44 عاما علي معركة المنصورة التي اتخذتها قواتنا الجوية عيدها السنوي الذي نتنسم فيه عبير النصر ونقف علي كل جديد في نظم التسليح وإعداد وتدريب طيارينا والحفاظ علي الكفاءة الفنية للطائرات والتطوير في الكلية الجوية والقوات الجوية وإمكانيات معهد طب الطيران وعلوم الفضاء وعن التعاقدات الجديدة لدعم الاسطول الجوي والتدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة ودور القوات الجوية في القضاء علي الإرهاب ودورها في دعم مسيرة التنمية وخدمة المجتمع المدني والخدمات التي تقدم لأسر الشهداء.. وتلك إجابات الفريق يونس المصري.. قائد القوات الجوية. مَع إِطلاَلةٍ شَمسِ أكتوبر وعَبِيرِ نَسمَاتِهِ العَطِرة نَتذَكرُ مَفاخِرَنا في نصر أكتوبر 1973 واِنطلاقِ نُسورِنا إلي عَنانِ السَماءِ لدك مواقع العدو في سَينَاءَ بضَربَاتٍ أَصَابَتهُ بالصَدمَةِ وفُقدَانِ السَيطَرةِ فبَعثِوا الثِقَةِ في نِفُوسِ أُسُودِ قُواتِنَا المُسلَحةِ الَذِينَ عبَروا لاستِعادَةِ الأَرضِ واستَمرت القُواتُ الجَويَةُ في المُشَاركةِ بفَاعِليةٍ ففكر العَدو في إضعافِها فبَدأَ صَباحِ 14 أكتوبر توجيه قُوتِهِ الضَارِبَةِ تجاه قواعِدِنا ومَطارَاتِنا بالدِلتا فكَانتْ مَعرَكةُ المَنصُورَةِ رَمزا لتَحَدي بتَصَدي نُسُورِنا لهم قَبلَ وصولهم للأهدَافِ وفَاجَأوه بِأدَاءٍ شرسَ رَغمَ التَفوق النَوعِي في معركة استمرت أَكثَرَ مِن خَمسُينَ دَقِيقَةً كأَطولِ مَعرَكةٍ جَويَةٍ في تَاريِخِ الحُروبِ الحَدِيثَة اشتَركَ فِيهَا أكثَرَ مِن (150) طائِرة مِن الجَانِبَينْ وفَقدَ العَدُو 18 طَائِرةً فاتخذناه عيداً للقوات الجوية بَعدَ انتِهاءِ حَربِ أكتوبر مُبَاشرَةً وضعت خِطَةُ شَامِلَةُ لِتَطوِيرِ وتَحدِيثِ المَنظُومَةِ العَسكَرِيةِ تشمل الفَردُ والمُعِدَةُ وفي القُواتُ الجَوِيَةُ تم ارتِقاءُ المُستَوي المَعيِشي والتَرفِيهي والصِحِي لِكافَةِ الأَفرادِ مع التَدريِبَ المُتَطَوِرَ علي المُعِداتِ الحَدِيثَةِ بأحدَثِ المَناهِجِ وطُرقِ التَدريِب والمُحَاكِيات، وإِيفَاد البَعثَات التَعلِيمِيةِ إلي الدِوَل الشَقِيقَةِ والصَدِيقَةِ لِتَطوِيرِ الأَداءِ وأساليِبِ العَملِ لِمُسَايَرةِ تَطورِ علي كَافةِ نُظمِ التَسلِيحْ وانتَهجَت مِصرُ سِياسَةُ تَنوِيعِ مصَادرِ السِلاحِ لِيُصبِحُ لَديِنَا مَنظُومَةٍ مُتكَامِلَةٍ مِن أحدَثِ الطَائِراتِ (مُتعَدِدةِ المَهامِ النَقلِ الإِنذَار المُبَكِرِ الإستِطلاعْ) والهلِيكُوبتَر (الهِجومِي المُسَلح المُضَادِ لِلغواصَات الخِدمَةُ العَامة) مِن مُختَلفِ دِوَلِ العَالمْ، والمُحَافَظةِ علي الكفَاءَةِ الفَنيَةِ للأَسلِحَةِ والمُعِدَاتِ التي إِشتَركَت في نصر أكتوبر وتَطويرِهَا بِعقُولٍ وأَيَادٍ مِصرِيةٍ. لأن السلام لابُدَ مِن قُوةٍ رادِعَةٍ تَحمِيهِ فوضعت خِطةٍ لتَنفِيذِ التَدريِباتِ المُشتَركةِ معَ الدِولِ الشَقِيقَةِ والصَدِيقَةِ سَاعدنَا فيها المُستَوي الراقِي لِقُواتِنا فطلب العَدِيدَ مِن الدِوَلِ تَنفِيذِ تَدرِيبَاتٍ جَوِيَةٍ مَعنَا نَظراً لخِبراتِنا من المَعَارِكِ وليس آخرها الاشتِراكِ في عملِياتِ القضَاءِ علي الإرهاب وتَأمِينِ الحُدودْ. وتم اكتِمَالُ تَوريدِ مَنظُومةِ الطَائِراتِ وليس آخرها اِستِلامُ الطَائِراتِ (الرَافَال) مِن أحدَثِ طَائِراتِ الجِيلِ الرابِعِ مع التَحدِيثَ والتَطوِيرَ في البِنيَةِ التَحتِيَةِ والإِنشَاءَاتِ والمُسَاعدَاتِ المِلاحِيَةِ ومُعِداتِ الطيَرانِ لتتماشي مَعَ الأَنظِمَةِ المُركَبةِ للطائرات الحديثة والتَصنِيعِ المُشتَركِ لِبَعضِ الطَائِراتِ بِتَطوِيرِ وِرش الصِيانَةِ مما رفع من مُستَوي الكَفاءَةِ القِتَالِيةِ والفَنِيةِ فتمكنت قواتنا مِن تَنفِيذِ مهَامِهَا بِدقَةٍ من ضَربِ معَاقِلَ الإِرهَابِ في العُمقِ اللِيبِي، والاشتِراكُ في عملِيتي (عَاصِفةِ الحَزمْ) ثم (إِعادَةِ الأَملْ) ضِمنَ قُواتِ التَحالُفِ العرَبِي لإِعَادةِ الاِستقرارِ لِلشَعبِ اليَمنِي وحِمَايَةِ العُمقِ الاستراتيجي لمِصرَ عند بَابِ المَندَبْ والمشاركة في الحَربِ علي الإِرهَابِ الذي تخوضه مصر مُنذُ أربَعِ سنواتٍ ضِدَ كيَانَاتٍ مَدعُومَةٍ مَادِياً وتِكنُولوجِياً مِن دِوَلٍ بِعينِهَا تَهدِفُ إلي إِسقَاطِ الدَولَةِ مثلما حَدثَ مَعَ عَددٍ مِن دِوَلِ الجُوارِ فالقُواتِ الجَوِيَةِ تنفذ مَهَام لَم تَكنْ ضِمنَ مهَامِهَا قَبلَ ذَلِك دعت إليها الضَرُورَةُ باِستخدَامِ كَافَةِ أسلِحةِ الجَوِ لتَأمِينِ الحِدُودِ علي كَافَةِ الاِتجَاهَاتِ علي مدارِ اليَومِ لِمَنعِ التَهريِبِ وتسَلُلِ الإِرهَابِيين مُعَاوَنةِ قُواتِ إِنفاذِ القَانونِ في المُدَاهمَاتِ ضِدَ تَجمُعاتِ العنَاصِرِ الإِرهَابِيةِ في سَينَاء مع الحرص علي سلامَةِ المَدنِيينَ والذي ظهر أثره في الترَاجُع الكَبِير في عَدَدِ وحَجمِ العَمَلِياتِ الإِرهَابِيَةِ ويَكفِي مَا أَعلنَتهُ عِدَةَ جِهَاتٍ دَولِيَةٍ بأنَ مِصرَ هِي الدَولَةَ الوَحِيدَةَ في العَالمِ التي تُواجِهُ الإِرهَابَ بِشجَاعةٍ وجَرأَةٍ وصِدق وبِفَاعِلية (لَقَدْ تَسلَمنَا الرَايةَ عَالِيةً خفَاقةً مِن جِيلٍ بَذلَ الدَمَ والرُوحَ لعِزَةِ ومَجدِ الوَطنِ بَعدَ أنْ أَضاءَ لَنَا الطَريقْ، لِنُكمِلُ ونَنطَلِقُ لآفاقٍ لا حِدُودَ لَهَا، تَتَسِعُ لِطُموحَاتِ شَعبِنَا العَظِيمْ) وضعت القوات الجوية خطة تشمل: تطوير الفرد المقاتل.. باستخدام أحدث مساعدات التدريب وبرامج التأهيل النظري والعملي.. فأصبح لدينا أطقم طائرة وفنية تمتلك أحدث التكنولوجيا وقادرة علي التعامل مع أحدث نظم التسليح بالعالم تطوير الطائرات والمعدات وأنظمة التسليح بتدبير طائرات وهليكوبتر ونظم تسليح حديثة مع بذل الأطقم الفنية لأقصي جهد للمحافظة علي الكفاءة الفنية وتطوير الطائرات والأنظمة المتواجدة في الخدمة باستغلال أقل الموارد. تطوير القواعد الجوية والمطارات بدأ منذ أربع سنوات بتطوير البنية التحتية وحقول الطيران والمنشآت الفنية والإدارية ونحرص علي زيارة قدامي القادة للقواعد والمطارات للتعرف علي التطوير وعقد اللقاءات لتواصل الأجيال. انضمام حاملتي الهليكوبتر الفرنسية ميسترال (جمال عبدالناصر أنور السادات) إضافة جديدة تمكن القوات المسلحة من القيام بأعمال قتالية علي الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة. بانتهاء توريد دفعات الطائرات الحديثة.. تصبح قواتنا من أقوي القوي الجوية في الشرق الأوسط. بعد (25 يناير و30 يونيو) ظهرت متطلبات تأمين الحدود الدولية والقضاء علي الإرهاب في شمال ووسط سيناء.. والمتسلل من ليبيا وإحباط تهريب السلاح والمخدرات ومكافحة الهجرة غير الشرعية والمشاركة في عملية حق الشهيد. الركيزة الأولي للنجاح هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة علي الآداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب واللياقة البدنية العالية والقدرة علي استخدام أحدث المعدات... ونساير ذلك في الكلية الجوية والتشكيلات من خلال برامج الإعداد البدني ومساعدات التدريب والتدريبات في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية باستخدام ذخائر حية واختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفني وتأهيلهم نفسيا وبدنيا وعسكريا وعلميا في مراكز إعداد الفنيين والتشكيلات وبالفرق بالخارج. قواتنا الجوية محل تقدير الدول الشقيقة والصديقة وهناك تدريبات علي مدار العام (اليرموك) مع الكويت و(زايد) مع الإمارات و(حمد) مع البحرين و(فيصل) مع السعودية و(ميدوزا) مع اليونان و(النجم الساطع) مع الأميركان ثبت أن الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة فتم الاهتمام بطالب الكلية الجوية وإختيارهم وفق معايير دولية وتدريبهم علي أحدث طائرات التدريب من المروحية (جروب) والنفاثةK-8) ) التي يتم تصنيعها بمصانع الهيئة العربية للتصنيع) والتدريب علي المحاكيات وتطوير جميع المناهج طبقاً لأحدث ما يدرس في الكليات الجوية علي مستوي العالم وإيفادهم لأرقي الكليات الجوية للدول المتقدمة وتأهيل أعضاء هيئة التدريس للتعامل مع جيل أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتهم. لدينا مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم ونظام لتقييم نتائج القتال الجوي معهد طب الطيران والفضاء مخصص لتدريب الأطقم الطائرة بالقوات الجوية وقد تم تزويده بأحدث أجهزه التدريب الفسيولوجي مثل جهاز الطارد المركزي وغرفه الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفه الإجهاد البدني والكرسي القاذف ويتم عقد دورات تدريبية بصورة منتظمة لتدريب الأطقم الطائرة عليها، ويقدم المعهد دراسات في طب الطيران والفضاء لتأهيل اطباء القوات الجوية للعمل في التشكيلات الجوية من خلال فرق أساسية ومتقدمة والحصول علي درجة الماجستير في طب الطيران وهذه الفرق متاحة أيضاً للأطباء العسكريين الوافدين من الدول الشقيقة.. ويقوم المعهد باختبار الطلبة المتقدمين للكلية الجوية من خلال غرفة الضغط المنخفض وجهاز اختبار الطيارين من الناحية النفسية، والمعهد مجهز بغرف للعلاج بالأكسجين تحت ضغط عالٍ لعلاج الأمراض المختلفة بما يساهم أيضاً في خدمة القطاع العسكري والمدني. تساعد القوات الجوية في المجال المدني بالحد من آثار الكوارث الطبيعية باستطلاع المناطق المتضررة وتدقيق الموقف وتحديد المطالب بما يساعد متخذي القرار مع تنفيذ أعمال الإخلاء للجرحي والمصابين ونقل مواد الإغاثة وتقديم خدمة الإسعاف الطائر ومكافحة الحرائق بواسطة الهليكوبتر وتحديد المناطق الملوثة بمياهنا الإقليمية عند تسرب للزيوت من السفن العابرة ونقل السادة القضاة للإشراف علي الانتخابات وأسئلة/ إجابات امتحانات الشهادات العامة للمحافظات النائية ومكافحة الزراعات المخدرة بالتعاون مع وزارة الداخلية والتصوير المساحي للمشروعات القومية للطرق. طليعة الوفاء هو الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء من خلال منظومة خاصة بهم لتحقيق التواصل وتقديم العون في جميع المجالات بالقوات المسلحة وبالقطاع المدني ومتابعة حالتهم الصحية بمستشفي القوات الجوية وترشيح بعضهم لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة. ويؤكد قائد القوات الجوية أن مكافحة الإرهاب بدأت منذ أكثر من أربع سنوات سقط خلالها العديد من الشهداء.. وعلي استعداد لاستقبال شهداء حتي يتم القضاء علي الإرهاب الأسود واقتلاع جذوره..