أكد الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وجامعة ميتشجان الأمريكية، علي ضرورة تجديد الثقة في السلطة التي تحكم البلاد حالياً كحكومة لها رؤية وخطة تحاول تنفيذها خلال المرحلة الانتقالية، مشيراً إلي أن ذلك يعد خطوة هامة في إرساء مبادئ الاستقرار، فيما يتولي الشعب دور مراقبة الحكومة فقط حتي تنتقل السلطة إلي من ينتخبه المصريون بإرادة حقيقية حرة. كما أكد أن العمل المدني في المجتمع المصري لم يكن فاعلاً ونشيطاً خلال المراحل السابقة، مؤكداً أن مشاركة المواطنين في هذا المجال تزيد من قدرة المجتمع علي ممارسة الاختلاف المتحضر والاجتماع بين الأطراف المتحاورة علي مصلحة الوطن. وأشار د.معتز إلي أن الشعب المصري قد عاني عقوداً من القهر والاستبداد أدت به إلي تخبط في ممارسة الحريات، ولذا طالب بأهمية الحرص علي اكتساب مهارات تطبيق الديموقراطية تضمن في ضوئها استعداد المواطن في الحصول علي حقوقه المشروعة، مع الإلتفات إلي أهمية تطبيق معاني التعايش وقبول الطرف الآخر دون تعصب. وقال عبدالفتاح في لقاء حواري جمع أكثر من 500 شاب وفتاة من شباب المحافظات المختلفة، في إطار سلسلة "حوارات شبابية" التي ينظمها المجلس القومي للشباب إن المجتمع عاني منذ زمن بعيد من التشرذم السياسي الذي أدي إلي ما نواجهه الآن من حالة عدم الثقة والتشكك بين الأطراف والقوي السياسية في وقت عصيب لتحديد مصير الدولة ومنها صعوبة الاتفاق علي توجهات محددة في النقاط المراد تعديلها، وهو أمر مطلوب أن تتخطاه تلك القوي من أجل مصلحة الوطن.