حذرت آخر ساعة في أعدادها السابقة أن فريق الأهلي مهدد بالانهيار وخروجه من بطولة أفريقيا بعد هزيمته أمام الترجي التونسي نتيجة المشاكل والأزمات التي تسيطر علي أعضاء الفريق وكما أن غرور البرتغالي مانويل جوزيه ساهم بدور كبير في وجود فجوة بينه وبين واللاعبين وكذلك إدارة النادي بسبب مستحقات اللاعبين. لاشك أن تعادل الأهلي مع الوداد المغربي.. بالقاهرة ثم هزيمة الأحمر أما الترجي صفر/1 في الجولة الثانية لدوري المجموعات ببطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي. ظهر لاعبو الأهلي وهم في حالة انعدام وزن حيث جميع خطوطه كانت منهارة وغير مترابطة إلي جانب أن مانويل جوزيه انكشف أمام الترجي من خلال الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها بالتشكيل عندما جامل أبوتريكة وأشركة في المباراة وهو ليس جاهزا وكما أنه أشرك حسام غالي في مركز الليبرو رغم أن اللاعب اعترض أكثر من مرة بإشراكه في هذا المركز.. والغريب أن جوزيه أشرك اللاعب محمد شوقي بعد غياب فترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة والأغرب من ذلك قام العبقري جوزيه بإشراك اللاعب شهاب أحمد في المباراة وكان بعيدا عن مستواه لأنه لم يشترك في المباريات كلاعب أساسي.. وبذلك لم يؤد لاعبو خط الوسط دورهم في السيطرة علي منطقة المناورات وبالتالي لم يقوموا بدورهم الدفاعي أو الهجومي.. حتي عندما أشرك جوزيه اللاعب محمد جدو أضاع عدة أهداف كما أن تحسن أداء الأهلي في الشوط الثاني جاء متأخرا بعد أن قام لاعبو الترجي ببناء سد منيع أمام المهاجم محمد فضل الذي لعب بدلا من عماد متعب البعيد عن مستواه وكذلك أشرك سيد حمدي بدلا من أبو تريكة وهذا يؤكد أن التشكيل والتغييرات تمت بدون وعي من جانب المدير الفني البرتغالي. صحيح الأهلي أضاع عدة أهداف أكيدة وخاصة جدو ولكن في نفس الوقت أضاع أسامة الدراجي نجم الترجي ضربة جزاء صحيحة وكذلك عدة فرص. وفي نفس الوقت يجب توجيه اللوم إلي مجلس إدارة النادي وذلك لعدم إعطاء اللاعبين والموظفين مرتباتهم ومستحقاتهم المالية المتأخرة. وكما أن مجلس الإدارة انشغل في محاربته للمهندس حسن صقر والتخلص منه بسبب تطبيق لائحة ال 8 سنوات علي الأندية وإرسال خطابات إلي الأندية المصرية ليساندوه في التخلص من صقر.. أم أن رئيس المجلس القومي لديه الأسلحة التي يحارب بها النادي الأهلي ومجلس إدارته؟ يبدو أن مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي فقد الأمل في تنفيذ سياسة الإصلاح لمواصلة انتصاراته وتحقيق البطولات ولذلك يعاني من حالة إحباط خاصة أن بعض اللاعبين الكبار فقدوا الحماس والقدرة علي العطاء وأن الصفقات التي حسمها أعضاء لجنة الكرة لا تكفي إلي جانب أن لجنة الكرة قامت بالاستغناء عن بعض اللاعبين بناء علي تقرير الجهاز الفني سواء بالصفقات الجديدة المطلوبة أو باللاعبين الذين لن يصلحوا مع الفريق الموسم الجديد وقد فوجئ أعضاء لجنة الكرة بتعنت مانويل جوزيه بإصراره علي جميع الطلبات التي تقدم بها إلي لجنة الكرة ومساندته في تنفيذ خطة العمل التي ينوي اتباعها مع الموسم الجديد وأهمها ضخ دماء الفريق خلال العام القادم ورغم إعلان لجنة الكرة موافقتها علي طلبات جوزيه إلا أنهم لم ينفذوا معظم الطلبات ولذلك واجه المسئولين بلجنة الكرة بأن هذا التجاهل يجعله لن يستطيع تحقيق البطولات وفي الحقيقة فإن لجنة الكرة في حيرة لأن طلبات جوزيه تفوق إمكانيات النادي في الوقت الحالي علي الأقل. وكان مانويل جوزيه قد بدأ تنفيذ المرحلة الأولي من خطته بالاستغناء عن بعض اللاعبين وبدأها مبكرا بالاستغناء عن الليبيري فرانسيس دون أن يستفيد منه النادي وكذلك الاستغناء عن خدمات »الصقر« أحمد حسن والمهاجم أسامة حسني وفي الطريق محمد فضل الذي لم يحصل علي باقي مستحقاته وإعارة بعض اللاعبين وعلي رأسهم مصطفي عفروتو رغم أنه جدد مع الأهلي وربما تتم إعارته إلي نادي الاتحاد السكندري بعد أن استمر في دوري الأضواء وكان هناك اتجاه إلي استكمال هذه المرحلة بالاستغناء عن بعض اللاعبين الكبار وهم محمد أبوتريكة خاصة أن جوزيه اتخذ هذا القرار منذ نهاية الموسم المنتهي وتردد بأن اللاعب تلقي عرض احتراف في نادي الاتحاد السعودي ولكن لما بدأت المفاوضات الجادة مع رئيس النادي السعودي فشلت هذه المفاوضات خاصة أن الذي عرض علي النادي الاهلي المصري إحدي شركات تسويق اللاعبين ولكن يبدو أن هذا العرض كان وهميا كما اتخذ جوزيه قرارا بالاستغناء عن محمد بركات واللاعب »العجوز« وائل جمعة وسيد معوض خاصة بعد أن تعاقد اللاعب أحمد شديد قناوي مع الأهلي ودفع الشرط الجزائي وكان لذلك أثر سيئ وذلك عندما شن المسئولون بالنادي المصري البورسعيدي هجوما عنيفا ضد مسئولي الأهلي واتحاد كرة القدم لأنه متضامن مع الأحمر ضد النادي المصري في مشكلة الظهير الأيسر أحمد شديد قناوي في فسخ عقده وإهدار حقوق النادي كما قام اتحاد الجبلاية بقيد اللاعب السيد حمدي مهاجم بتروجيت السابق لمشاركته في بطولة إفريقيا مع الاهلي ولذلك أعلن كامل أبوعلي تمسكه بأن يحصل علي 5.5 مليون جنيه مقابل الاستغناء عن اللاعب ولن يكون من خلال الشرط الجزائي. وبذلك يكون الأهلي تعاقد حتي الآن مع ثلاث صفقات وهم السيد حمدي وشديد قناوي وفابيو جونيور البرازيلي وأكد جوزيه للجنة الكرة أن هذه الصفقات لاتكفي ويجب التعاقد مع مهاجم إفريقي سوبر خاصة أنه يشك في إمكانيات دومينيك حيث إنه ليس بالمستوي الذي يؤهله للعب في الأهلي كلاعب أساسي. الصقر أعلن الحرب ومن ناحية أخري كشف أحمد حسن لاعب الأهلي السابق عن رحيله من القلعة الحمراء حيث إن جوزيه يعمل علي إذلال النجوم الكبار وقد طبق هذه السياسة مع »الصقر« ولكنه رفض والدليل علي ذلك أن جوزيه طلب من اللاعب الاعتذار عما بدر منه ولكن اللاعب رفض لقناعته أنه لم يفعل شيئا يستحق الاعتذار وكشف اللاعب لبعض اللاعبين المقربين له بأن سيدعبدالحفيظ مدير الكرة كان يحارب اللاعب ويحاول التخلص منه لأن أحمد حسن أعلن من قبل أنه يريد أن يعمل كمدير إداري وهو نفس منصب عبدالحفيظ والأهم من ذلك أن اللاعبين يحبون اللاعب »أحمد حسن« وأراد عبدالحفيظ إبعاده عن الأهلي بحيث يقطع الصلة نهائيا بجماهير وأعضاء النادي. وقد علمت آخر ساعة أن جميع لاعبي الأهلي متعاطفين مع أحمد حسن في نفس الوقت يشعرون باستياء من مانويل جوزيه »لعجرفته« وغروره في التعامل مع اللاعبين. المعارضة تطيح بمجلس الأهلي والمشاكل في النادي الأهلي لم تنحصر في كرة القدم وخاصة الفريق الأول فقط بل امتدت إلي مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي حيث إن المعارضة في الأهلي تواصل اجتماعاتها مع رموز النادي ونجوم الكرة السابقين لتشكيل مجلس إدارة جديد في حالة وصول لجنة التفتيش من قبل الجهة الإدارية إلي مخالفاته في كرة القدم أو النواحي المالية.. وقد أجري بعض أقطاب المعارضة اتصالا بنجم النادي الأهلي السابق وعضو مجلس الإدارة السابق طاهر أبوزيد وكذلك مع محمود طاهر ومني الحسيني أعضاء مجلس الإدارة السابقين حيث طالبوا بأن يرشح طاهر أبوزيد نفسه في الانتخابات القادمة خاصة أنه في حالة حل مجلس الإدارة لأي أسباب أو علي الأقل في حالة تطبيق بند ال8 سنوات وأن أبوزيد الأحق في تولي منصب الرئاسة لما يملك من شخصية قوية واتصالات طيبة مع أعضاء الجمعية وزملائه اللاعبين الذين أعلن معظمهم مساندتهم في الانتخابات خاصة أن مجلس الإدارة الحالي كان يتجاهل أبناءه من المدربين في تعيينهم في الأجهزة الفنية رغم تألقهم في الأندية الأخري.