أثار إعلان المجلس العسكري مؤخرا تفعيل قانون الطوارئ، وإضافة بعض المواد الأخري إليه جدلا كبيرا في الشارع المصري والأوساط السياسية.. ففي الوقت الذي رأي البعض أنه ردة للخلف والتفاف حول مطالب الثورة ودعا لعرضه في استفتاء شعبي، وجد القانون من يتفهّمه وينادي بتطبيقه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من فراغ أمني جعل البلطجة هي اللغة السائدة في الشارع.. يعرف المصريون الطوارئ منذ سنوات طويلة بدأت بالاستعمار الإنجليزي لمصر واستخدمه عبدالناصر والسادات ومبارك لأسباب اختلفوا فيها ولكن نتيجتها كانت قمع الحريات وإهدار كرامة المواطن في كل مرة.. العجيب هذه المرة أن القانون الذي تسبب في إذلال المواطن وترويعه استقبله البعض بالترحيب وذكر الأسباب التي تحتم سريان مفعوله.