وصل الدراويش إلى دور ال16 فى الكونفدرالية الأفريقية بعد فوز هزيل بضربات الترجيح صدمة شديدة تلقاها مجلس إدارة الدراويش بعد نشوب أزمة حادة فجرها صبري المنياوي المدير الفني للفريق بخصوص مستحقات لاعبي الفريق ورغم ذلك حقق الدراويش فوزا غاليا وصعبا علي الفريق شندي السوداني بضربات الجزاء الترجيحية ووصوله إلي دور ال16 في بطولة دوري أبطال الكونفدرالية .. وقد ثارت الجماهير بعدما علموا بإقالة صبري المنياوي المدير الفني.. وتعيين محمد وهبة مديرا فنيا جديدا للفريق. لم تكن إقالة صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلي مفاجأة بل كان متوقعا حيث إن المنياوي قدم طلبات لشراء بعض النجوم سوبر ولكن كان مجلس إدارة الدراويش برئاسة أبو السعود يعترضون علي تلك الطلبات ليس هذا فقط بل أن المسئولين تقاعسوا عن دفع مستحقات اللاعبين ورغم ذلك كان اللاعبين يحاولون الضغط علي مجلس الإدارة ولكن دون جدوي مما جعل اللاعبون يفكرون في الرحيل عن قلعة الدراويش.. بل إن قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك دخلوا في صراع من أجل شراء نجم الإسماعيلي وهنا اضطر المنياوي إلي شن هجوم علي إدارة النادي أمام الجماهير التي انضمت إلي المنياوي وطالبوا برحيل هذا المجلس الذي فشل في إدارة قلعة الدراويش وأفقدوا الجماهير الثقة في استعادة الإسماعيلي البطولات. وقد قام المنياوي بفتح النار واتهام مجلس الإدارة بتجاهلهم لمطالب اللاعبين وكذلك الجهاز الفني وتأخر صرف مستحقاتهم المالية حتي من متأخرات الدفعة الثالثة للبث الفضائي والذي وصل قيمته 462 ألف جنيه وهو الأمر الذي كان سببا في رحيل الكثير من النجوم وبالطبع فقد أكدت تطور الأحداث داخل ساحة النادي الاسماعيلي علي استمرار نشوب الأزمة التي يعتبرها البعض جديدة.. إلا أنها في الحقيقة جديدة في شكلها فقط خاصة أنها جاءت قبل لقاء الدراويش مع فريق أهلي شندي في إياب دور ال61 من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لأنها بالفعل هي امتداد لسيناريو الأزمة المالية التي تعاني منها خزينة النادي الاسماعيلي.. وهي التي ساهمت بقدر كبير في هروب مجموعة كبيرة من نجوم الدراويش للأندية الأخري نظرا لمطالبتهم إدارة النادي مرارا وتكرارا خاصة في فترة تعاقب آخر مجلس إدارة تولوا شئون إدارة النادي بل وصل الأمر لتقدمهم بشكوي لاتحاد الكرة للحصول علي مستحقاتهم.. وهذا الأمر نفسه كات قد دعا الكابتن صبري المنياوي المدير الفني للفريق للتدخل لمرات عديدة لحل ثورة وغضب اللاعبين علي مجلس الإدارة للحصول علي مستحقاتهم المالية المتأخرة ولكن كل ماكان يحدث هو إسراع العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي بدفع مبالغ مالية من جيبه الخاص لإرضاء ثورة اللاعبين وهذه المبالغ كان يتم دفعها لصرف حوافز الفوز في المباريات ولكن في نفس الإطار لم يتم تفعيل لأي من المشروعات الاستثمارية التي قيل إنها ستدر دخلا لخزينة النادي ومن خلالها يتم صرف المستحقات المتأخرة وهنا عاد صبري المنياوي ليؤكد علي أن نتائج الاسماعيلي المتواضعة في بعض المباريات وآخرها تعادله مع فريق الشرطة يرجع في المقام الأول لتجاهل الإدارة في صرف مستحقات اللاعبين والمثير أن المنياوي لم يستطع أن يكتم غضبه عن مسألة تأخر صرف المستحقات وطالب أيضا إدارة النادي بضرورة تنفيذ وعودها بصرف جزء من رواتب الجهاز الفني للفريق المستحقة من ستة أشهر وذلك من متأخرات الدفعة الثالثة للبث الفضائي والتي بادر بالتدخل لصرفها المهندس خالد فرو نائب رئيس النادي الاسماعيلي وقيمتها 462 ألف جنيه. وفي سياق آخر أكد العميد أبوالسعود رئيس النادي الاسماعيلي أن المبادرة التي أطلقها الحاج محمد عيد عضو مجلس الإدارة بقيام كل عضو بدفع مبلغ 002 ألف جنيه لصالح النادي للمساهمة في التجديد لنجوم الدراويش وأشار لأن هذه الفكرة ستوفر للنادي أكثر من 2 مليون جنيه ستسهم بقدر كبير في شأن التجديد للنجوم. ومع نهاية أحداث مباراة الإسماعيلي وفريق أهلي شندي والتي فاز فيها الدراويش بضربات الجزاء وصعدوا لدور ال16 في الكونفدرالية أكد الكثيرون أن النية كانت مبيتة للإطاحة بصبري المنياوي بعد تهديده لأكثر من مرة بالاستقالة.. وتباعا كانت هدية صعوده بالفريق هو الإطاحة به وتعيين محمد وهبة مديرا فنيا ومحمد صلاح أبوجريشة مدربا عاما وأحمد فكري الصغير مدربا وسعفان الصغير مدربا لحراس المرمي مع الإبقاء علي الجهاز الطبي والإداري. وأكد العميد أبوالسعود أن مشكلة سداد قيمة تلفيات ملعب الدفاع الجوي في طريقها للحل بعد التواصل مع إدارة الدفاع الجوي علي تسوية المبلغ المطلوب حيث سيتم الاتفاق علي دفع شيك بقيمة 051 ألف جنيه وسيتم دفع المبلغ بشيك آخر في الأول من يوليو القادم ومن المعروف أن النادي الاسماعيلي قد قام بسداد مبلغ 05 ألف جنيه منذ اسبوع تقريبا ومن المعروف أن تكلفة إقامة المباراة استضافة فريق أهلي شندي ومراقب المباراة وإقامة فريق النادي الاسماعيلي في يوم المباراة بالإضافة إلي إيجار الملعب وصلت تكلفتهم إلي مبلغ 051 ألف جنيه.