لا صحة لكل ما يتم تداوله بشأن التعديلات الوزارية    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    الأوقاف: افتتاح 27 مسجدًا الجمعة القادمة| صور    ارتفاع أسعار النفط بدعم من آمال زيادة الطلب خلال الصيف    رئيس جهاز شئون البيئة يستعرض جهود مصر فى مجال الاقتصاد الأزرق    في خدمتك| بمناسبة عيد الأضحى.. طريقة ذبح الأضحية فى المنازل    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات الإثنين    صوامع المنيا تواصل استقبال القمح وتوريد 382 ألف طن منذ بدء الموسم    كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعقدان اجتماع المجموعة الاستشارية النووية الثالث في سول    الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيًا من الضفة الغربية وحصيلة الاعتقالات 9155 منذ 7 أكتوبر    وزير مالية فرنسا ينتقد حل البرلمان ودعوة ماكرون لانتخابات جديدة    «الدفاع الروسية»: تدمير زورق مسيّر أوكراني بنيران مروحية روسية    أفيجدرو لبيرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو    استعدادًا لأولمبياد باريس| منتخب الجودو يعسكر في اليابان    مصر تتوج بذهبية الفرق لسلاح سيف المبارزة سيدات بيطولة إفريقيا    مصطفى عسل يتقدم للمركز الثاني في التصنيف العالمي للإسكواش    شبانة: كولر غير مقتنع بيوسف أيمن والمعارين ويصر على كوناتي    ضبط 107 مخالفات تموينية خلال حملات رقابية بالمنيا    «مودة» ينظم معسكر إعداد الكوادر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    حاول التواصل معي.. الشاب المصفوع يتحدث لمصراوي ويكشف مفاجآت في أزمة عمرو دياب    إعلام إسرائيلى: قتلى وجرحى فى صفوف الجيش جراء حادث أمنى فى رفح الفلسطينية    "كابوس".. لميس الحديدي تكشف عن كواليس رحلتها مع مرض السرطان.. لماذا أخفت هذه المعلومة عِقدًا كاملًا؟    ياسمين عبد العزيز ترد على رسالة أيمن بهجت قمر لها    الذكرى ال90.. لميلاد "زهرة العلا "جميلة جميلات السينما المصرية    تفاصيل الحالة الصحية للفنانة مروة أنور بعد تعرضها لحادث سير    متى تبدأ التكبيرات في عيد الأضحى وما صيغتها؟.. «الأوقاف» توضح التفاصيل    للشعور بالترطيب والبرودة.. 7 نصائح مذهلة للتغلب على حرارة الجو    في عيد الأضحى..7 نصائح صحية لتناول اللحوم    حياة كريمة ببنى سويف.. الكشف وتوفير العلاج ل1739 حالة في قافلة سدمنت الجبل    أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح آداب ذبح الأضاحي في عيد الأضحى (فيديو)    وزيرة الهجرة تبحث مع الرئيس التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة سبل التعاون المشترك    عرض ولاد رزق 3.. القاضية في أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا.. بطولة أحمد عز    مدرس الجيولوجيا صاحب فيديو مراجعة الثانوية أمام النيابة: بنظم المراجعات بأجر رمزي للطلاب    مطلب برلماني بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعي    تاريخ فرض الحج: مقاربات فقهية وآراء متباينة    «الصناعات» يطالب الضرائب بتوعية أصحاب المشروعات الصغيرة للانضمام للاقتصاد الرسمي    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات    البابا تواضروس الثاني ومحافظ الفيوم يشهدان حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب    تحمي من أمراض مزمنة- 9 فواكه صيفية قليلة السكر    ضياء رشوان: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسحقنا    "أتمنى ديانج".. تعليق قوي من عضو مجلس الزمالك بشأن عودة إمام عاشور    "حقوق إنسان الشيوخ" تستعرض تقارير اتفاقية حقوق الطفل    يوم الصحفي المصري "في المساء مع قصواء" بمشاركة قيادات "الاستعلامات" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" و"المتحدة"    في موسم امتحانات الثانوية العامة 2024.. أفضل الأدعية رددها الآن للتسهيل في المذاكرة    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    خادم الحرمين الشريفين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي ضحايا غزة    أبو الوفا: اقتربنا من إنهاء أزمة مستحقات فيتوريا    سرقا هاتفه وتعديا عليه بالضرب.. المشدد 3 سنوات لسائقين تسببا في إصابة شخص بالقليوبية    منتخب الارجنتين يفوز على الإكوادور بهدف وحيد بمباراة ودية تحضيراً لبطولة كوبا امريكا    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية «SADC»    جالانت يتجاهل جانتس بعد استقالته من الحكومة.. ما رأي نتنياهو؟    «الصحة»: خدمات كشف وعلاج ل10 آلاف حاج مصري من خلال 24 عيادة في مكة والمدينة    أخبار الأهلي : ميدو: مصطفى شوبير هيلعب أساسي على الشناوي و"هو ماسك سيجار"    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يفتتح قيادة قوات مكافحة الإرهاب شرق القناة بالزي العسكري
السيسي للإرهابيين: «هتتشالوا من علي وش الأرض»
نشر في آخر ساعة يوم 27 - 02 - 2018

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، قيادة قوات، شرق القناة لمكافحة الإرهاب، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب يأتي في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس في حماية الوطن بأعلي درجات الكفاءة.
وفي هذا السياق، استمع الرئيس إلي شرح من اللواء أركان حرب حسن عبدالشافي مدير إدارة المهندسين العسكريين، حول الوحدات القتالية والمنشآت التخصصية والإدارية التي يضمها موقع قيادة قوات شرق القناة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس قام بجولة تفقدية في موقع قيادة قوات شرق القناة، توجه بعدها إلي مركز العمليات الدائم لقيادة شرق القناة، والتي يتم من خلالها إدارة خطة المجابهة الشاملة للعملية "سيناء 2018"، حيث استمع إلي شرح تفصيلي من الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، تضمن عرضاً لنتائج العملية العسكرية علي مدار الخمسة عشر يوماً الماضية، وما حققته من إنجازات لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة علي شبه جزيرة سيناء، تمهيداً لعودة الحياة إلي طبيعتها، وتهيئة المناخ الملائم لمواصلة تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء سيناء.
وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس اطمأن خلال الزيارة علي جاهزية القوات واستعدادها لتنفيذ كافة المهام القتالية الموكلة إليها، كما اطمأن علي حسن سير العملية "سيناء 2018" التي تستهدف مجابهة الإرهاب في كافة أنحاء الجمهورية، وأشاد بما تحقق من نجاحات ملموسة علي مستوي ملاحقة والقضاء علي العناصر والبؤر الإرهابية، وتدمير أعداد كبيرة من الأوكار والمخازن والأسلحة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، وفرض السيطرة الكاملة علي امتداد الحدود البرية والساحلية لقطع خطود إمداد الجماعات الإرهابية ومسارات تهريب الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طالب القوات خلال الزيارة بمواصلة بذل أقصي الجهد من أجل مصر وتأمين الشعب المصري العظيم، مشيداً بما يحققونه من إنجازات كبيرة تتمثل فيها وطنيتهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل الوطن.
وأكد الرئيس أن الشعب المصري يثق في قدرة قواته المسلحة علي حماية مصر والقضاء علي جميع مظاهر ترويع المواطنين أو إرهابهم، مؤكداً ثقته الكاملة في انتصار مصر الكامل بمشيئة الله في حربها الشريفة ضد الإرهاب الآثم، الذي آن أوان خروجه من مصر.
وذكر السفير بسام راضي، أن الرئيس أوضح أن عملية التنمية الشاملة في سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتي عام 2022، مشيراً إلي أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلي إجمالي 275 مليار جنيه وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره، ووجه الرئيس في هذا الإطار نداءً وطنياً إلي جميع المواطنين ورجال الأعمال من أبناء مصر الشرفاء بالتبرع لصندوق تحيا مصر باعتباره الوعاء القائم بالفعل والذي يمكن من خلاله المساعدة في التمويل اللازم لتنمية سيناء، تلك التنمية التي تعد مسألة أمن قومي لمصر بالدرجة الأولي.
وفي تقرير بثه التليفزيون المصري، عن افتتاح قيادة قوات، شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وجه الرئيس السيسي، حديثه للشعب المصري قائلاً: "من فضلكم يا مصريين إذا كنا إحنا في مننا بيقدم أبناءه وبيضحي بيهم من أجل مصر وتبقي في أمان وسلام ويتم الحفاظ علي الوطن ويفضل دايما جزء عزيز، لكن هذا الأمر بكل أجهزة الدولة بكل مصري".
وطالب الرئيس السيسي مؤسسات المجتمع المدني بالمساهمة في تنفيذ برنامج التنمية خلال الأربع سنوات المقبلة قائلاً: "بطالب كل وطني قادر ولو بأي مساهمة مستمرة من فضلكم حتي يتم تنفيذ البرنامج المطروح خلال الأربع سنوات القادمين".
كما أكد الرئيس، أنه وجه بالانتهاء من تعمير سيناء وتنميتها عام 2022، لأنه لو قدر له الفترة المقبلة، فستكون أربع سنوات قادمة بدون زيادة بعدها، وقال الرئيس: "الآن نريد حل ما حدث في سيناء خلال الأربع سنوات القادمة، هذا نداء قومي، أستجير بالله ثم المصريين الشرفاء، هذا أمن قومي حقيقي، ويحتاج أن نتكاتف فيه، وأقول عام 2022 لأنه لو لينا فرصة، هما أربع سنين كمان مفيش حاجة تاني".
وقال الرئيس، إن البعض علق علي غضبه في افتتاح حقل ظهر منذ أيام، موضحًا أن من حقه أن يغضب، والجميع الآن شاهد جزءًا مما يحدث في مصر علي أرض سيناء.
وأضاف الرئيس: "لو حد يفكر يقرب من اللي إحنا بنعمله لازم أغضب.. لن نسمح لأحد يدخل مصر تاني للفوضي والخراب والتدمير.. مش أنا بس أغضب دا كل المصريين وكل شريف وصاحب البلد لما يشوف اللي بيتعمل ده رغم متابعتكم وتفاجؤكم بحجم العمل، رغم أن هناك حرب تتم لكن جنب منها حرب تانية بناء وتعمير علي قدم وساق، وسيناء تبلغ مساحتها 60 ألف كيلو متر مربع، وتساوي حجم المنطقة التي تعيش عليها مصر من الدلتا إلي أسوان 5٪ من مساحة مصر الإجمالية، يعني أنت تعمل اللي اتعمل في ألفين سنة عاوز تعمر سيناء في سنوات قليلة".
وتابع السيسي: "إحنا المصريين لازم نغضب ونخاف ونفزع في حماية اللي إحنا بنعمله.. ولما بنقول للمصريين حافظوا علي بلدكم خلو بالكم منقصدش بيها نزايد علي حب مصر لكن عشان دي بلد بتنهض وتقوم وبلد بتعيد كتابة عصرها.. بس مش ممكن نقدر نستكمل دا غير بتعاون كل المصريين وعلي رأسهم أهالي سيناء"، ووجه حديثه للمصريين: "خلي بالكم المعركة دي بفضل الله سبحانة وتعالي يا نهزم الإرهابيين يا نهزمهم.. يا نموت".
وقال الرئيس: "مش هيحصل غير كده هيتشالوا من علي وجه الأرض بكل قوة وعنف واللي يسلم نفسه خلاص يتحاكم طبقا للقانون.. واللي هيرفع السلاح لأ لأ ومش بنخاف غير من ربنا وبنراعي ربنا في سيناء، ولن نهدأ حتي يتم تماما الانتهاء من هذا الموضوع، وكل الشكر للسادة الوزراء والمطالب الأساسية لأهالينا في سيناء".
وأكد الرئيس: "عاوز أقول أنا سعدت جدا.. نسبة التبرع بالدم زادت وإحنا محتاجين الشباب في إطار حملة منظمة علشان يبقي دا مساهمتهم معانا، وبس عاوز أقول إن الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لها دور رائع، إحنا مطمنين إن المشروعات التي نتحدث عنها كلها لو وزارة التضامن تتكلم في أنشطة بواسطة الوزارة أو بواسطة الجماهير ضمن الإطار الشامل لمخطط أجهزة الدولة، الاسم جميل أوي إننا نسمي العاصمة الاقتصادية لشرق بورسعيد "سلام" مش عارف إنتم يا مصريين توافقوا علي الاسم دا ولا لأ".
وقال الرئيس، إن ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية ليس وليد عام أو اثنين أو ثلاثة، مضيفًا: "الإرهاب اللي اتعمل ده متعملش في سنتين أو ثلاث سنوات أو خمسة، اتعمل في أكثر من 15 سنة في كل مصر".
وأضاف: "ما نشهده من عمليات إرهابية في سيناء، هو ترتيب الهدف منه أن تضيع مصر، أوعوا تفتكروا إن العمليات الإرهابية اللي شغالة وليدة.. ده ترتيب معمول عشان البلد دي تضيع".
وأوضح الرئيس، أن الجهد الذي تقوم به القوات المسلحة وأجهزة جمع المعلومات يكشف أن حجم البنية التحتية للإرهاب كان ضخمًا جدًا، ونفاجأ أننا اكتشفنا خلال الشهور الثلاثة الماضية أن حجم البنية التحتية للإرهاب كان ضخمًا للغاية.
وقال الرئيس، إن الدولة تعمل الآن علي مشروعات تنموية بسيناء إجمالي تكلفتها 175 مليار جنيه خلاف مشروعات ب100 مليار أخري حتي لا يتصور البعض أننا سنفرط في شيء منها.
وتابع: "حتي لا يفكر أحد إن مصر ممكن تفرط في سيناء.. إحنا بنتكلم عن 275 مليار جنيه يعني إحنا هندفعهم علشان نديهم لحد تاني ولا إيه.. أنا بقول الكلام ده ليكم علشان محدش يضحك علي المصريين ويخدكم في سكة مش مظبوطة.. دي بلادنا وأرضنا ونحن لا نطمع في حاجة حد.. ومش هنخلي حد يطمع في حاجتنا بس مش بالعافية لكن بالبناء والتعمير".
وشدد الرئيس السيسي، علي أن بناء وتعمير سيناء لا يصح له أن ينتهي في عام 2030 مطلقاً، بل سينتهي البرنامج كاملاً في عام 2022.
وتابع: "أنا بقول للمصريين إن الدفاع عن البلد والحفاظ عليها مش كلام بل هو بذل.. وأنا عارف إن المصريين سيعرفون ذلك جيداً وسيساعدونني..أنا محتاج أموال لازم نتكاتف جميعاً حكومة ومواطنين وبنوك ورجال أعمال ومستثمرين في وعاء صندوق تحيا مصر.. أنا محتاج مليارات".
وأضاف الرئيس، أنه يريد التغلب وتجاوز العقبات التي وجدت في سيناء بعدما تم تجاوز تنميتها لمدة سنوات طويلة بجهود كافة المصريين الشرفاء، وتابع: "نريد حل وتجاوز هذه المسألة خلال السنوات الأربع المقبلة.. ومن هنا نداء قومي ووطني وأستجير بالله ثم المصريين الشرفاء.. كل المصريين الموضوع ده أمن قومي حقيقي.. أمن قومي حقيقي.. أمن قومي حقيقي ويحتاج إننا نتكاتف جميعاً".
من جانبه، أكد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، أن حجم التعويض الذي تم صرفه للمواطنين، الذين تمت إزالة منازلهم في المنطقة العازلة في مدينة رفح بشمال سيناء بلغ 900 مليون جنيه.
واستأذن الفريق فريد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، ومتابعة تنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018، بإطالة مدة العملية أكثر من 3 أشهر، للتأكد من القضاء التام علي العناصر الإرهابية، والتطهير الكامل لسيناء من الإرهاب.
وأكد أن الفترة الحالية شهدت أقصي درجات اليقظة وتأمين منظومة الحدود، مشيراً إلي أنه علي الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي يتم دعم العناصر التكفيرية عبر العناصر الحدودية أو عن طريق البحر.
وأشار رئيس الأركان إلي أن العناصر الإرهابية تسعي بالتوسع في استخدام العبوات الناسفة إلي جانب السيارات المفخخة والقناصة إلي جانب القنابل اليدوية بدائية الصنع، في ظل عدم قدرتها علي المواجهة المباشرة مع قواتنا في سيناء.
وتابع: "علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي، يتمثل أهم التهديدات إلي سعي الأهداف المدعومة إقليمياً لدعم العناصر الإرهابية ومساعدة التسلل عبر الحدود لإحداث حالة من الانفلات الأمني داخل العمق المصري، كما سعت عناصر التنظيم لإيجاد مسارات تهريب آمنة لنقل الأسلحة والعناصر الأجنبية من الاتجاه الجنوبي الاستراتيجي"، وأشار إلي أن هذه التنظيمات وعناصرها تسعي لاستهداف دور العبادة لإرباك المشهد الداخلي للبلاد وزعزعة الثقة بين الشعب والأجهزة التنفيذية.
وأضاف أن محددات العملية الاستراتيجية كانت تستهدف لتمشيط شبه جزيرة سيناء من الضفة الشرقية لقناة السويس وحتي خط الحدود الدولية، والقضاء علي العناصر التكفيرية وفرض السيطرة الأمنية وإعادة الاستقرار وتطهير سيناء خلال 3 أشهر.
وتابع فريد، موجها حديثه للرئيس السيسي: "لو سمحتلي في النقطة دي يا فندم التكليف اللي حضرتك أمرت بيه أن يتم تطهير سيناء خلال 3 أشهر، الحقيقة إن إحنا بنجهز للعملية من ساعة تكليف سيادتك لينا، لكن في التنفيذ وده كان من ضمن التقديرات اللي إحنا مقدرينها، إحنا بننفذ العملية علي الأرض ضد عناصر نفذت العديد من التجهيزات الهندسية تحت الأرض، ولها مخازن بتحتوي علي مواد ناسفة شديدة الانفجار، وبها مناطق سكنية، والقوات تواجه هذه العناصر في مناطق سكنية، وبالتالي يصعب تفتيش هذه المناطق، وفي نفس الوقت عايزين نحافظ علي أهلنا في سيناء، ومن هنا يا فندم بنستأذن سيادتك إن العملية هتمتد لأكثر من كده عشان نطمن سيادتك أن سيناء اتطهرت، ونؤكد لسيادتك إن التنمية بتتم زي ما بترجوها للبلاد".
وواصل رئيس الأركان حديثه: "في نفس الوقت بأكد لسيادتك إن التنمية بتتم وإحنا بنأمن العناصر، لكن يا فندم هنحتاج رجالك وأبناءك من القوات المسلحة والشرطة يفتشوا الأرض علي رجلهم مش بمعدة عشان نطمأن إن مفيش حاجة بعد كده تظهر تؤثر علي معنويات الشعب المصري ومقومات التنمية".
كما طمأن الفريق محمد فريد، الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بأن العملية الشاملة سيناء 2018 ومنذ انطلاقها قبل 16 يوما تحقق أعلي درجات النجاح والتقدم.
وأضاف رئيس الأركان: "النجاح لم يأت من فراغ لكن بفضل جهود رجال أشداء يحملون علي أكتافهم حلم مصر والمتمثل في التخلص من الإرهاب الأسود.. ولم يكن يتحقق هذا الحلم إلا بفضل الله والمجهود الذي بذل مع قادة القوات المسلحة والضباط والصف إلي جانب الإعداد والتجهيز الذي تم لهذه العملية الشاملة".
وأكد فريد، أن العملية الشاملة غير قاصرة علي شمال سيناء فقط بل هي تمتد من قناة السويس إلي حدودنا الشرقية في سيناء بالكامل بالإضافة إلي الاتجاهات الاستراتيجية للدولة والنطاقات التعبوية للتشكيلات، لافتاً إلي اشتراك كافة التشكيلات التعبوية وأجهزة القيادة العامة والأفرع الرئيسية، في هذه العملية، مشدداً علي أن القوات البرية تدير أعمالاً قتالية الآن ضد عناصر الإرهاب باحترافية عالية وثقة ويقين وخبرات اكتسبتها خلال الفترة السابقة.. واستكمل رئيس الأركان حديثه، قائلاً إن القوات الجوية منذ اللحظات الأولي للعملية تقوم بتأمين الأعمال التي تقوم بها القوات البرية والجوية في سيناء وعلي كافة الاتجاهات الاستراتيجية وتستخدم كافة أنواع الطائرات المقاتلة والمراقبة والقاذفات والهليكوبتر المسلح علي مدي ال24 ساعة، فيما تقوم القوات البحرية بتأمين مياهنا الإقليمية في البحرين الأبيض والأحمر.
وتابع: "لأول مرة يتم تخطيط مناورة بحرية كبري في توقيت تنفيذ العملية مع القوات الفرنسية.. وهذه المناورة تمت علي مسافة 250 ميلا خارج مياهنا الإقليمية وانتهت في خليج السويس، حيث كانت المرحلة الرئيسية لها يوم الجمعة الماضي وتعد من أكبر المناورات البحرية حيث استخدم فيها حاملتا طائرات إحداهما مصرية والأخري فرنسية و4 فرقاطات بحرية وعدد من لنشات الصواريخ المختلفة وعناصر الصاعقة البحرية وعناصر القوات الخاصة.. كل العمليات تتم تحت غطاء جوي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.