لم يقنعها العمل كعارضة أزياء فقد شعرت أن لديها طاقات فنية تبحث عن الفرصة، واتجهت للغناء الذي كان جواز مرورها إلي عالم السينما من أوسع أبوابه حيث شاركت أحمد السقا بطولة فيلم الديلر لكن سوء الحظ صادف الفيلم لفترة فرافقها الحزن، وأنقذها حسين فهمي لتقدم معه مكتوب علي الجبين مي سليم عارضة الأزياء السابقة والمطربة والممثلة حاليا، تحلم بنجومية لا تتكرر، ورجل شرقي بمعني الكلمة دون شروط شكلية ولا شعر أصفر وعيون خضر.. ورغم دورها في »الديلر« كراقصة إلا أنها ترفض المشاهد الجريئة مؤكدة أنها يمكن أن تضحك لو شاركت في مشهد من هذا النوع..! ❊ تقدمين أول تجربة سينمائية مع أحمد السقا وفي دور بطولة.. هل تعتبرين نفسك محظوظة؟ طبعا.. وهي فرصة لأي ممثلة محترفة فما بالك بممثلة في بداية مشوارها تقف أمام أحمد السقا وخالد النبوي في عمل واحد، والحقيقة أنني اكتسبت منهما خبرة سنوات طويلة. ❊ ماهو دورك في »الديلر« معهما؟ أجسد شخصية »سماح« وهي راقصة في فرقة للفنون الشعبية، تقع في غرام »يوسف« الذي يلعب دوره أحمد السقا وتعتبر نقطة ضعفه في أحداث الفيلم. ❊ كنت قلقة من التجربة.. لماذا؟ كنت ومازلت لأنها المرة الأولي التي أواجه خلالها جمهور السينما، رغم أنني أواجه الجمهور في حفلاتي الغنائية، وأذكر أنني قبل أول أيام التصوير لم أستطع النوم، وعندما وقفت أمام الكاميرا جاء دور السقا وخالد النبوي والمخرج أحمد صالح الذين أزالوا قلقي تماما ومنحوني ثقة كبيرة بالنفس ونسيت لحظتها مي سليم وأصبحت سماح.. ❊ لكن قيل إنك كنت في حالة نفسية سيئة أثناء التصوير؟ ليس أثناء التصوير ولكن أثناء توقف التصوير، فقد توقف كثيرا وتعرض الفيلم لمشكلات كبيرة وهي فرصة كبيرة بالنسبة لي لذلك كانت حالتي النفسية تسوء لكني أقنعت نفسي في النهاية أنها إرادة الله واجتهدت خلال فترات التوقف وعملت علي الشخصية أكثر، ولأن »سماح« مدمنة فقد ذهبت إلي مصحات معالجة الإدمان وجلست مع المدمنات لأتعلم أكثر عنهن. ❊ ماهي المشاهد الصعبة التي قابلتها؟ مشهد جمع بيني وبين أحمد السقا وكانت تظهر علي وجهي فيه ملامح الإدمان وكنت أرقص وشاهدني يوسف أو أحمد السقا.. وقد بكيت بكاء حقيقيا في هذا المشهد. ❊ تقدمين دور راقصة فهل معني ذلك أننا سوف نري مشاهد جريئة في الفيلم؟ ليس معني أنني أجسد شخصية راقصة أن أظهر في مشاهد جنسية والبعض ردد عندما كنت أصور المشاهد أن بدلة الرقص ساخنة، وهذا ليس حقيقيا. ❊ هل من الممكن فيما بعد أن تقبلي أدوارا بها مشاهد جنسية جريئة؟ لا أملك الجرأة لتمثيل هذه النوعية من الأدوار بالإضافة إلي أنني لا أعرف كيف أقدمها وأنا ممكن »أضحك« أثناء تأديتي لأحد هذه المشاهد وأذكر أن هناك مشهدا في الفيلم يجمع بيني وبين السقا ويدي تمسك بيده. هو تصبب عرقا لأنه خجول وأنا أيضا خجلت جدا بالرغم من إننا مثل الإخوات فأنا لا أصلح لهذه الأدوار. ❊ هل معني ذلك أنك ضد من يقدم هذه النوعية من المشاهد؟ لست ضدهن وكل فنانة من حقها أن تقدم فنها بالطريقة التي تعجبها. فهناك من يجسد هذه النوعية أما أنا فأعتبر نفسي »خيبة« وملامح وجهي لا تعطي أي إيحاءات لتجسيد هذه الأدوار. ❊ تجربة الفيديو كانت مؤجلة بالنسبة لك لماذا تراجعت عن قرارك؟ بالرغم من أنني كنت أرفض تجربة الفيديو نهائيا في هذه المرحلة، إلا أن الفرصة الجيدة لا تأتي إلا مرة واحدة فكيف تأتي لي فرصة البطولة أمام النجم الكبير حسين فهمي وأرفضها هذا بجانب النجوم الآخرين مثل محمود الجندي ودلال عبد العزيز وحسن مصطفي وصبري عبدالمنعم. ❊ ما الذي تقدمينه في مسلسل »المكتوب علي الجبين«؟ أجسد قصة كفاح فتاة تتزوج ضد إرادة عائلتها ويموت زوجها وتمر بأزمات في حياتها ولا أريد أن أتحدث عن تفاصيل المسلسل أكثر من ذلك لأني أعتبره مفاجأة للجمهور في رمضان القادم. ❊ تجربة الفيديو مرهقة هل فكرت في تكرار التجربة مرة أخري؟ بالرغم من أن الوقوف أمام كاميرا الفيديو صعب ومرهق جدا فأنا أبدأ التصوير من الواحدة ظهرا إلي السادسة من صباح اليوم التالي إلا أنني مستمتعة من وقوفي أمام النجم حسين فهمي والمخرج حسين عمارة وباقي فريق العمل حيث إنني أشعر أنني وسط عائلتي فبعد هذه التجربة التي جعلتني أحب الفيديو سوف أكرر هذه التجربة مرة أخري. ❊ هل هناك نية للاتجاه للمسرح بعد السينما والفيديو؟ هذا مستبعد تماما لأن المسرح يحتاج لوقت ومجهود كبيرين واستعداد خاص وأنا أريد أن أتفرغ للحفلات الغنائية الفترة القادمة. ❊ ألا تشعرين أن التمثيل خطفك من الغناء في الفترة الأخيرة؟ الفيلم فعلا أخذني من الغناء وتأخرت في طرح الألبوم لكن »الألبوم« سوف يطرح في الأسواق قريبا.