قال رسول الله (ص): " أوصاني ربي بتسع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغني، وأن أعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأعفو عمن ظلمني، وأن يكون نطقي ذكراً، وصمتي فكراً، ونظري عبرة« رواه رزين والإخلاص كما ورد وصفه »سر بين العبد وربه« ويقول عنه أحد الصالحين »مالا يكتبه الملكان ولايفسده الشيطان ولا يطلع عليه الإنسان« والعمل يجب أن يبعد عن الرياء حتي يقبل وفي حديث رواه مسلم »إن الله تعالي لا ينظر إلي أجسامكم ولا إلي صوركم ولكن ينظر إلي قلوبكم« وقال[ »إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوي فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله فهجرته إلي الله ورسوله« وعن أبي هريرة عن رسول الله[ ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات قالوا: نعم يارسول الله قال: تحلم علي من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك« لذا يجب علي المسلم أن يكون حسن الخلق والمعشر حتي يستطيع أن يصل إلي أعلي مراتب الجنة وفي الوصية العاشرة التي جمعها طه عبدالله العفيفي عن ابن عباس قال رسول الله[ لرجل يعظه: اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك رواه الحاكم وقال عنه شارح الجامع إسناده حسن وعظة الرسول عليه صلوات الله جمعت كل النصائح الطيبة وأوضحت أسباب النجاة والبعد عن النار وكلنا نحتاج بلا شك لمثل هذه الموعظة حتي تذكرنا بما يجب أن نكون عليه ونتمسك به قبل أن تجري سنوات الحياة ويذهب الشباب ويذبل الإنسان وورد في الحديث الشريف »لابد للمرء من ثمانية، عسر ويسر وحزن وفرح واجتماع وفرقة وسقم وعافية« وهذه هي طبيعة الحياة وسُنة الله في خلقه.. وقد روي أن أبا الدرداء أو أباذر رضي الله عنهما وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه: »أليس إذا أراد أحدكم سفرا أن يستعد له بزاد؟ قالوا نعم.. قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون.. فقالوا: »دلنا علي زاده؟ فقال: حجوا حجة لعظائم الأمور وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم النشور« وهذا يتطلب عافية ولذا فضروري أن نحافظ علي هذا العمل مادمنا أصحاء وقادرين علي الأداء والعمل والتحرك في اتجاهات.. وهي فرصة من ذهب لانعرفها أو ندركها فلها قيمة كبري لا تدرك إلا إذا شعر الإنسان بعدم قدرته علي التحرك أو فقد صحته ولكي يستطيع الإنسان أن يحافظ علي صحته ويستمر نشاطه وقدرته في طاعة الله عليه بأن يراعي صحته بالحد من الإسراف في الطعام والشراب متبعا قول الرسول [ »نحن قوم لا نأكل حتي نجوع وإذا أكلنا لانشبع« وهي وصية توجيه وعلاج.