سخونة الأحداث في الشارع انتقلت للمناظرة التي عقدها معرض الكتاب حول "دور الإعلام وتأثيره في تطور المجتمع المصري"، وشارك فيها الإعلاميان حافظ الميرازي وحسين عبدالغني، وحازم غراب رئيس قناة (مصر 52) ود.محمود خليل مدير عام إذاعة القرآن الكريم. بدأ حازم غراب، رئيس قناة مصر 52 الحديث قائلا: الإعلام من الممكن استخدامه في الهدم فهناك التعتيم والتضليل السياسي. وتابع: عندما أصبحت مسئولا عن قناة يملكها عدد من المساهمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قلت لن أكون إعلاميا حزبيا أو طائفيا، ووضعت عددا من المحددات للعمل للقناة، وأتصور أنها تصلح لكثير من وسائل الإعلام ومنها جعل الإعلام كالمرآة، التي لابد أن تكون سليمة لا مقعرة ولا محدبة.. وأشار إلي أن الوحدة الوطنية مهددة وتحتاج إلي أن يضع الإعلام هدفا له يساعد في تقويم نسيج الأمة. وقال إن الحجاب هوية للمسلمات، ولن أسمح بظهور غير المحجبة علي القناة وهناك قنوات أخري يمكن أن يذهبن إليها. وطالب حافظ الميرازي بضرورة وجود معايير مهنية للإعلامي، بحيث إذا كان الضيف يمثل اليمين فعلي الإعلامي أن يطرح وجهة النظر الأخري والتي قد يحملها المشاهدون للبرنامج. ودعا إلي أن يعلن الإعلامي عن قناعاته الشخصية أحيانا في بداية البرنامج بأن يقول "أنا في مأزق لأن رأيي كمواطن ذلك"، ولابد من احترام الضيف مهما اختلف معه وعدم اللجوء إلي مضايقة الضيف من أجل استفزازه وإجباره في بعض الأحيان إلي المغادرة كوسيلة لتسخين الموقف. وقال الإعلامي حسين عبد الغني: لا يمكن أن تنطلق بلد بعد ثورة عظيمة إلي الديمقراطية إلا من خلال إعلام حر وقضاء مستقل، وأنا اعتقد أننا نواجه ظروفا سيئة ". فهناك نوع من أنواع شيطنة الإعلام لسبب أو آخر، فبدلا من أن يكون عدو النظام الجديد هو الفقر والجوع، أصبح العدو هو الإعلام. ودعا عبد الغني الإعلاميين إلي العمل في حدود القواعد المهنية، مهما كان القرب أو الابتعاد عن السلطة. بينما قال الدكتور محمود خليل المدير العام بإذاعة القرآن الكريم، "مهمتنا الآن إنقاذ الوطن". وأضاف: نحن كتيار إسلامي نؤمن بالديمقراطية، والقول أننا استخدمناها لنصعد بها علي السلم لنصل إلي المناصب ثم ركلناه، فمن العيب أن يقال هذا ومن العيب أن نعلق عليه. وتابع: أريد الشريك المشارك علي الأرض، وليس شريكا بالكلام وفرقاء عند التجمع، فالتنمية لا يصنعها تيار واحد، ومن يسألوا عن النهضة فهي موجودة. ووجه حازم غراب، رئيس قناة (مصر 52) اتهامات لرجال الأعمال المالكين أصحاب القنوات الفضائية الخاصة. وأضاف: أن أصحاب هذه القنوات يدفعون مبالغ باهظة لبعض الإعلاميين تصل إلي 004 ألف جنيه بالشهر، وبعضهم بلغ مليون جنيه، فماذا يفعل هؤلاء ليأخذوا هذه المبالغ من رجل أعمال. بينما عقب حافظ الميرازي، قائلا: لن أدخل في قصة مرتبات الإعلاميين وأتمني أن أصل إلي هذا المبلغ، فالشركات الإعلانية هي التي تحدد مرتبات الإعلاميين وتابع: موضوع من يملك الإعلام مهم جدا، وإذا كنا نهاجم رجال الأعمال أصحاب القنوات فالحكومة في المقابل تدفع 2 مليار حتي تحتكر كل ترددات الإذاعة والتليفزيون.