إقبال كبير على شواطىء رأس البر روعة المشهد وجمال الطبيعة مع التقاء نهر النيل عند المصب بمياه البحر المتوسط وغيرها من المزايا التي تخص مدينة رأس البر في دمياط وجعلت منها مصيفا مختلفا يقصده الكثيرون في فصل الصيف وبخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرغبة في الحصول علي قسط من الهدوء والاسترخاء والاستمتاع بالبحر.. تجولنا في رأس البر.. رصدنا المزايا والسلبيات في السطور التالية.. المصطافون يواجهون أزمة الخبز والمواصلات بدأ تاريخ رأس البر منذ عام 3281 حيث كان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط يسيرون بجموعهم نحو الشمال مع النيل للاحتفال بمولد الجربي بمنطقة الجربي جنوب رأس البر. وكان التجار يفدون إلي رأس البر لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتهم وهنا شاهدوا أول طلائع المصيف ممثلة في هؤلاء المتصوفة واستمر الجميع في هذا المكان، وفي عام 5681م أتخذ رأس البر (مصطافاً) وتدرج مع عشش قليلة متفرقة مصنوعة من حصر البردي إلي صفوف منظمة بين شاطئ النيل والبحر ثم إلي عشش تقام علي أرضيات من الخشب والبناء. وبدأت معالم مصيف رأس البر في عام 2091 حيث وضعت للمصيف أول خريطة هندسية بسيطة موضحاً بها مواقع العشش وأرقامها والأسواق وغيرها، وتقرير تأجير أرضه،وإضاءة طرقه بالفوانيس وتسيير مراكب نيلية لنقل المصطافين والبريد من دمياط إلي رأس البر والعكس. وفي صيف 2102 ومنذ الوهلة الأولي شاهدنا الإقبال علي شواطئ رأس البر، وأعداد المصطافين الغفيرة، أن ما تمر به البلاد من أحداث سياسية متلاحقة وانفلات أمني إلا أنه كان التواجد الكبير في المدينة الموسم الصيفي، وبالتجول علي الشاطيء العائلي برأس البر، وجدنا عددا من المصطافين بما يؤكد الإقبال الكبير هذا العام نظرا لأن أسعار الفنادق والشقق في متناول الجميع، ولكن ثمة بعض المشكلات التي دائما يتعرضون لها أثناء إجازاتهم. يقول محمد عمر إنه اعتاد أن يقضي إجازته وأيام الصيف في رأس البر، مشيرا إلي أن أسعار الفنادق في متناول الجميع حيث تتراوح أسعار الفنادق من 006 إلي 007 جنيه في الأسبوع، إلا أن هناك مشاكل في المياه التي تكون غير متوافرة معظم الوقت، كذلك في نقص الخبز الذي يقف المصطافون بالطوابير للحصول عليه، ومن الممكن في الأخير ألا يتمكنوا من الحصول علي رغيف الخبز . تشاركه في الرأي فاطمة علي التي أكدت انهم يواجهون مشكلة مع انقطاع المياه المتكرر، كذلك مشكلة الحصول علي الخبز، بالإضافة الي ذلك مشكلة المواصلات، فعلي الرغم من السيولة المرورية بالمدينة الا أن سائقي الميكروباصات كثيرا ما يستغلون المصطافين ويقومون بمضاعفة الأجرة لهم أو في المقابل يقومون بتقسيم الطريق للحصول علي أجرة زيادة، خاصة انه لايوجد بالمدينة وسائل مواصلات أخري سوي الطفطف والذي غالبا ما يكون مزدحما ولا يوجد منه الكثير. ويقول محمد عبد القوي (أحد أفراد الانقاذ علي شاطئ رأس البر): منذ بداية فصل الصيف في بداية شهر يونيو الماضي لا توجد حالات غرق سوي حالات بسيطة تم السيطرة عليها وإنقاذ المصابين، كما أن عمل فرق الإنقاذ يستمر من 6 صباحا وحتي ال8 مساء للحفاظ علي سلامة المصطافين . وأثناء تجولنا علي شاطئ العائلات برأس البر استوقفنا محمد هلال مصور، يقول إنه أقدم (مصور) برأس البر اعتاد تصوير العائلات علي الشواطئ وبطبيعة عمله التي تحتم عليه تواجده برأس البر كل عام أكد أن هذا العام يشهد إقبالا كبيرا من المصطافين، وأضاف أن مصيف رأس البر له طبيعته الخاصة التي تجذب له الكثيرين من الناس كل عام ومن مختلف الفئات والطبقات . أما عن أسعار العقارات والفنادق برأس البر فيقول (مجدي محمد) سمسار عقارات، إن أسعار العقارات لاتزيد علي 007 جنيه في الأسبوع، و 0001جنيه لقضاء 01 أيام، أما بالنسبة إلي العقارات القريبة من الشاطئ فهي تزيد قليلا ومن الممكن أن تصل الي 0021 جنيه في الأسبوع . ويوضح كريم حسام (موظف) بأحد الفنادق، إن تكلفة قضاء أسبوع برأس البر لاتزيد علي008 جنيه في الأسبوع، ومن المؤكد أن هذه الأسعار تختلف بأختلاف درجة بعد أو قرب الفندق من الشاطئ، وتختلف أيضا تبعا لدرجة استعداد وإمكانيات الفندق إلا إنها في النهاية في متناول الجميع. ويقول شاكر عبدالحميد صاحب مطعم بسوق رأس البر: الأسعار في متناول المواطن البسيط، ومناسبة لجميع الطبقات، وجميع السلع متوفرة وبأسعار مناسبة، وبالتالي أسعار المطاعم والكافيهات هنا معقولة. وفي إطار الاستعدادات التي اتخذتها مدينة رأس البر لصيف 2102 أكد المهندس عادل أبو سمرة رئيس المدينة أن الاستعدادات بدأت من تدريب المنقذين وانتشارهم علي شاطئ البحر، والتنسيق مع مديرية الصحة لتجهيز المستشفيات والطوارئ لاستقبال الحالات الطارئة من أمراض الصيف والإسعافات الأولية والطوارئ، وتوزيع سيارات الإسعاف علي الشواطئ والميادين العامة، بالإضافة إلي تجهيز وتعزيز النقاط الأمنية للحفاظ علي سلامة المصطافين، والقضاء علي الانفلات الأمني نهائيا. كما أنه تم دعم المدينة بثلاثة مولدات كهربائية، وجار استلام موقع محطة تخفيض الغاز الطبيعي تمهيداً لتوصيله لمدينة رأس البر بأكملها ثم إلي عزبة البرج، وقمنا في الآونة الأخيرة بتطوير مختلف المرافق والخدمات والمشروعات التي تحقق أقصي ما يمكن من وسائل الراحة والاستجمام لعشاقه الذين يفدون إليه كل عام من شتي مناطق الجمهورية للاستمتاع بالطبيعة الساحرة التي يزخر بها المصيف حيث لا مصانع، ولا مصادر لتلوث البيئة. ولكن منشآت سياحية عظيمة ومرافق ذات قدرة استيعابية كبيرة ومساحات خضراء واسعة وحدائق ونخيل، كما كان لنا اهتمام خاص بالمزارات السياحية برأس البر والتي تشهد إقبالا كبيرا منطقة اللسان (نقطة التقاء مياه النيل بمياه البحر) ومنطقة الجربي والحديقة المعلقة والباخرة خلود النيل، وشارع النيل، كذلك كان لنا اهتمام خاص بشاطئ العائلات، وتهيئته لاستقبال المصطافين واستكمال خدماته. أيضا تم الاتفاق مع غرفة العمليات ومديرية التموين بدمياط لتوفير كافة السلع، وتوفير كميات كبيرة من الدقيق توزع علي المحافظة، ورأس البر لتوفير احتياجات المصطافين، كما تم عمل الصيانة اللازمة لخطوط وشبكات الكهرباء، وتوفير البدائل لها لمواجهة الظروف الطارئة.