فيما يعدُّ تطبيقاً عملياً لتوجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بالاهتمام بحقوق الإنسان، ومن بينها حقوق السجناء في معاملة آدمية أثناء قضاء فترة العقوبة، افتتح مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون اللواء مصطفي شحاتة ولجنة حقوق الإنسان بالبرلمان برئاسة علاء عابد، وبحضور مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية اللواء أيمن الملاح، مستشفي سجن جمصة في محافظة الدقهلية، الأسبوع الماضي، الذي يحتوي علي أحدث الأجهزة الطبية العالمية، التي تعكس تقديم خدمة "خمس نجوم" تدحض مزاعم بعض المنظمات الدولية بشأن وجود انتهاكات في السجون المصرية.. "آخرساعة" رافقت المسئولين أثناء الافتتاح. يقع مستشفي منطقة سجون جمصة بين ليمان جمصة وسجن جمصة شديد الحراسة، وبه عيادات من جميع التخصصات (عظام، جراحة عامة، مسالك بولية، باطنة، قلب، أنف وأذن وحنجرة، عصبية ونفسية، رمد، أشعة، أسنان، جلدية)، عقب الافتتاح تفقدنا المستشفي الذي يضم أقساما للتحاليل الطبية والأشعة التليفزيونية وغرفتي استقبال وطوارئ و2 صيدلية، كما أن المستشفي مجهز بغرف حجز داخلي وبه 230 سريرا، كما يوجد به قسم للعمليات وآخر للعناية المركزة مجهز بأحدث الأجهزة الطبية، حيث يوجد به جهاز أشعة قوسية لعمليات العظام يقوم بإجراء عمليات تركيب الشرائح والمسامير. يضم المستشفي أيضاً أجهزة حديثة وغير موجودة في كبري المستشفيات في مصر مثل جهاز الفيكو الذي يستخدم في عمليات المياه البيضاء وتكسير العدسة القديمة وتركيب العدسة الجديدة، وجهاز تفتيت الحصوات بالليزر ودون أن يترك جروحا، كما يوجد جهاز الأشعة تحت البنفسجية لعلاج الأمراض المزمنة مثل الصدفية والبهاق وتكلفته تتجاوز المليون جنيه وهو غير موجود في أي مستشفي في مصر، وجهاز "البك تك" أو تحليل عينات الدم الذي له القدرة علي استخراج 40 تحليلًا مختلفًا من عينة دم واحدة وهذا الجهاز غير موجود في مستشفيات وزارة الصحة، وجهاز قياس القرنية دون اللمس وذلك لعدم نقل الفيروسات أو الأمراض، وجهاز قياس كثافة العظام الذي له القدرة علي قياس كثافة العظام ونسبة الكالسيوم الموجودة فيها وتحديد وجود هشاشة من عدمه. كما توجد أجهزة أخري عديدة أبرزها وحدة مناظير جهاز هضمي علوي وسفلي ووحدة مناظير للمسالك البولية، وجهاز لعلاج الأمراض الجلدية الموضعية، وجهاز كي بالتبريد وكي بالكهرباء، وجهاز موجات فوق صوتية بالدوبلر والإيكو وجهاز أشعة سينية بجهاز تحميض وتحليل، ووحدتي أسنان كاملة بالكرسي، وجهاز لقياس النظر بالكمبيوتر الذي طلب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن يجري تجربة عملية لمعرفة قوة نظره، كما يوجد جهاز ليزر لعمليات الرمد وآخر لعمليات شبكة العين، كما يوجد جهاز موجات مغناطيسية للعلاج الطبيعي والعجلة الدوارة وآخر لكمادات ساخنة وباردة. "آخرساعة" استمعت لآراء عدد من السجناء الذين يخضعون للعلاج في المستشفي الجديد حيث وجهوا الشكر لوزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لاهتمامه بتطوير المنظومة الصحية داخل السجون ووجود أحدث الأجهزة الطبية داخل مستشفيات السجون، وقال أحدهم إن وجود مستشفي داخل السجن مزود بأحدث الأجهزة يطمئننا لأنه في حالة مرض أي سجين يمكن إسعافه بسرعة وإنقاذ حياته، وقطع الحوار أحد أعضاء لجنة حقوق الإنسان ليسأل النزلاء عن الطعام فقالوا له "نأكل لحوما يومي الاثنين والخميس وباقي الأيام أكلات مختلفة ما بين سمك وفراخ وحواوشي والطعام جيد جداً". لفت انتباه رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أحد النزلاء عندما لاحظ لحيته الكثة، فاقترب منه وعرف أنه سجين سياسي فسأله عما إذا تعرض لتعذيب، فنفي النزيل ذلك وقال "الضباط يعاملونني كأني والدهم وبصفة عامة المعاملة جيدة داخل السجون ولا توجد أي شكاوي، كما أنه يتم توقيع الكشف الطبي علينا باستمرار وصرف الأدوية بالمجان"، فالتقط معه عابد صوراً تذكاريه وحرص مدير السجون اللواء مصطفي شحاتة علي مصافحة الرجل قائلاً له "لو محتاج حاجة تحت أمرك". وبعدها توجهنا إلي فصول محو الأمية وغرف الإرشاد الديني، وشاهدنا نماذج مختلفة للحاصلين علي شهادة محو الأمية، وحرص علاء عابد علي الجلوس وسط النزلاء في فصول محو الأمية والاستماع إلي الدرس الذي كان يتحدث عن النظافة، كما التقينا واعظاً للدين الإسلامي وكاهنا مسيحيا كلٌ في فصل مختلف يقدمون إرشاداً دينياً للنزلاء، وحرص مدير السجون اللواء مصطفي شحاتة علي تكريم بعض النزلاء المتميزين في الأنشطة المختلفة وتقديم مكافأة مالية لكل منهم. أكد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون اللواء دكتور مصطفي شحاتة أن صحة النزلاء تتصدر اهتمامات وزير الداخلية، في إطار إعلاء قيم ومبادئ حقوق الإنسان الأمر الذي يحظي باهتمام شخصي من وزير الداخلية داخل قطاعات الشرطة بصفة عامة وفي السجون بوجه خاص، من منطلق هذا الاهتمام جاء التوجيه بسرعة افتتاح مستشفي سجن جمصة الذي تم تجهيزه علي أحدث النظم العالمية وتكلف ملايين الجنيهات، حيث يضم أقوي وأحدث الأجهزة التي لا يوجد كثير منها في مستشفيات كبري، كما أن الأجهزة أيضاً التي توجد به غير موجودة بمستشفيات الشرطة التي تقدم خدماتها لضباط الشرطة. وأشار اللواء شحاتة إلي أنه الآن أصبح عدد مستشفيات السجون 26 مستشفي، يتم من خلالها تقديم الخدمات للسجناء بداية من توقيع الكشف الطبي مروراً بإجراء التحاليل والأشعة والعمليات المطلوبة وصولاً إلي صرف الأدوية كل ذلك مجاناً، موضحاً وجود 2 مستشفي متخصصين في علاج الإيدز والدرن تابعين للسجون. وأوضح مدير الإدارة العامة لمباحث السجون اللواء أشرف عز العرب أن مدير السجون اللواء مصطفي شحاتة، أصر علي سرعة افتتاح المستشفي ودخوله الخدمة لتقديم الخدمات الطبية علي أعلي مستوي للنزلاء، كما أن اللواء شحاتة يتابع بنفسة الحالات المرضية ويوجه بتقديم كافة أوجه الرعاية وعرض النتائج عليه. في السياق ذاته، أشاد أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان النائب شريف الورداني بجهود وزارة الداخلية في الفترة الأخيرة لإعلاء قيم حقوق الإنسان بصفة عامة، وبالجهود المبذولة في السجون وخاصة عقب افتتاح مستشفي سجن جمصة الذي يضم أحدث الأجهزة العالمية، مشيراً إلي أن الشرطة تتغير للأفضل ولا عودة لتجاوزات ما قبل ثورة يناير 2011 لأن هناك عقوبات قاسية يفرضها قطاع التفتيش والرقابة علي الضباط والأفراد المتجاوزين بتوجيهات صارمة من وزير الداخلية نتمني وجودها في باقي الجهات الحكومية. وأوضح الورداني أن لجنة حقوق الإنسان ستنظم زيارات خارج مصر قريباً للرد علي مزاعم هيومان رايتس ووتش وتقاريرها المسيّسة التي يجب ألا يستهان بها لأنها من أكبر المنظمات التي يؤخذ بتقاريرها عالمياً، حيث سنقوم بترجمة ما رصدناه في السجون والأقسام بلغات مختلفة مدعومة بالصور وتقديمها إلي الأممالمتحدة ومجلس الشيوخ الإيطالي والاتحاد الأوروبي.