرة وأصبحت الجماعة ألد أعداء الشعب .