علي امتداد 23 سنة راح الدكتور حواس يواصل أحلامه بين يدي »أبو الهول« وتحت ظلال أهرامات مصر. إعجاب بعض الأمريكيين به وبما يصل إليه يوما بعد يوم راح يصيب الأمريكيين جميعا حتي ذاع صيته في كل أرجاء الولاياتالمتحدةالأمريكية حتي قررت كل جامعات أمريكا تقريبا دعوته للحضور إليها والمحاضرة بين جوانبها كلما أتيحت له الفرصة بينما اختارت جامعة لوس أنجيلوس أن يصبح زاهي حواس أحد المحاضرين الدائمين فيها ولكل الأجيال التي تتخرج فيها باعتباره أحد معالم الدنيا المعاصرة.. فهو يملك وحده الكثير من أسرار العالم القديم والكثير من مفاتيح أقدم حضارة في التاريخ حضارة مصر القديمة تحكيها. وعلي امتداد سنوات طويلة بعد ذلك راح الدكتور حواس يتأمل ساحة الأهرامات.. أكبر الجبانات بتشديد الباء وما عساه يكون قد حدث هناك قبل وبعد بناء أهرامات الجيزة. هذا التفكير والتأمل الذي قاده إلي كل الاكتشافات التي حدثت بعد ذلك في نفس الموقع ساحة الأهرامات. أهرامات جديدة لملوك وملكات وملكات بالدرجة الأولي فلم يكن من الممكن وجود أماكن لدفن الملوك (الأهرامات الكبيرة) دون وجود أهرامات ولو صغيرة لدفن الملكات أو ربما كبار الوزراء، وكانت النتيجة هذه الاكتشافات الجديدة ليس فقط العدد الهائل من الأهرامات الصغيرة وإنما مكان حياة العمال ومقابرهم وأساليب عيشهم وكان في هذا الرد البالغ علي من توهموا أن أشخاصا هبطوا من السماء إلي الأرض لكي يبنوا لمصر أهراماتها الشاهقة الشامخة. في هذا الوقت بالذات وصلت شهرة حواس إلي آفاق الدنيا لم يكن أحد يعرف من هو الذي يدير منظومة آثار مصر لكن الدنيا كلها كانت تعرف أن د. زاهي حواس القابع هناك هو الحامي أو حارس أهرامات مصر!