أتصور أن أي مسئول حزبي يتم اختياره في منصب حكومي رسمي لابد أن يخلع عباءة الحزب الذي ينتمي إليه قبل توليه المنصب الجديد وخاصة لو كان وزيرا في الحكومة لأنه أصبح بهذه الصفة الجديدة وزيرا لكل المصريين وليس وزيرا يدافع عن مبادئ الحزب .. ولا أعتقد أن الوزير منيرفخري عبد النور وزير السياحة في حاجة لمن يذكره بهذه المبادئ الأساسية خاصة أن الحكومة في موقف لا يحتمل الدخول في صراعات مع أي تيارات سواء سياسية أو دينية .. أضع هذه الكلمات أمام الوزير عبد النور لعله يحتاط في تصريحاته مثل اعتراضه علي تأسيس حزب النور الذي وافقت علية لجنة الأحزاب .. لا أدري ما علاقة وزير السياحة عبد النور بحزب النور ، الا لو كان اعتراضه علي "الاسم(!) وأعتقد أنه أولي لوزير السياحة أن يراجع قراراته الأخيرة التي تهيئ لصراعات داخل الوزارة دون داع مثل قراره بعدم انفراد الموظفين المسلمين بالسفر في رحلات موسم الحج ورفع الوزير شعار المساواة بأن تضم بعثات الوزارة الموظفين المسيحيين الي جانب زملائهم المسلمين.. وإذا كان الوزير صادقا في تحقيق المساواة فهل كل المسلمين بالوزارة يتاح لهم الحق في السفر في بعثة الحج ؟! إذن لماذا نتصور أن هذا الحق محروم منه الموظفون المسيحيون فقط ؟! ولماذا لم يفكر الوزير إذا كان يبحث عن تحقيق المساواة في بإتاحة الفرصة للموظفين المسيحيين للسفر في بعثات الوزارة الي المؤتمرات والمعارض العديدة بالدول الأوروبية بدلا من مزاحمة زملائهم المسلمين في رحلة تخص ديانتهم ويتمناها كل مسلم.. بدلا من زيادة الاحتقان بين عنصري الأمة داخل وزارة السياحة .أما القرار الغريب الذي أصدره الوزير ولا أجد له موقعا من الإعراب فهو قراره بإلغاء الغرامات التي تم توقيعها علي شركات السياحة بعد تكرار وقوع حوادث الأتوبيسات المروعة التي تناقلتها وكالات الأنباء وأساءت الي سمعة مصر السياحية بسبب رعونة السائقين .. قرار الوزير بإلغاء عقاب شركات السياحة المخالفة تشوبه مجاملة شركات السياحة ولايهم سمعة مصر (!) أما ثالثة الأثافي فهو قرار الوزير في حركة التنقلات بدعوي إتاحة الفرصة للشباب مع أن التنقلات شملت شباب الوزارة الذين علي أبواب المعاش (!).