ظهرت علي الساحة السياسية المصرية مؤخرا جماعات وحركات تمارس العنف والفوضي ضد نظام الدولة وتهدد أمنها وسلامتها مما زاد من حجم التخريب للممتلكات وزيادة أعداد الشهداء.. علي سبيل المثال جماعة بلاك بلوك التي ارتبطت بالأحداث التي شهدتها مصر بالتزامن مع الذكري الثانية لثورة 25يناير حيث أعلنت الجماعة أو الحركة رفض جميع المبادرات التي تقدم حلولا سياسية للأزمة التي تعيشها مصر وأعلنت أنه لا حوار ولا تفاوض قبل رحيل الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.. ويتردد أن أحد المرشحين السابقين للرئاسة وراء هذا الحشد الفوضوي لتلك الجماعة.. كما ظهرت حركة كتائب »مسلمون« التي قررت أنها تهدف إلي حماية الوطن وأمنه كما توفر الأمان لأقباط مصر وتنفي تلك الجماعة ارتباطها بأي جماعات إسلامية أخري ولكن هدفها مواجهة البلطجية ومقاومة الفوضي وبناء المجتمع.. بينما ظهرت جماعة أخري تحت اسم وايت بلوك لمواجهة جماعة بلاك بلوك ومنعها من إثارة الفوضي في الشارع المصري علي طريقة اللجان الشعبية وحماية الممتلكات العامة والخاصة.. وبلغت سخونة الأوضاع في مصر باتساع حجم الفوضي حيث ظهرت حركة جنود الثورة المصرية التي تدعو للثورة إلي حد العنف والاستشهاد.. ويزداد تشدد تلك الجماعات فيما أعلنته جماعة القناع الأسود عن مسئوليتها عن حرق مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمنيل.. كما هددت جماعة جرين إيجلز التي تضم مشجعي النادي المصري باستخدام جماعات الهوليجانز الشرسة للرد علي تلك الأحداث الفوضوية التخريبية. الغريب أن جميع القوي السياسية رغم إدانتها لتلك الفوضي وهذا العنف الذي ظهر في الشارع المصري ونفي صلتها بتلك الجماعات إلا أنها لم تتخذ أي خطوات علي أرض الواقع لوقف شرذمة المجتمع المصري وتحويله إلي ميليشيات تهدد أمن مصر.. والأغرب أن الأجهزة الأمنية لم تعلن أي بيانات عن كشف تلك الجماعات من قبل أن يستفحل خطرها وكشف القوي التي تقف وراءها ومنها قوي الثورة المضادة وقوي الطامعين في السلطة التي توفر الغطاء السياسي والإعلامي لهذا العنف وتلك الفوضي بدعوي المعارضة والثورية في حين أنها تسير في خطة ممنهجة للتخريب والعنف وتهديد النظام وإثارة الفوضي.. أتساءل أين معلومات جهاز الأمن الوطني (جهاز أمن الدولة السابق) لكشف تلك الجماعات الفوضوية التي تخطط لتخريب مصر لدرجة الهجوم علي مقر الاتحادية رمز الدولة؟ حقا لقد أصبحت مصر تعيش عصر الفوضي ولابد من تفعيل القانون ضد من يهدد أمن البلاد قبل أن تتحول مصر إلي عراق آخر.