ضربت حالة من الارتباك والتشتت قيادات القلعة الحمراء وانقسمت هذه القيادات إلي مجموعات تري كل مجموعة منها أنها علي صواب وأن الآخرين لابد أن يناصروها ويساندوها لتشكيل جبهة واحدة في مواجهة التعنت الذي يواجهه الأهلي من اتحاد الكرة.. البعض يري استمرار التصعيد مع اللجوء إلي الجهات التحكيمية والأوليمبية والقضائية إذا استدعي الأمر.. ويتمسك هذا الصنف بفحوي البيان الذي سبق أن أصدره النادي تضمن اللاءات الشهيرة بعدم أداء مباراة المقاولون وعدم أداء أي مباريات بعد انتهاء كأس أمم إفريقيا التي ستنظمها مصر الشهر الحالي وضرورة أداء كل الأندية لكافة مبارياتها المؤجلة.. والبعض الثاني يري التماس العذر للجبلاية خاصة أنها تجاوبت مع النادي وقامت بتأجيل اللقاء مع المقاولون .. ومجدداً تم تعليق الموقف مرة أخري انتظاراً لقرارات الجبلاية رداً علي طلبات الأهلي السابقة مما جمد القضية. عودة بامبو رحيل أزارو إعارة محارب اعتزال عاشور ورغم عدم الاتفاق الكامل الذي يغشي القيادة غير أن كل عناصرها تري تقديم وتفضيل المصلحة العليا علي المصالح الشخصية والذاتية.. فهناك شبه إجماع علي إعلان حالة الطوارئ فيما بينهم وتأجيل أية مواجهات وخلافات قد تظهر علي السطح كما حدث في موضوع الصورة الشهيرة التي بثها البعض وتجمع خالد الدرندلي أمين الصندوق بترك آل الشيخ وعمرو أديب في السحور إياه وما أثير يومها من غضب الخطيب ومطالبته للدرندلي بضرورة الاعتذار ورفض الأخير لذلك علي اعتبار أنه لم يقم بمخالفة تتطلب الاعتذار من أصله.. كل القيادات الحمراء تري أن الفترة الحالية تحتاج لتكتل كل الجهود والطاقات خلف الفريق ودعمه حتي لاتفلت البطولة الوحيدة المتبقية أمامه من بين الأيدي.. وجاء التعادل الذي حققه الإنتاج الحربي مع المنافس التقليدي بمثابة طوق النجاة والسعفة الطافية فوق المياه والتي لابد أن تتمسك بها قيادات الأهلي لاستعادة الدرع واللقب الذي لايزال يراوغ ويعاند ولا يستقر علي حال ويحتاج لعرق غزير وجهد وفير ليقبع إلي جوار سابقيه في الجزيرة. كانت الأنباء قد ترددت وتواترت مؤخرا حول قبول ديسابر الفرنسي المدير الفني الحالي للمنتخب الأوغندي والسابق للإسماعيلي تدريب الأهلي والأمر متوقف علي المقابل المادي فقط كما أن هناك شبه إجماع علي رحيل الأرجواني مارتن لاسارتي والطاقم الأجنبي المعاون له حتي ولو تمكن من تحقيق اللقب ال41 للأهلي.. وبخصوص اللاعبين فقد تأكد عودة كريم بامبو إلي القلعة الحمراء برغبة الطرفين وفض الأهلي يديه من استكمال التفاوض مع الجابوني كودجي الذي بدأ كخيال المآتة في مباراة فريقه الأخيرة مع نهضة بركان ببرج العرب.. وهناك أيضا تأكيد بأن أيام أزارو المغربي أصبحت معدودة ومعه عمرو جمال الذي قد يتوجه إلي المصري علي سبيل الإعارة وبعض اللاعبين الآخرين أمثال محمد شريف وإسلام محارب وباسم علي بالإضافة إلي احتمال اعتزال كابتن الفريق حسام عاشور الذي لم يعد قادرا علي تحمل مباراة كاملة وبذل الجهد الذي يتطلبه هذا الوقت.