رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي (شيخ الأزهر) بعد مسيرة طويلة من العطاء في خدمة الإسلام والمسلمين.. صاحب الفكر المستنير، والمواقف الشجاعة ضد الإرهاب والتطرف، ودخل معارك عنيفة ومتعددة كانت دائما مثار جدل واسع بين العلماء والفقهاء بسبب مواقفه وفتاواه الجريئة التي اتسمت في كثير من الأحيان بالاستنارة والغرابة في آن واحد. »آخر ساعة« ترصد خلال هذه الصفحات مسيرة الإمام الراحل، ومواقفه، ومعاركه المختلفة التي أثارت موجة عارمة من الخلافات والتساؤلات التي دارت بين الفقهاء والعلماء. كما تقدم لمحات عن القلعة الشامخة »الأزهر الشريف« الذي وحد الهلال والصليب وتحول من بذرة شيعية منذ إنشائه سنة 361ه إلي منارة سنية يقصدها العلماء والفقهاء وطلاب العالم من كل أنحاء العالم الإسلامي. وتطرح في النهاية سؤالا هاما يتردد في الشارع الإسلامي هذه الأيام: من الذي سيتولي خلافة »طنطاوي« علي كرسي المشيخة؟