كشفت مصادر خاصة داخل النادي الإسماعيلي عن فشل مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس نصر أبو الحسن علي مدار الستة الأشهر الأخيرة في توفير أي موارد أو سيولة مالية للنادي ، اللهم إلا بعض المبالغ القليلة التي تم دفعها للاعبي الفريق الأول كجزء من باقي مستحقاتهم عن الموسم المنقضي. ولعل أكثر المتضررين من توقف صرف الرواتب هو الجهاز الفني السابق لفريق الإسماعيلي بقيادة عماد سليمان ومحمود جابر وباقي أفراد الجهاز الاداري و الطبي الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر مارس الماضي ورحل الثنائي عماد سليمان ومحمود جابر في صمت و لم يطالبا أحدا بالنادي بأي مستحقات . والصوت الذي طالب بحقه من خلال وقفة احتجاجية هو العمال البسطاء داخل النادي الذين يتقاضون "مئات" الجنيهات تعولهم هم وأسرهم وطالبوا بها بعد أن ضاق بهم الحال حتي أصبحوا عاجزين عن الوفاء باحتياجات أسرهم البسيطة بالمقارنة مع لاعبي الفريق الذين يتقاضون ملايين الجنيهات. في السياق ذاته وبعيدا عن فوز الفريق في مباراة بتروجت في افتتاحية الدوري ،واستمراراً لكشف مسلسل التبرعات الوهمية لحماد موسي نائب رئيس النادي الإسماعيلي والتي ملأ بها الدنيا ضجيجاً . فقد أعلن حماد أنه تبرع للنادي الإسماعيلي، بمبلغ 4 ملايين ونصف المليون في حساب النادي لسداد مستحقات اللاعبين المتأخرة، وهو ما لم يحدث علي الإطلاق. والحقيقة أن كل ما تم صرفه هو مبلغ 3 ملايين فقط، وليس المبلغ المشار إليه . والمفاجأة الأكثر من هذا أن الثلاثة ملايين لم يتم إيداعها في حساب النادي الإسماعيلي كما ادعي حماد، ولكنها كانت في شكل نقود تسدد للاعبين ليتم سحب الشيكات منهم حتي يتم صرفها بعد ذلك لحين وجود سيولة مالية في خزينة النادي. وإثباتاً للحقائق فإنها إذا كانت تبرعا كما أعلن، لأودعت الأموال في حساب النادي في البنك أولاً، ثم يقوم كل لاعب بصرف الشيك الخاص به من البنك وهي الطريقة المعتادة لسداد مستحقات اللاعبين في أي ناد. وهو ما لم يحدث هذه المرة بالتحديد. وبالنسبة لقصة سحب الشيكات من اللاعبين الأجانب فقد ذهب اللاعبون الأجانب بالشيك الذي حصل كل منهم عليه في وقت سابق إلي البنك لصرف الشيك علي النحو المعتاد ، إلا أنهم فوجئوا بمسئولين وموظفين من النادي يطلبون منهم استلام الشيكات، حتي يقوموا بإيداع قيمة كل شيك في حساب كل لاعب من اللاعبين، وبهذا لم يتم تسليم الشيك من البنك. ومن خلال هذه الطريقة الخادعة يعتبر الشيك مازال قابلا للدفع، وبالتالي يستطيع مالك الشيك مطالبة النادي به في أي وقت وصرف قيمته من البنك وقت توافر السيولة، وللعلم فإن هذه الطريقة هي التي سادت في دفع المستحقات الأخيرة لأغلب اللاعبين بالإسماعيلي. والغريب في كل ما تم ذكره، أن إدارة النادي علي مدار الأشهر الأخيرة تعاقدت مع مارك فوتا المدير الفني ولاعبين جدد ، ولم توفر مليما للنادي الإسماعيلي ولا يزال الوضع كما هو عليه في النادي الإسماعيلي الذي أصبح علي أعتاب مرحلة خطيرة .