بهدف مشاركة بورسعيد أزمتها، انطلق أتوبيس الفن الجميل بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلي المدينة الساحلية ليستقبله ما يقرب من 001 طفل قاموا برسم جدارية كبيرة عبرت عن مأساة مباراة كرة القدم التي راح ضحيتها 47 شهيدا. وتحت عنوان" بورسعيد نضال وليس قتال " قام محمد سيف المشرف الثقافي بعمل ورشة مع الأطفال تحدث فيها عن تاريخ مدينة بورسعيد في النضال ضد الاحتلال علي مدار التاريخ، حتي وصل إلي الأحداث الأخيرة ومجزرة ضحايا الألتراس الأهلاوي . ليوجه بعدها الفنانة رضوي القصبجي والفنان حسام السواح فناني الاتوبيس مجموعة من الأطفال بتنفيذ ورشة رسم علي أوراق الكانسون الملون واستخدموا ألوان الأويل باستيل لإنجاز مجموعة من اللوحات التي تناولت أحداث المجزرة، ليعبر الأطفال عن مشاعرهم المختلفة تجاه الحدث. ارتكزت لوحات الأطفال علي استخدام اللون الأحمر وهو رمز للدماء وأخري عن النعوش التي تصور الموت تعبيرا عن تخيلاتهم عن مشاهد العنف والبلطجة ولوحات أخري تصور كرة القدم وهي تصرخ وتبكي لمشاهد القتل التي حدثت بين جماهير المصري والأهلي. وبعد الانتهاء من عمل اللوحات ركزت فاطمة تمساح إحدي فنانات الأتوبيس علي تهيئة الأطفال نفسيا وفنيا بالحديث معهم عن هذا الحدث المؤسف الذي ترك علامة سيئة في تاريخ الكرة المصرية وراح ضحيته عشرات الأفراد وكيفية إخراج مشاعر الأطفال علي جدارية من القماش يبلغ طولها 001 متر تحت عنوان " كفاية دم " . وبدأ الأطفال في حماس شديد في فرد الجدارية ورسم خلفية خضراء للجدارية ثم التخطيط باللون الأسود، تتناول الجدارية ثلاث مراحل حيث رسم الأطفال في المرحلة الأولي وصول الاتوبيسات الخاصة بالجمهور واللاعبين ثم انتقل الأطفال بعد ذلك لرسم مرحلة نشوب الخلافات علي مدار المباراة بين الجماهير بعضهم البعض والتي تسبب فيها المشاغبين.