بين الفقرات التي تقدمها إحدي المحطات الإذاعية المصرية الشهيرة »التقرير عن حالة المرور« في القاهرة الكبري، ويقدم التقرير للمستمعين ومستخدمي السيارات والمتابعين للمحطة الإذاعية، خدمة لحظية عن الحالة المرورية وكثافة الطرق والزحام والابتعاد عن الاختناقات وتقديم النصح باستخدام الطرق البديلة.. تلك الخدمة المميزة تسهم إلي حد كبير في الحد من التكدس والزحام وتجنب الاختناقات.. ولكن تبقي أزمة المرور واحدة من أخطر الأزمات التي تواجه المجتمع المصري، ليس فقط في محافظات القاهرة الكبري، ولكن تمتد لتشمل كل محافظات مصر بشكل أو بآخر. ويتسبب الزحام والتكدس المروري في العديد من الآثار السلبية، سواء في الوقت المهدر والتأخير، أو في زيادة استهلاك الوقود فضلا عن التلوث الناتج من عوادم السيارات.. ومن خلال رصد ومتابعة الحلول المبتكرة لتلافي الأزمات المرورية في المدن الكبري بمختلف دول العالم، نجد أن التوجه الرئيسي، وهو الاهتمام بوسائل النقل العام، فأحد الأسباب الرئيسية في تفاقم أزمة المرور، تدهور مستوي وسائل النقل العام، ولجوء المواطنين إلي استخدام السيارات الخاصة.. مما يتسبب في الزحام والتكدس والاختناقات، لهذا يري معظم الخبراء أن التوسع في زيادة المركبات بوسائل النقل العام، وتوجيه الاستثمارات العامة والخاصة إلي هذا القطاع الحيوي، البداية الصحيحة لمواجهة الأزمة، فالمواطن حين يتوافر أمامه وسائل نقل حضارية وآمنة واقتصادية، لن يلجأ إلي استخدام السيارات الخاصة. وإلي جانب تطوير وسائل النقل البري، يتعين أيضا الاستفادة من نهر النيل كمجري مائي في النقل النهري، وهذا المرفق يحتاج إلي تطوير جذري كأحد الحلول التي تسهم في مواجهة الأزمة المرورية، وجذب مستخدمي النقل البري لاستخدام النقل النهري في الانتقال وربط خطوط السير بمترو الانفاق.. فهناك أفكار وحلول لمواجهة أزمة المرور.. فقط علينا أن نبدأ.